2014-6-7
View :2623

حوار: أحمد القاضي  /  ترجمة: حسين علي عبد



لكل مستبصر حل في رحاب مذهب أهل البيت (عليهم السلام) حادثة واقعية معه لاستبصاره فاختلفت قصصهم وأحاديثهم لدخولهم المذهب المحمدي الأصيل، ومنهم من أقام بالبحث وقراءة الكتب الشيعية ومقارنتها بكتب المذاهب الأخرى وذلك لمعرفة الحقيقة أكثر عن هذا المذهب فاستدلوا بصحة مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بكتب المذاهب الأخرى ومنهم، المستبصر «فهمي حوجه» من مواليد (1974)، من سكنة دولة سويسرا وذي الأصول المقدونية، اعتنق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام (2008)، متزوج ولديه طفلان.



مجلة (الأحرار) أجرت معه الحوار التالي بعد وفوده لمدينة كربلاء المقدسة لزيارة سيد الشهداء (عليه السلام):



الأحرار: هل لك أن توضح لنا ما هو سبب اعتناقك لمذهب أهل البيت (عليهم السلام)؟ المستبصر فهمي: كنت من معتنقي المذهب السني، فقمت بالانتقال الى المذهب الشيعي تدريجيا وذلك لكسب أكثر عدد من الإخوة وإقناعهم بمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، حيث وفقني الله بذلك، وان السبب الأهم لانتقالي كنت أراجع كتاب صحيح البخاري ووجدت فيه حديثاً عن النبي (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) قبل استشهاده بسويعات وذلك بحضور علي ابن أبي طالب (عليه السلام) وأبي بكر وعمر وغيرهم، وذكر (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) في الحديث إن الأحق بالخلافة من بعدي أخي وابن عمي ووصي علي  بن أبي طالب (عليه السلام).. فلما عرف إني كنت ابحث عن صدق هذه الرواية والحديث اخذوا مني الكتاب وهذا كان يؤكد بالدليل القاطع إني كنت متمسكاً بالطريق الخطأ... إما السبب الثاني كثرة الأسئلة التي لم أجد لها إجابة في باقي المذاهب والأديان السماوية، فوجدت إجابتها في مذهب آل البيت (عليهم السلام)، إضافة الى صحة كلام المجموعة الكبيرة من الكتب الشيعية التي تهتم بخط سير وشأن أهل البيت (عليهم السلام).



الأحرار: برأيك ما هو الفرق بين مذهب أهل البيت (عليهم السلام)  والمذاهب الأخرى، وما هي الأنشطة التي تقيمونها هناك؟



المستبصر فهمي: يوجد هناك فروق جمة بين مذهب أهل البيت (عليهم السلام)  والمذاهب الأخرى كالعبادات اليومية والفرائض والصلاة والوضوء والفقه والأمور الأخرى، إضافة الى زيارات أهل البيت (عليهم السلام)، فمع مذهب أهل البيت (عليهم السلام)  تكتمل معرفة الله (عز وجل) والأديان السماوية... فنحن نقيم مجموعة من المناظرات والمؤتمرات والحلقات الخاصة الدورية، التي تخص مذهب ال البيت (عليهم السلام) والمذاهب الأخرى وفي هذه المناظرات نقوم بتبيان حقيقة وصحة المذهب الشيعي وماذا يعني التشيع بالنسبة للأديان السماوية الأخرى...إضافة الى ذلك نقوم بدعوة مجموعة من العلماء والشيوخ الأفاضل لحضور هذه المناقشات إضافة الى علماء المذاهب والأديان الإسلامية والسماوية ومنهم المسيحية، ونقوم بإعطاء ملخص لكل مناظرة تجري على أساس إيصاله لأكثر عدد ممكن من الأشخاص، ويوجد هناك باحثون ومختصون لتقييم هذه المناقشات والمناظرات التي تجري.



الأحرار: ما هي الكتب لتي اطلعت عليها ووثقت علاقتك بمذهب أهل البيت (عليهم السلام)؟



المستبصر فهمي: كانت بدايتي مع كتاب «ألتيجاني» الذي قرأته وتعلمت منه أصول وفروع المذهب الشيعي والتي تتضمن هذه الموسوعة مئات الأسئلة العقائدية والفقهية والأخلاقية والتربوية التي توضح حقيقة المذهب الشيعي وكيف يتم الإجابة على هذه الأسئلة بكل بساطة ووضوح والذي اخذ الكاتب على عاتقه عملية الاستخراج كاملةً وردّ الشبهات والإشكالات التي وجّهت إلى هذا المذهب، إضافة الى الكتب الشيعية الكثيرة المهمة كنهج البلاغة للإمام علي (عليه السلام) وكتب الشيخ الطوسي باللغة الروسية.



الأحرار: ما هي نظرة المذاهب الأخرى لإتباع أهل البيت (عليهم السلام)؟ وهل هناك نظرة كاملة عنه عند العالم؟



المستبصر فهمي: في سويسرا توجد هناك نظرة مختلفة عن المذهب الشيعي باختلافه عن المذاهب الإسلامية الأخرى التي تخالف مذهب آل البيت (عليهم السلام) ... حيث نقيم هناك مناظرات عديدة مع القسيسين في سويسرا والتي تجري بكل يسر ورحابه صدر فمن هنا تم تمييزنا عن الاديان السماوية الأخرى من خلال هذه المناظرات... وهدفنا بالحياة هو إيصال الصورة الحقيقية التي تميز بها المذهب الشيعي عن المذاهب الأخرى.. وأيضا نقوم بإعطاء المحاضرات لجميع الحاضرين على اختلاف مذاهبهم.



 الأحرار: سياسياً برأيك من هي الجهة الداعمة للسلفية في سويسرا؟



المستبصر فهمي: لقد أنشئ المذهب السلفي لتشويه سمعة المذاهب الإسلامية فاليوم هناك الكثير من الجهات الداعمة لهؤلاء السلفيين في العالم، فهناك جهتان عربيتان أساسيتان من دول الخليج العربي تدعمهم، وإضافة إلى ذلك شخصيات وجمعيات إسلامية تنتشر في العديد من أنحاء العالم لدعمهم، الغاية منها تشويه الإسلام والمذهب الشيعي بالخصوص.. بحيث تقوم هذه الجهات بنشر الأفعال المسيئة للإسلام.



ختاماً قال المستبصر فهمي: إننا نتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لكافة الإخوة الأعزاء في العتبة الحسينية المقدسة الذين رحبوا بنا وقاموا على راحتنا، واخص بالذكر الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي متمنيا لهم دوام الموفقية والنجاح في خدمة مذهب أهل البيت (عليهم السلام)  وزوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).