2014-7-19
View :720

كثيراً ما يتردد في اذهاننا مقولة مشهورة لصاحب كتاب الامير ميكافيل لي الغاية تبرر الوسيلة ونجد اغلب تفكير العالم الآن بكل شرائحه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية تجعل من هذه المقولة شعاراً لأيدلوجيتها وسياستها العامة والخاصة لذا فان الشعب العراقي الذي دفع اغلى ما لديه ابناءه ومستقبله ودماءه ارضاءً لغرور العالم .. نحن اليوم نواجه مخططات دنيئة لجر العراق الجريح الى مستنقع الموت تحت اسم نظرية تجفيف منابع الارهاب في العالم ليختفي بسببها تنظيم دولي كتنظيم القاعدة من على مسرح الاحداث العالمية ويتركز بشكل فعال في العراق ويمتد بجذوره في ارض العراق الطاهرة مدنساً ارض الانبياء والاولياء بفكره المريض وكأن التنظيم تحول الى قاعدة حسمه احداثها العراق فقط لماذا ، ونجد العراق يعج بكلاب القاعدة وداعش تعبث وتتلاعب بدم الشعب وتشرب منها بشكل هستيري لتروي عطشها الدماء الزكية للشعب المظلوم ، لنتابع معاً بتمعن وتروٍ لماذا اختفت عمليات تنظيم القاعدة في دول العالم لتتركز في الشرق الاوسط وخصوصاً بلدنا فقط متى وكيف ولماذا ؟ لا نجد اجابة مقنعة لذلك سوى نقل الفكر التكفيري الى ارض العراق وحصره في العراق لأجل تفكيك عرى واواصر الروابط بين افراد الشعب العراقي الذي ما برح في تقويتها من خلال تلاحمه ووقفته الشجاعة جنباً الى جنب اخيه العراقي وان اختلف معه في المذهب او الدين او العقيدة لذلك من قراءة الاحداث نرى العراق اصبح ضحية ذبحت فداء لنوم العالم بهدوء وتطور جيران العراق وازدهار بقية دول العالم ، لذا عندما يموت العراقيون يومياً هي رسالة للعالم يبعثها الدم العراقي ببقاء السلطات الغاشمة في الدول المجاورة مستمرة في تسلطها على رقاب شعوبها لذلك علينا ان ننتبه لأنفسنا ونوحد افكارنا وتوجهاتنا وتطبيق حكم العقل والشرع من خلال الالتزام بأقوال حكمائنا كالمرجعية العليا والخيرين في العراق بان لا نتقاتل فيما بيننا ولا نسمح لداعش وغيرها من القذارة الادمية ان تخترق جدار العراق الصلب لأننا ندفع دمنا ثمنا ً للعالم الذي يتفرج علينا شامتاً وهو يزدهر ويأمن شرور الجهلاء الذين غذاهم بأهدافه الخبيثة ووفر لهم الدعم في كل اوجهه وتركنا نقاتل الارهاب بأبشع صوره وحدنا وبقي هو يشجب ويندد قولا ً ويدعم الارهاب سراً..اخوتي العراقيين سنة وشيعة ومسيحيين وصابئة وأيزيديين وكردا وعربا لا تنزلقوا خلف الشعارات البراقة للأفكار الهدامة لمن لا يريد الخير لكم من ساسة في خارج البلد او داخله يريدون مصالحهم الضيقة ونظرتهم المقيتة ولا يريدون العزة والكرامة لهذا الشعب المظلوم فاتحدوا ضد عدوكم الاول اسرائيل وحلفائها في العالم ..