2016-6-23
View :1768

تقرير : قاسم عبد الهادي


بحضور الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة السيد جعفر الموسوي اختتمت وفي قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف دورة (جابر بن عبد الله الانصاري) الرابعة للمكفوفين التي اقامتها شعبة النشر التابعة لقسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة.


وبدئ حفل الختام بتلاوة اي من الذكر الحكيم تلاها القارئ الكفيف حسين المياحي، تلتها بعد ذلك فعاليات من بينها قراءة قصيدتين شعريتين الاولى بحق الامام الحسين (عليه السلام) والاخرى بحق ابطال الحشد الشعبي من قبل الشاعر عباس جاسم جواد الفريجي من محافظة البصرة.
مجلة (الاحرار) تابعت الحفل عن قرب والتقت بعدد من اصحاب الشأن والمشاركين وكان اول المتحدثين معاون الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة لشؤون الإعلام، السيد سعد الدين هاشم البناء الذي تحدّث قائلا: «تقام هذه الدورة التي حملت اسم الصحابي (جابر بن عبد الله الانصاري) ضمن برنامج العتبة الحسينية المقدسة لرعاية شريحة المكفوفين والتي كانت بتوجيه من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي «دام عزه» وبرعاية الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة السيد جعفر الموسوي «دام عزه»، حيث نشعر بان شريحة المكفوفين لن تسنح لها الفرصة في المجتمع من تنمية ورعاية مواهبها من جانب ومن جانب اخر فان التواصل الاجتماعي يعد ضروريا جدا لها لتجنب الانعزال عن المجتمع».
وتابع حديثه، «تمتاز هذه الدورة عن سابقتها بحضور ومشاركة اكبر، اذ وصل العدد الى (56 طالبا وطالبة) ومن مختلف المحافظات العراقية وبمرحلتين الاولى خاصة بالمكفوفين الذين شاركوا لأول مرة، والاخرى للمكفوفين الذين شاركوا للمرة الثانية حيث تم تعليمهم برامج متطورة في الحاسبة اما بالنسبة للمكفوفات فقد تم تعليمهن بعض الحرف اليدوية، كما وشهدت هذه الدورة حضورا مميزاً للأطفال».
وقدّم البنّاء شكره وتقديره للقائمين على الدورة، والشكر موصول ايضا الى الاخوة في شعبة النشر التابعة لقسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة الذين يسعون دائما لإقامة مثل هذه الدورات وتقديم ما يمكنهم من اجل بث روح الامل لأعزائنا المكفوفين الذين منّ الله عليهم ببصيرة العقل والهمم العالية والصبر»، كاشفاً عن «السعي لفتح مركز خاص للمكفوفين، حيث خصصت في البدء بناية لهذا الغرض؛ الا انه حصلت بعض الاشكالات حالت دون استلامها وسيتم استئجار احدى الدور او البنايات للغرض نفسه باذنه تعالى في حال عدم تهيئة البناية المخصصة المذكورة».
ومن جهة اخرى تحدث رئيس منظمة برايل لتأهيل المكفوفين وضعاف البصر الدكتور صادق حسين المالكي قائلا: «هذه الدورة الرابعة التي تقيمها الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة لتعليم المكفوفين وتأهيلهم والتي تتميز عن الدورات الثلاث السابقة بانها زادت بعض الامور التي لم تكن متواجدة سابقا مثل الاعمال اليدوية للكفيفات ولعوائلهن كذلك تضمنت محاضرات تثقيفية لعوائل المكفوفين وتعليمهم طريق التعامل مع أبنائهم لغرض دمجهم بالمجتمع وفيما يخص الحاسوب فانه تضمن ادخال برنامج اخر للتدريب وهو الدخول على الانترنت باستعمال البرنامج الناطق»، مضيفاً، «تضمنت الدورة ايضاً رعاية بعض المواهب الشعرية وقراءة القران الكريم من قبل المكفوفين وشهدت الدورة ازدياد عدد النساء الكفيفات والاطفال لذلك لجأنا الى تقسيمهم الى قسمين رئيسيين وهما القسم الاول خاص للمبتدئين والثاني خاص لمن سبق له الدخول بالدورات الثلاث السابقة، وتعتبر هذه الدورة بمثابة التكميلية حيث شملت ما ذكرته آنفا, وطموحنا كبير بافتتاح مركز خاص للمكفوفين في العتبة الحسينية المقدسة وقد وعدنا المسؤولون بذلك بالمستقبل القريب ان شاء الله تعالى».
واخر المتحدثين معنا احد المشاركين من المكفوفين الا وهو الشاعر والصحفي عباس جاسم جواد الفريجي من محافظة البصرة والذي قال: «شاركت بدورة جابر بن عبد الله الانصاري (رضوان الله تعالى عليه) التي اقامتها الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مشكورة من اجل اضافة امور تعليمية اخرى والجميع حصل على فائدة كبيرة جدا لا تقدر بثمن ولا بكلام، إذ تناولنا من خلالها دروساً عديدة، منها تعليم لغة الحاسوب التي بإمكانها مساعدة ضعاف البصر والمكفوفين على تعليم القراءة والكتابة والتي نستخدمها في مجالات عديدة وخاصة في مجالات عملنا».
وأضاف الفريجي، «اتقدّم الشكر والامتنان الى المشرفين على اقامة مثل هكذا دورات تعليمية بما فيهم الاساتذة الذين تعلمت على ايديهم في هذه الدورة وبدورهم رفعوا مستوانا العلمي من صفر الى 80%»، مؤكداً ان «العتبة الحسينية المقدسة هي السباقة دائماً في إقامة مثل هذه الأنشطة لتطوير ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم شريحة المكفوفين».
وفي ختام الحفل وزعت الهدايا التقديرية على المدرسين والمشاركين.