2015-9-5
View :1461

تقرير : حسين نصر


 


مدير البلدية :
مناطق التجاوز والعشوائيات اثرت بشكل كبير على جهود النظافة


دائرة  البلدية تملك اكثر من (70) كابسة نفايات ويوجد فجوات في العمل، بينما الشركة الاماراتية تملك اقل من ذلك بكثير ولا اعلم كيف ستوفق في عملها؟!!


مدير بلديات كربلاء المقدسة: المشكلة الرئيسة مع دائرة بيئة كربلاء المقدسة وذلك لعدم موافقتها على انشاء (محطات وسطية) وذلك لبعد موقع الطمر الصحي



رقي الامم تقاس من خلال نظافة اوطانها ولان النظافة هي المدخل للارتقاء في شتى العلوم والثقافات جعلها الاسلام من الايمان طبقا للحديث النبوي الشريف النظافة من الايمان ، ولهذا تسعى الشعوب والحكومات الاهتمام بنظافة بلدانها، وفي كربلاء المقدسة تعترض عملية النظافة في بعض الاحيان مشاكل تؤدي الى تكدس النفايات وبغية معرفة الاسباب والمعالجات التقت مجلة الاحرار بالمهندس الاقدم ناصر ميري محمد العامري مدير بلدية كربلاء ليحدثنا عن طبيعة العمل وكيفية المعالجة وماهي المشاكل فبدا مسترسلا بالحديث
بداية لابد لنا من تسليط الضوء على طبيعة عمل البلدية في رفع النفايات  حيث يوجد في دائرة البلدية اقسام وكل قسم يتحرك بشكل شعاعي من الشوارع الرئيسية الى الفرعية وباوقات محددة صباحا ومساء، وبعد ان يتم رفع النفايات بالسيارات المخصصة لذلك ( كابسة) تفرغ في المكان المخصص لها خارج المدينة تسمى الطمر الصحي .
هذه العملية تعترضها بعض المشاكل يتحمل الجميع مسؤوليتها منها مثلا ان بعض المواطنين غير متعاونين مع عمال التنظيف حيث يقومون برمي النفايات خارج الحاويات وهذا يسبب منظر تشمئز النفوس منه فيلام عمال البلدية بسببهم، اضافة الى ذلك ان مناطق التجاوز والعشوائيات اثرت بشكل كبير على جهود النظافة حيث ان اغلب سكان هذه المناطق يرمون النفايات بشكل عشوائي.
وعلى المستوى الحكومي فان التقشف الذي تعاني منه الحكومة اثر بشكل كبير على عملنا حيث اننا بحاجة الى اليات جديدة وكادر بشري اضافي ، وحاولت البلدية من خلال ما متوفر لديها القيام بحملات اسبوعية بغية رفع ما يمكنها من رفع من النفايات
ومن بين الحلول المطروحة التعاقد مع شركات اجنبية للنظافة ، عملية التعاقد هذه فيها بعض الاستفهامات ، وانا اتساءل كيف يتم التعاقد مع شركة دون علم او استشارة دائرة بلدية كربلاء المقدسة ، والمعلومات التي وردتني بأن الشركة الاماراتية  التي تم التعاقد معها لتنظيف النفايات  فالدائرة  تملك اكثر من (70) كابسة نفايات ويوجد فجوات في العمل،بينما الشركة الاماراتية تملك اقل من ذلك بكثير ولا اعلم كيف ستوفق في عملها ، علما ان  هذه الشركة عملت في كربلاء شهرا واحدا سابقا وحدثت ضجة  وتذمر من الناس على انتشار النفايات  وتم ايقاف عملها الى اشعار اخر ريثما تعالج الخلل في عملها
وبما ان العتبة الحسينية المقدسة لها خبرة في التنظيف وهذا واضح من خلال المنطقة المحيطة بالحرمين فاننا نعمل على انشاء خلية عمل مع العتبة الحسينية المقدسة بغية تبادل الخبرات بين كوادر العتبة وكوادرنا من اجل تظافر جهود الجميع لرفع النفايات من الشوارع  حتى تكون كربلاء اجمل .



