2014-6-8
View :1327



الخلافات بين المذاهب والملل موجودة ومختلفة ومن بينها الخلافات مع الامامية في بعض المعتقدات والأحداث التاريخية والأحكام الشرعية ، ودائما الخلاف يكون سبب ما يترتب على ماهية النقطة الخلافية .
ومن أكثر النقاط الخلافية جلا هي مسالة ولادة الامام المهدي عليه السلام ، فهنالك من ينكر الولادة بحجة ان السند الى الحديث ضعيف ، ومثل هذه الحجة مردودة لان الذين يقرون بولادة الإمام المهدي هم كثر ومن نفس مصادر الطرف المخالف على سبيل المثال لا الحصر من هذه المصادر
كتاب (دفاع عن الكافي 1/ 568) للسيد ثامر العميدي ذكر فيه مائة وثمانية وعشرين شخصاً من أهل السُنة من الذين اعترفوا بولادة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) مع ترتيبهم بحسب القرون ، ونحن نقتصر على ذكر بعضهم :
1- سهل بن عبد الله البخاري ت 341 هـ (سر السلسلة العلوية: 39).
2- الخوارزمي ت 387 هـ (مفاتيح العلوم : 32 طبعة ليدن / 1895م).
3- يحيى بن سلامة الخصفكي الشافعي ت 568 هـ ، كما في (تذكرة الخواص للعلاّمة سبط ابن الجوزي: 360).
4- عبد الله بن محمد المفارقي ت 590 هـ، المعروف بابن الأزرق في (تاريخ ميافارقين)، كما في (وفيات الاعيان لابن خلكان 4 : 176 / 562).
5- فريد الدين النيشابوري الهمداني ت 627 هـ (مظهر الصفات)، كما في (ينابيع المودّة 3 : 141- باب 87) .
6- سبط ابن الجوزي ت 654 هـ (تذكرة الخواص : 363) .
هذا من جانب المصادر ولكن لنسال لماذا الانكار طالما ان الكل متفق على ظهور المهدي في اخر الزمان ليملأ الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا .
الإمام المهدي خاتم الأوصياء وهو حلقة الإثبات للائمة الاثني عشر ولان نسبه الى الأمام الحسن العسكري عليه السلام يعني جده الحسين عليه السلام وهذا يعني ان العدل الذي سيحققه هو الخطاب الذي تبناه الأئمة عليهم السلام وهو كما يذكر التاريخ المعارض للخلفاء الأمويين والعباسيين وهذا لا يروق لهم لأنهم يترضون على هؤلاء الخلفاء، اما بقية المفاهيم المتعلقة بالإمام المنتظر ومنها الغيبة فأنهم عقلا لا يستطيعون إنكارها بل ما يمكنهم قوله هو تنسيب اقوال خرافية للامامية بغية النيل من معتقد الايمان بوجود الإمام الحجة ، وثقافة الغيبة موجودة في التراث الإسلامي مثلا رواية من ادعت انها زينب بنت علي للمتوكل العباسي الذي لم يرد عليها باستحالة الغيبة بل انه عجز عن الجواب لان الغيبة امر وارد وقد استعان بالإمام الهادي عليه السلام لكي يرد هذه المدعية وقد سميت زينب الكذابة ، اصلا لو كانت الغيبة امرا خياليا لما عجز المتوكل عن الرد وفي نفس الوقت لأنكر الغيبة الإمام الهادي انكارا شرعيا ولكنه فضح كذبتها بفضح نسبها وليس بوهمية الغيبة .