2014-5-12
View :671

 



*تحقيق: أثير رعد



 



تشهد الطرق الرئيسة والفرعية لمركز المدينة القديمة انتشارا كبيرا لأعداد هائلة  من الباعة المتجولين المنتشرين على الأرصفة والتي تعيق حركة المارة من جهة وحركة الكوادر الفنية لأعادة تأهيل مركز المدينة القديمة من جهة أخرى؛ خلال تنفيذ مشاريع البنى التحتية، وتعيق كذلك تقديم الخدمات البلدية التي تسعى الى القيام بحملات التنظيف اليومية  لرفع الانقاض والنفايات ,في حين ان كثير من هؤلاء المتجاوزين هم اصحاب عوائل ومعيشتهم تعتمد على هذا العمل



وحول هذا الموضوع الهام، التقت مجلة الاحرار مدير اعلام بلدية كربلاء ماجد ناجي حيث قال: فيما يخص حالات التجاوز على الارصفة والساحات العامة فهذا مخالف للقوانين من قبل مديرية البلديات العامة ان هناك محاسبة لهؤلاء المتجاوزين الذين يفترشون الارصفة والشوارع المخصصة لبلدية كربلاء وللمارة فهناك حملات مستمرة لازالة هذه التجاوزات وهناك عقوبات صارمة حددتها اللجنة الاقتصادية للامانة العامة لمجلس الوزراء ومنها فرض غرامات مالية تقدر ب500 الف دينار عراقي .



واكمل ناجي «دائماً ما تردد الينا  الكثير من الشكاوى تشكو هؤلاء الباعة من عدم وجود طريق سالك للمواطنين في السير اثناء تجوالهم في مركز المدينة والاحياء مما يضطر المواطن الى النزول في حوض الشارع وهذا يعرضه الى حوادث قد تكون حوادث الدهس او ما شابه وهذه الشكاوى اخذت بنظر الاعتبار وهناك قوة مهيأة لازالة التجاوزات الموجودة على الارصفة والشوارع بالتنسيق مع قائم مقام المحافظة .



اما فيما يخص الحلول فقد اكد ناجي: تم مفاتحة القائم مقام بوضع حلول لهؤلاء الباعة المتجولين او المتجاوزين وقد تم تخصيص ساحة من قبل المحافظة وهي ساحة قندي وتم تنظيفها من قبل البلدية لأيواء البائعين الذين يفترشون الارصفة وجعلها منفذاً لكسب رزقهم اليومي.



من جهته قال قائم مقام مدينة كربلاء الدكتور حسين المنكوشي، في حديث إلى مجلة (الاحرار)، إنه « لا شك ان موضوع التجاوزات على الارصفة من المواضيع المهمة التي يعاني منها المواطن العراقي عموما والكربلائي خصوصا واسباب التجاوز كثيرة؛ منها تعطيل قانون فرض الغرامات من قبل وزير الدولة وشؤون المحافظات بكتابهم الوارد الى محافظة كربلاء في 17/3/2013 الذي هو قرار يبنى على مادة تخص المحافظات الكمركية  وكربلاء ليس من المحافظات الكمركية ومضمونه وهو ليس من صلاحيات رئيس الوحدة الادارية بفرض أي غرامات مالية على المتجاوزين والمخالفين.



واكمل المنكوشي: إن هذا «القانون دعانا الى ان نكتب الى المحافظ السابق والحالي الى ضرورة مفاتحة مجلس المحافظة بتشريع قانون يخص الغرامات وقد تم تشريع قانون في الايام القليلة الماضية بغرامات تبدأ ب50 الف وتنتهي ب5  مليون ولكن الى الان لم نستلم التعليمات بالعمل به وسنستلم العمل به في الايام القليلة القادمة , وقد تصدينا في الايام الماضية لحالات عدة كان منها هتافات باسم النظام البائد.



واكد المنكوشي : لقد كتبت كتابا معنوناً الى الضريبة لبعض الحالات من كثير من الفنادق تؤجر الواجهة وتحديداً قرب القنصلية الايرانية بان هناك فندق لديه كشك ويأخذ منه اجوراً وتم تبليغه ووجهناه الى الضريبة لاخذ دورها في هذا العمل، أما فيما يخص الحملات فقد كانت لدينا حملات خلال هذه الايام التي مضت مع البلدية لرفع التجاوزات وانا كمسؤول وحدة ادارية اتدخل بالعمل النهائي بعد ان تقوم البلدية بالتبليغات والانذارات والحملة تتكون من رئيس الوحدة الادارية وتسانده امرية وحدة التجاوزات وتشارك فيها والماء والمجاري والدفاع المدني وعمال البلدية لغرض التنظيف.



واشار المنكوشي: فيما يخص الحلول فقد قمنا بالتنسيق مع الامانة العامة للعتبة العباسية لانشاء 200 محل من مادة (سندويش بنل) لتأجيره على الباعة المتجولين والمتجاوزين وتم تخصيص ساحة قندي الكائنة قرب تقاطع شارع العباس لهذا المشروع باعتبارها قريبة من مركز المدينة وشعبية , ولدينا ايضا مشاريع بناء اسواق في الحبوبي وحي النصر بغية تخلص المحافظة من التجاوز على الارصفة.



