2014-3-6
View :1972

سابقا لم يخطط الإنسان الى ما سيكون عليه العمران مستقبلا ولهذا يفكر بحدود زمانه ومكانه ولهذا نشأت احياء مكتظة بالسكان بيوتهم صغيرة ومتجاورة وأزقتها بالكاد تتسع لمرور عربة خشبية واحدة .


الان الحياة تطورت ورافقها الاعمار والخدمات توسعت ولكن هذه الأحياء الضيقة هي الاخرى انتشرت بسبب بيوت البستنة وكل هذا سببه أزمة السكن ولكن هذا الحل ولد مشكلة بلا حل ، ماهي المشكلة ؟


هنالك خدمات نقل المرضى بسيارات الإسعاف وهنالك سيارات إطفاء الحرائق وهذه السيارات لا يمكنها ان تدخل الى هذه الأزقة فالذي يسكن في اخر الزقاق ويتعرض لمشكلة قد تؤدي بحياته قبل إسعافه . البعض بدأ ينتقل من هذه الأزقة الضيقة لأنهم وقعوا في هذه المشكلة ولكن المشكلة تتمدد مع بيوت البستنة والتجاوز التي خارج نطاق النظام العمراني والتخطيط السليم والقانوني .


في احد الايام وفجرا رأيت سيارات إطفاء الحريق وهي في حالة انذار تقف هنا وتسير قليلا ومن ثم ترجع من هناك وعند الاستفسار منهم اتضح ان هنالك حريقا بالقرب من البزل حيث قام احد المواطنين بحرق النفايات لانها لا تُرفع من مكانها بسبب عدم إمكانية دخول سيارات النفايات اولا وعدم تخصيص عمال تنظيف لأحياء البستنة ثانيا ، والنتيجة ان هذه السيارات لم تستطع ان تؤدي واجبها بشكل مضبوط بسبب الخلل في تخطيط البستنة من قبل أصحاب البساتين والذين اغلبهم يتملكهم الجشع لتضييق الطرق حتى يكسب اكثر مالا .


لابد للجهات المسؤولة والمواطنين الالتفات الى هذه المشكلة والتي تودي بحياة من يقع بها .