ومن جهته بين السيد مازن هاتف الياسري» مدير بلديات كربلاء المقدسة : الازمة المالية التي تعاني منها الحكومة اثرت تأثرا كبيرا على جميع مؤسسات البلدية  حتى اننا لا نستطيع  تصليح الاليات عند عطلها ، اضافة الى قلة عدد الاليات وهناك نقص في الكباسات في الاقضية والنواحي كربلاء ،هذا النقص اضطرنا الى  تأجير ساحبات ( كركتر) وهي غير صالحة لنقل النفايات لأنها مكشوفة، اما في بلدية كربلاء فقد تم شراء اليات بقيمة (19) مليار ( 750 )الف مليون .
واوضح « ان احدى الاسباب الرئيسية لتراكم النفايات في الشوارع بعد الموقع الطمر الصحي اضافة الى ان الطريق المؤدي له غير معبد فالكابسة التي تقوم برفع النفايات وتفريغها في موقع الطمر الصحي والعودة الى المدينة فانها تستغرق وقتا طويلا بحيث انها تعود مع نهاية الدوام الرسمي  ، والمشكلة الرئيسة مع دائرة بيئة كربلاء المقدسة وذلك لعدم موافقتها على انشاء(محطات وسطية) وهي عبارة عن موقع نضع فيه الية بحجم كبير وتفرغ الكابسات الصغيرة في هذه الالية التي تذهب الى موقع الطمر الصحي فتستغرق وقتا اقل بكثير مما هو عليه الان، علما ان في دائرة بلديات كربلاء المقدسة حاويات كبيرة بحجم (58 ) متر مكعب  وباستطاعتنا ان نوضع النفايات في الحاويات الكبيرة وهذا يساعد عدم ذهاب الكابسة او الساحبة الى موقع الطمر الصحي ، وبهذه الطريقة نوفر سهولة وسرعة حركة الاليات في الشوارع  بشكل مستمر من اجل رفع النفايات وتوفر الوقود في نفس الوقت.
واضاف  ان تعاون المواطن مع دائرة البلديات يساعد ذلك على نجاح عملية التنظيف واظهار كربلاء بشكل جميل يتناسب وقدسيتها
علما ان الاجير في كربلاء يتقاضى اجرا يوميا اعلى من جميع المحافظات  ففي النجف يستلم (9) الف دينار عراقي وذي قار وبابل (7) الف دينار الاجر اليومي لعامل النظافة ، ونحن في انتظار المحافظة للتعاقد مع شركة تنظيف في ناحية الحر والهندية  لتعميم التجربة  



 وتحدث المنتسب في بلدية كربلاء المقدسة احمد مروان عبد الحسين: مدة خدمتي في بلدية كربلاء المقدسة (14) سنة ونحن ثلاث اشخاص مع الكابسة واجبنا تنظيف ثلاث شوارع رئيسة وبسبب النقص في الاليات وعمال النظافة اضافة الى نقص الحاويات مما يؤدي الى تراكم النفايات في بعض الاحيان وبعد مواقع الطمر الصحي يؤدي كذلك الى تراكم النفايات قبل عودة الكابسة والتي تعود مع نهاية الدوام الرسمي  .



اما المواطن فاضل عبيس حمزة فقد تحدث قائلا : اطالب جميع المواطنين في كربلاء المقدسة للاهتمام بالنظافة  لأنها دليل على رقي المجتمع والشارع الكربلائي يملك حضارة عريقة وقديمة بالإضافة انها مدينة مقدسة،  وارى ان السبب في ذلك هو وجود خلل في عملية رفع النفايات مع سوء التخطيط .
اما المواطن رعد خضير صاحب محل كماليات في شارع صاحب الزمان فانه يرى ان سبب تراكم النفايات هو النقص في عدد عمال التنظيف والاليات التي ترفع النفايات لان المتوفر من الايدي العاملة غير كافية لرفع النفايات بالرغم من انهم يعملون صباحا ومساء ، اضافة الى ان بعض الاخوة من اصحاب المحلات يقومون برمي النفايات على الارصفة مع وجود الحاويات بالقرب منهم وهذا ايضا يشوه السوق ، نامل زيادة الكوادر والاليات
واخيرا نقول تتوزع مسؤولية تنظيف المدينة على الجهات المعنية كل حسب حجم المهام الموكلة به واولهم الحكومة المحلية ، اضافة الى ذلك فان ثقافة المواطن لا تحتاج الى خطط بل الى توعية فانه جزء مهم من اظهار مدينة كربلاء المقدسة بالشكل الذي يتناسب وقدسيتها ، ولا يفوتنا ان نذكر ان عدد الساكنين في كربلاء تجاوز الحد المقرر بسبب النازحين والمهجرين اضافة الى الزيارات المليونية والاسبوعية فالكل معني بالنظافة ويجب العمل بالممكن ولا ندع الاعذار تبرر لنا عدم رفع النفايات .