2014-6-8
View :691



حاوره: أحمد القاضي/ ترجمة: حسين علي عبد




ضمن سلسلة حلقات المستبصرين والموالين لأهل البيت (عليهم السلام) كان لنا هذا اللقاء مع المستبصر «جونا فميا» الذي اطلعنا على اهم الأسباب التي دفعته نحو التشيّع والأدلة التي قام باستنتاجها ليعتنق مذهب أهل البيت (عليهم السلام).


الأحرار: بداية من هو «جونا فميا»؟
- «جونا فميا» من سكنة جمهورية كوسوفو البالغ عدد سُكّانها (2،100،000) نسمة، ومساحتها (10،908 كم2)، حيث يشكل المسلمون (95 ٪) من سكانها، انتقلت سنة 2003 الى فرنسا، وقد اعتنقت مذهب أهل البيت (عليهم السلام) سنة 2013، لديّ خمسة أطفال واتحدث عدة لغات منها (الألبانية، الصربية، البوسنية، الفرنسية والإيطالية).
الأحرار: وما هي دوافع الاستبصار واعتناق المذهب الجعفري؟
- كنت فيما سبق من معتنقي المذهب الصوفي، ولكنّي في الوقت ذاته على علم ودراية بأهل البيت (عليهم السلام) ومكانتهم الإنسانية، ومن جانب أخر كنت جاهلاً لبعض الأشياء التي كان يخفيها عنا زعماؤنا في المذهب الصوفي ومن هنا وبعد الاطلاع والقراءة تمّ الاستنتاج إن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) هو الصحيح، حيث قمت بالبحث عن أهم الأدلة التي تزيد تمسكي بالمذهب الجعفري، خصوصاً بعدما قرأت مجموعة من الكتب الصوفية التي تتحدث عن فضائل وأخلاق وأصول ومعرفة أهل البيت (عليه السلام) واستشارة عدد من الأخوة المستبصرين حتى اتضحت أمامي الصورة ودخلت في رحاب مذهب أهل البيت (عليهم السلام).
الأحرار: برأيك لماذا يوجد هذا التخوف من المذهب الشيعي في الدول الأخرى؟
- يوجد هناك خوف من التشيع وذلك لعدم ايضاح الصورة الحقيقية في العديد من الدول ومنها فرنسا، وسوف أقوم بأخذ بعض الأدلة الملموسة من الصور والفيديو الذي تم التقاطها هنا في كربلاء ليعرفوا هذه المدينة المقدسة ومن هو الإمام الحسين واخوه ابو الفضل العباس (عليهما السلام) اللذان يمثلا الرمز والوفاء والدين والمذهب الحقيقي للتشيع، حيث يوجد هناك الكثير من الصوفية ومن منهم من المذاهب الآخرى لا يعرفون الامام الحسين (عليه السلام) ومرقده الطاهر، ناهيك عن ان قلة الكتب اهم احد اسباب المعرفة الكاملة التي تتحدث عن الأئمة الأطهار بلغتها الفرنسية والألمانية، حيث يوجد دعوات خاصة من قبل بعض الجهات لدعم التيار السلفي ومن جهتهم يقومون باستقطاب بعض الرؤوس الكبيرة هناك ويتم اقناعهم بالمذهب السلفي ويقومون بتشويه الصورة الحقيقية لمذهب اهل البيت (عليهم السلام) الذي اخذ بالانتشار بصور واسعة على نطاق العالم».
الأحرار: ما هو سبب زيارتك الى العراق عموما ومدينة كربلاء المقدسة خصوصا؟
- جئت للاطلاع عن اهم الحقائق التي يتبناها العراق والذي عرفت أرضه على مر العصور بأرض الرسل والأنبياء والأئمة الأطهار (عليهم السلام)، والتعرف الى مراقد أهل البيت (عليهم السلام) الموجود هنا هذا من جانب ومن جانب اخر جئت للتعرف على مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة كربلاء المقدسة، وماذا يضم هذه الصرح الشامخ، وأنا من جهتي سوف أقوم بنقل هذه الصورة الى المذاهب الأخرى هناك في دولتي، وذلك لأنهم لم ينقلوا لنا هذا الصورة المتميزة التي نشاهدها الآن من حيث التراث والتطور والازدهار، وأتمنّى أن أكون سبباً في اعتناق احدهم الى مذهب أهل البيت (عليهم السلام).
ويضيف، كنا نعتقد ان الإمام الحسين (عليه السلام) فقد مرقد وليس بهذه العمارة الموجودة حاليا لمالها من قدسية وهيبة وهذه الخدمة المقدمة من لدن العاملين في الإمام الحسين (عليه السلام) وسوف انقل هذه الصورة الى الأهل والأصدقاء هناك لكي نستقطب اكثر عدد من المذاهب الأخرى عند معرفتهم لهذا المذهب ويجب علينا جلب الإخوة في دولتي الى المرقد المقدسة ليعرفوا هذا الرمز الخالد، حيث تم تسليمي فولدراً خاصاً بأقسام العتبة المطهرة ومترجما باللغة الألمانية ونحن بدورنا نترجمه الى اللغة الفرنسية ليتم نشره هناك.
الأحرار: وكيف تصف لنا شعورك وانت في رحاب سيد شباب اهل الجنة (عليه السلام)؟
- فرحتي لا تسعني وانا في حضرة الإمام الحسين (عليه السلام) ولساني عاجز عن التعبير عما في داخلي فهذا شعور لم أشعر به من قبل، وافتخر لكوني بهذا المكان ورؤيتي لهؤلاء الخدم القائمين على خدمة الزائرين.