2014-6-7
View :606

 


بعد أن أصبحت ظاهرة فتّاكة للنخيل والأشجار...


مديرية زراعة كربلاء تواصل جهودها في مكافحة الأراضي الزراعية من (حشرة الدوباس)




تقرير: حسين نصر


وفقاً لعدد من المزارعين في كربلاء المقدسة فأنهم يعتبرون أن العوامل الجوية الأخيرة كانت سبباً في نقل الحشرة التي تهدد بالقضاء على النخيل، مطالبين بوجود حل عاجل للقضاء عليها من قبل وزارة الزراعة، وبهذا يرتفع مؤشر المخاوف من تأثيرها على منتوج النخيل هذا الموسم بعد تباشير بانخفاض نسبة انتشار سوسة النخيل التي فتكت بأعداد كبيرة منها بالمنطقة.


وتسبب حشرة (الدوباس) بقتل الأشجار، بسبب ما تفرزه من مواد لزجة تؤدي إلي تغطية سعف النخيل وأوراق النباتات بطبقة كثيفة من العفن الأسود والأتربة ما يعيق عملية التمثيل الضوئي والتنفس والنتح في النخيل مما يؤدي في النهاية إلى ضعف عام للنخيل المصاب وبالتالي موته.
وتحدّث عن هذا الموضوع لمجلة (الاحرار) المهندس رزاق الطائي مدير زراعة كربلاء، مبيناًأن «هناك خطة لاستخدام مبيد(الاكتارا) برشه اثناء عمليات سقي بساتين النخيل من اجل مكافحة حشرة الدوباس التي تصيب اشجار النخيل».
وأوضح إنّ»حملة مكافحة الدوباس هذا العام تستهدف مكافحة «75 ألف دونم» في عموم المحافظة وعلى ثلاثة محاور، الأولى تتمثل بالمكافحة الجوية بواسطة الطائرات والثانية المكافحة الأرضية باستخدام المرشّات والثالثة عملية سقي البساتين واستخدام مبيد (الأكتارا)».
وأشار الطائي إلى ان «عمليات مكافحة حشرة الدوباس تطورت هذه السنة عن السنوات السابقة بعدما تم تهيئة البساتين من قبل الفلاحين ودائرة وقاية المزروعات وأيضا الكادر الإرشادي والإعلامي في مديرية الزراعة كربلاء المقدسة».
ولفت الطائي إلىان «حشرت الدوباس ليست وليدة الساعة في إصابة البساتين فيها حسب ما قيل عنها من الباحثين والكتاب القدامى أن حشرة تعيد في بعض دورات حياتها في وقت الإصابة وبعض السنوات تختفي حسب الظروف الجوية المتوفرة لها،ودائماً ما يقع على عاتق دائرة الزراعة في كربلاء المقدسة المتمثلة في دائرة وقاية المزروعات مكافحة هذه الحشرة بطرق متعددة».وبين مدير زراعة كربلاء أن»حملة مكافحة الدوباس في محافظة كربلاء ابتدأت اعتباراً  من 10 نيسان الماضي وبوقت مبكر قبل شهر من الموعد المحدد لها والهدف منها هو القضاء على اكبر قدر ممكن من حشرة الدوباس وبيوضها التي تضعها الحشرة في مثل هذا الوقت على أشجار النخيل، ونهدف إلى تقليل الندوة العسلية على سعف النخيل، وقدبدأنا بالمرحلة الثانية باستخدام مبيد «التريبون»الكيمياوي واستهدفنا بؤر الإصابة خلال هذه الفترة التي تصل البؤر إلى مايقارب «35 ألف دونم»ووصلنا حتى الان بمكافحة «54 دونماً» في عموم المحافظة».
وأضاف المهندس رزاق الطائي أنه «مع عمليات المكافحة لدائرة الزراعة إلا أن قسماً من الفلاحين مع الأسف لم يقوموا بتنظيف بساتينهم بالتالي قلت نسبة القتل في هذه البساتين ووصلت من» 40- 50% « لذا   نهيب بالفلاحين بتنظيف بساتينهم بالسرعة الممكنة حتى يكون للمكافحة تأثير واضح ووصول المبيد الى الحشرة لتكون المكافحة مجدية».
من جهته يبين الفلاح  آياد غازي أن «هناك علامات تظهر للإصابة بحشرة الدوباس ومنها وجود المادة الدبسية والبيض والحوريات والحشرات الكاملة على سعف النخيل و(العذوق) والثمار، وكذلك لمعان النخيل المصاب عند سطوع الشمس،واصفرار أوراق الأشجار».
وأضاف غازي أن «على الدوائر المعنية زيادة جهودها في عملية مكافحة الحشرات، ونحن نشيد بالوقت ذاته بالدور التثقيفي لمديرية الزراعة من خلال نشر البوسترات التعريفية لإرشاد الفلاحين عن كيفية تنظيف البساتين ومكافحة الحشرات».
فيما أكد الفلاح مرتضى شافي من أهالي ناحية الحسينية على ضرورة «تطبيق إجراءات الحجر النباتي لغرض منع انتقال أي جزء من النخلة فسائل كانت أو جذوع أو سعف (خوص) من المنطقة المصابة إلى المنطقة السليمة وعلى الفلاحين أن يعملوا بصورة مستمرة على تنظيف النخيل  والأشجار والحشائش حتى يتم القضاء على الحشرة نهائياً».