2014-6-7
View :821

مشاركة: آمنة صادق جعفر



كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الفيس بوك، ذلك البرنامج الذي أطلقته بعض الشركات الأجنبية والتي ألهت به الشباب عن أداء واجباتهم الحياتية والدينية والتي شغلتهم عن كثير من الأمور حتى عن أداء أعمالهم وفروضهم اليومية فنحن نرى الشباب لاهٍ عن ذكر الله (سبحانه وتعالى) بالمراسلات التافهة وترى كل من الفتاة والشاب يراسل أحدهم الآخر عن بعد ويتحدثون طوال الليل والنهار بأمور ما أنزل الله بها من سلطان فنرى الشاب يعرف عن الفتاة أموراً أكثر من أهلها وكأنه واحد من أقاربها وهي لا يأخذها شيء من الحياء إزاء ذلك؛ بل تتحدث إلى الشاب بكل حرية واطمئنان متناسية بذلك أن الله (عز وجل) حرّم على الفتاة أن تتحدث للرجال وليست عن طريق هذه الخدمة فقط بل أن بعض شركات الاتصالات أعطت خدمة اتصالات مجانية من الساعة الـ 12 ليلاً وحتى الصباح، وكل هذا يشجع الشباب على الانجرار وراء أمور تؤدي إلى فساد المجتمع فنحن الآن نرى الشاب والشابة يسهرون ليلهم وهم يتحدثون إلى بعضهم البعض وأنا أتسأل أين غاب دور الآباء فلماذا لا يراقبون أبناءهم عموماً وبناتهم خاصة ولماذا لا تحاسب الأم ابنتها أو الأب ولده، فالأب والأم هما الأساس في التربية فيجب على الأم أن تراقب ابنتها وأنا لا أعني بذلك أن تضيق الخناق عليها ولكن عليها أن تحاسبها على أمور قد تؤدي بها إلى التهلكة ولن ينفع يومئذ الندم، فالفيس بوك والتويتر والفايبر وغيرها من الخدمات الإلكترونية التي أطلقتها شبكات الاتصالات لها مساوئ ومنافع في نفس الوقت ولكن منافعها أقل من مساوئها وليس كل الشباب لاهين بالأمور التافهة إنما البعض منهم يستخدمونها لأمور تنفعهم كالدراسة، فيا ليت من الشباب أن يكونوا على مستوىً عالٍ من المسؤولية لكي لا يقعوا في الهاوية هاوية الدمار التي قد دمرت العديد من الشباب وعليهم أن ينتبهوا إلى أن كل هذه الخدمات لا لخدمتهم بل لجعلهم ينشغلون عن أمور هامة ترفع من شأنهم، وخاصة تشغلهم عن ذكر الله (سبحانه وتعالى).