الاحرار: ضياء الاسدي

بهدفِ إدامة التواصل وتبادل الخبرات في مجال تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، تشرفت مؤسسة الغدير من محافظة النجف الأشرف، بزيارة المرقد الحسيني الطاهر، واللقاء بالمسؤولينَ والتي تمخّض عنها ابرام تعاون مشترك لإقامة العديد من النشاطات والفعاليات التي من شأنها أن تنمي قدرات أبناء هذه الشريحة المهمة ومن بينها الرسم والرياضة فضلاً عن اقامة دورات للخياطة والتطريز.
مدير مؤسسة الغدير جاسم هادي الطيار قال: «ان مؤسسة الغدير، تأسست سنة 2015 وهي احدى مؤسسات المجتمع المدني التابعة الى مجلس الوزراء دائرة المنظمات غير الحكومية, وهي غير حزبية وإنما مؤسسة طوعية ومستقلة وتعتمد على التمويل الذاتي والتنسيق مع العتبات المقدسة واخص بالذكر العتبة الحسينية المقدسة، وظيفتها رعاية شرائح ذوي الاحتياجات الخاصة على مختلف اعمارهم ومستوياتهم وهذه المؤسسة تضم الصم والبكم والمكفوفين والمصابين بأمراض التوحّد»، مشيراً إلى أن هذه الشريحة تعد واحدة من اهم الشرائح الاجتماعية التي تحتاج إلى مد يد العون لها، مع انعدام الاهتمام والنظرة السلبية لها من قبل المجتمع،
وأضاف الطيار، «مع انعدام فرص الرعاية وقلة عدد المعاهد والمراكز التأهيلية لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد ارتأت مؤسستنا ان تحتضن هذه الشريحة الكبيرة بالتعاون مع سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والذي بدوره استجاب لنا وبادرَ إلى الاهتمام بالأشخاص المستفيدين من المؤسسة باستضافتهم أربع مرات خلال السنة الواحدة مع توفير كافة احتياجاتهم ومن بينها توفير المستلزمات والعلاجات الصحية لهم».
وتنطلق مؤسسة الغدير بحسب مديرها من القاعدة الأخلاقية التي تقول: (المعاق.. معاق الاخلاق لا معاق الجسد)، معللاً ذلك بأن «القسم الأكبر من هذه الشريحة يمتاز بالكفاءة والقدرات والمهارات العالية في فنون الرسم والرياضة إضافة وهو الشيء الأهم حفظ الكثيرين للقرآن الكريم فضلاً عن الرواديد الحسينيين من هذه الشريحة».
وطالب مدير مؤسسة الغدير بتخصيص نادٍ خاص لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، لتنفيذ البرامج الرياضية والثقافية وتلاوة القران والبرامج الأخرى التي تساعد المعاق على استمرار حياته اليومية»، مؤكداً ان «المؤسسة تحرص على احتواء جميع الفئات العمرية ومن كلا الجنسين حيث وصل عدد المستفيدين حتّى الآن الى (600)فرد، وهي تهدف دائماً إلى دمج المعاق بالمجتمع كون المعاق لابد ان يذوب بالمجتمع ويتعايش معه بسهولة».