2014-5-12
View :1515

انا شاب عمري سبعة عشر عاماً ولدي أم لم تبخل علي في كل شيء من اجل تربيتي لانني فقدت ابي بسبب الحرب وانا عمري سنة واحدة حسب ما ذكرته لي امي.



بالرغم من المصيبة الا انني ارى امي جميلة في كل شيء في تعاملها معي وفي شكلها الذي يطل علي يوميا ، لنا جارتنا التي دائما تتردد علينا وهي صديقة امي فالعلاقة بينهم علاقة وطيدة ، للاسف ان اعمامي لا يتواصلون معنا بل لا يعلمون بحالنا وليس لي خال فبقيت امي لوحدها تصارع الحياة من اجل تربيتي وكانت تعمل في الخياطة اضافة الى راتب الرعاية الاجتماعية بالرغم من قلته الا انه يسد بعض الحاجات .



في يوم ما فاجاتي جارتي بصراحتها الموعودة ان هنالك شخص يطلب يد امي وبدات بمدحه انا اصابني الصداع ودارت بي الدنيا ولم اعرف كيف اجيب فارتبكت واغلق فمي ، ولشدة ذهولي قالت لي جارتي اتركك تفكر وتناقش امك ، تركتني وخرجت.



أي ليلة تلك التي مرت علي بسبب هذا الحدث ؟ تصارعت الافكار في ذهني ، بين الخجل من الحديث مع امي ، وبين الحقد على امي لانها تريد تركي، وكيف تتركني وهي بذلت كل شيء من اجلي ، هل تعلم امي بما قالته جارتنا ؟ صداع ودوار في راسي، وعدت لمناقشة نفسي فلو ان الزواج سعادة لامي فلماذا ابخل عليها ؟ اليس هو شرع الله عز وجل ؟ لا بل انتظر ما هو رأي امي فانا اليوم الذي يمر  عليّ ولا اراها اكاد اجن  وبدأت وساوس الشيطان وافكار الايمان تتصارع في داخلي.



وصباحا كالمعتاد ايقظتني امي من نومي لغرض الصلاة ومن ثم الجلوس الى مائدة الافطار ، العجيب ان تصرفات امي معي وكأن شيئا لم يكن وبدأت اتحدث مع نفسي وبهمس: هل تعلم بالامر وتتجاهل او انها لاتعلم ؟ هل افاتحها او لا؟ واخيرا توصلت الى حل فبدأت مرتبكاً بالحديث مع امي قائلاً لها ان جارتنا قالت ان لديها موضوعاً شخصياً معكِ وطلبت مني ان اسمح لكِ بالذهاب الى بيتها لمعرفة ما تريد، قالت الم تقل لك شيئا ؟ كلا ، هل هي مريضة ؟ كلا ، هل احد ابنائها فيه شيء ؟ كلا لااعلم ، اخذت حقيبتي وذهبت الى المدرسة.



لم انتبه الى الدروس ابدا وانتظرت بفارغ الصبر نهاية الدوام لكي اعود الى البيت وارى الامور كيف تجري ؟



حالما دخلت وجدت امي وبوجهها احمرار الخجل وجارتي جالسة الى جنبها كانهم في انتظاري واصبح الحديث بكل صراحة عن المطلوب ، نزلت دموعي من عيني امي انا احبك واحب ما تحبين ولا استطيع ان افارقك فكيف سيكون عليه الوضع لو تم الزواج ؟ انهمرت دموع امي اكثر مني بل وحتى جارتنا ، لا اريد لامي ان تعيش الحرمان اكثر مما عاشته وفي نفس الوقت انا اخشى عليها من المستقبل ... انتظر رأيكم.



 



المجلة:



انكم عائلة مثالية وامك امراة مكافحة ومجاهدة وتستحق كل خير ويمكن لكما ان تضعا الشروط والخطوات التي تضمن لكما السعادة وللزوج ضمان حقوقه ، ومكان العيش بالنسبة لهما يحدد طبيعة العلاقة كيف ستكون؟ ،والمعلومات الاهم كيف هي اخلاقه والتزامه وهل هو متزوج او مطلق او ارمل او اعزب، وكم هو عمره وعلاقته بعائلته والوضع المادي وسبب الزواج، واذا كان المنزل ملك امك فليكن باسمك ولتبقى امك وزوجها معك ان اتفقتم على ذلك.