في حين التقينا مع الأستاذ ميثم الزيدي عضو لجنة الادارة في العتبة العباسية وحدثنا عن مشروع المحال في ساحة قندي بقوله : ان موضوع التجاوزات مهم من جانب انه يجب ان يبحث وله مضار كثيرة اجتماعية واقتصادية وهي ظاهرة غير حضارية لهذه المدينة المقدسة التي يرتادها الملايين من الزائرين, وكانت هناك مبادرات من قبل العتبة حول الباعة المتجولين والمتجاوزين على الارصفة وهذا الموضوع مبحوث ومدروس في الحكومة المحلية وقد عرضت علينا الحكومة المحلية اشغال ساحة قندي الكائنة في نهاية شارع العباس الجانب الايسر لتكون منطقة مؤقته لاستيطان الباعة المتجولين والموضوع قيد الدراسة والبحث لاسيما انه لدى العتبة العباسية مشروع التوسعة واستملاك العقارات وقد يتزاحم مع هذه الساحة ولكن تفاعلا مع مشروع المحافظة، وقد استجابت العتبة العباسية لتقديم المساعدة وكانت هناك تفاهمات في هذا الموضوع ان لم يزاحم مشروع التوسعة وفي توقعي انها لم تعارض مشروع التوسعة».



بينما بين مسؤول وحدة التجاوزات محمد عبد الرضا في بلدية كربلاء، «نحن كوحدة تجاوزات في بلدية كربلاء متابعتنا مستمرة للتجاوزات بشتى انواعها من خلال مديري الاقسام ونحن نتحرك عليها بالاستمرار للتخلص منها ونعمل بالتنسيق مع القائم مقام وقوة التجاوزات وكانت لدينا حملة برفع تجاوزات  في شارع العباس وشارع الجمهورية وايضا في منطقة مقابل الكراج الموحد وقمنا بازالة ساحات ومحلات لعدد من المتجاوزين».



واوضح عبد الرضا : ان عملية التجاوز سريعة وكثيرة أي يتم بدأ التجاوز في ايام العطل او في نهاية الدوام الرسمي لدوائر البلدية وعقب حملاتها اما عملية الازالة وان كانت مستمرة وسريعة فهي ليس بسرعة عملية التجاوز فيتبين للناس عدم وجود ازالة تجاوزات وهذا يرجع كما ذكرنا الى سرعة التجاوز من قبل الباعة ونحن مستمرون بازالة التجاوزوالاختناقات والتخلص منها.



هذا فيما يخص المركز اما الاقضية والنواحي فقد كان لنا لقاء مع مدير بلدية الحسينية المهندس احمد علي جياد مدير ناحية الحسينية والطف و الامام عون وبين لنا: بخصوص التجاوزات التي تطرأ على الاسواق الشعبية في مناطق العطيشي والطف و الامام عون بلديتنا جاهدة في ازالة المخالفات والمتجاوزين على الارصفة من قبل الباعة واصحاب المحلات والحل ليس بازالة التجاوز وانما بفرض غرامات ومتابعة مستمرة والحلول تأتي بتوعية المواطنين وضرورة المتابعة من قبل المختارين والمفارز على اعتبار ان هناك تجاوزات تحصل بعد الدوام الرسمي وخلال التصميم المحدث وعند اقراره هناك حلول بتوفير اكشاك ومحلات بسيطة للباعة الموجودين وحملاتنا مستمرة بالنسبة للتجاوز الكثيف وتخرج لجنة ازالة التجاوزات برئاسة مدير الناحية وعضوية لجنة البلدية بمساندة قوة من التجاوزات .



وحول آراء الناس التقت مجلتنا بعضهم فكان من بينهم المواطن حسن فاضل عبود من كربلاء الذي قال : التجاوزات هي ظاهرة غير حضارية لمحافظة كربلاء بتجاوزهم على الارصفة والشوارع وهم يعيقون حركة السير للمارة وحركة السيارة ونأمل ازالتهم مع توفير البديل لان هؤلاء المتجاوزين هم مواطنون جاؤوا ليحصلوا على لقمة العيش فعند وجود البديل لم يكنْ هناك أي رادع لازالتهم.



اما الاستاذ حسين الربيعي وهو مدرس وهو من سكنة كربلاء ايضا فقد قال: ظاهرة التجاوز التي انتشرت بشكل واسع في الشوارع والاسواق باتت تشكل عبئا كبيرا على ابناء المحافظة ويجب التخلص منها مع توفير البديل لهؤلاء الكسبة والفقراء الذين يسترزقون منها وبتوفير هذا البديل يتم التخلص منها بسهولة حيث يتم نقلهم الى هذه الساحات او الاسواق البديلة لعدم قطع رزقهم ونامل التعاون بين الباعة المتجاوزين ولجان الازالة لتوفير شوارع نظيفة خالية من التجاوزات والمهملات لكربلاء اجمل.