2014-6-21
View :984



 


انَّ الإمام أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) كان عنده كتاب يعرف بكتاب علي (عليه السلام) يقول عنه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) : ان العلم فينا ونحن اهله وهو عندنا مجموع كله بحذافيره, وانه لا يحدث شيء الى يوم القيامة حتى ارش الخدش الا وهو عندنا مكتوب بإملاء رسول الله (صلى الله عليه واله) وخط علي بيده (الارشاد ص274). وهذا الكتاب كان قد دوِّن بيد الإمام علي (عليه السلام) وقد ورد التعبير عن كتب علي (عليه السلام) بعناوين شتى مثل (فيها علم كثير ) و ( صحيفة طولها سبعون ذرعا ) و ( كتابا مدروجا عظيما). 

وقد ذكر السيوطي في (الاتقان) في بيان دور الصحابة في تفسير القران بقوله : (اما الخلفاء فأكثر من روى عنه منهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وفي شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني يقول الامام علي : ..... ما نزلت على رسول الله أية من القران الا اقرأنيها وأملاها علي فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها ....) هذه الرواية تصرح بتدوين الأحاديث والبيانات النبوية في تفسير وتأويل الآيات القرآنية يقول العلامة سيد شرف الدين العاملي : واول شيء دوَّنه أمير المؤمنين كتاب الله عز وجل ... فجمعه مرتبا على حسب النزول واشار الى عامه وخاصه ومطلقه ومقيده ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وعزائمه ورخصه وسننه وآدابه ونبه على أسباب النزول في آياته البينات وأوضح ما عساه يشكل من بعض الجهات وكان ابن سيرين يقول : لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه العلم (المراجعات ص411).

وللإمام علي(عليه السلام) كتاب معروف بعنوان ( كتاب السنن والقضايا والأحكام)، وهو كتاب يشتمل على الأبواب المختلفة ومن عناوينه يظهر انه قد ضم الآداب الشرعية والسنن والعبادات وقد ذكر كثيرون من الرواة هذا الكتاب يقول السيد الجلالي في كتابه تدوين السُنة الشريفة عن هذا الكتاب : (والذي يظهر من المصادر أن كلا من هؤلاء الرواة قد ألف ما يخصه، وجمع روايات كتابه عن الإمام عليه السلام، إلا أنا نعتقد بأن الكتاب ليس إلا مجموعة كبيرة واحدة من تأليف الإمام وإملائه عليه السلام، وذلك لما يلي :

1 - انتهاء الأسانيد في تلك الكتب إلى أمير المؤمنين عليه السلام بعنوان أن كلا منها نسخة منه، أو إملائه .

2 - لوجود نفس العناوين ضمن ما نسب إلى غير الرواة المذكورين، الذين اعتبروا كمؤلفين للكتب .

فذلك يؤكد أن الكتاب المذكور كان مجموعة كبيرة من تأليف الإمام نفسه عليه السلام، رواه بعض أصحابه كاملا، وروى بعضهم أبوابا منه) .

 

وقد كتب الإمام علي (عليه السلام) دستور الحكومة الكبيرة لمالك الاشتر عندما ولاه على مصر الموجود في نهج البلاغة للسيد الرضي، والجامعة للإمام علي التي يقول عنها ابن شبرمة : .... فيها جميع الحلال والحرام حتى ارش الخدش (اعيان الشيعة 1/93) ويقول عنها الإمام الصادق (عليه السلام) : فيها جميع ما يحتاج اليه الناس (بصائر الدرجات ص145).وقد أكد الإمام علي (عليه السلام) على تدوين الحديث خاصة والتراث الإسلامي بشكل عام بقوله : قيدوا العلم قيدوا العلم هكذا مرتين . وقد دعت تأكيدات ودعوات الإمام علي (عليه السلام) أتباعه المخلصين وتلامذته المجدين للاقتداء بسيرة مولاهم والسعي لتدوين العلم والحديث كابي رافع الذي يقول عنه السيد الصدر : أول من دوَّن الحديث من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) بعده ابو رافع( مؤلفو الشيعة في صدر الاسلام ص6) وسلمان الفارسي الذي يقول عنه السيد الصدر : اول من صنف في الآثار مولانا ابو عبد الله سلمان الفارسي رضي الله عنه .

وهكذا ابو ذر وغيره من أجلاء أصحاب الإمام علي(عليه السلام) قد دونوا الأحاديث والبيانات النورانية الصادرة من النبي وأهل بيته الطاهرون (عليهم السلام).

ويغني في هذا المقام ما هو موجود من خُطبه ورسائله وقصار حكمه في نهج البلاغة وغرر الحكم وكتاب سليم بن قيس الهلالي وغيره من الكتب .

انَّ الإمام أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) كان عنده كتاب يعرف بكتاب علي (عليه السلام) يقول عنه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) : ان العلم فينا ونحن اهله وهو عندنا مجموع كله بحذافيره, وانه لا يحدث شيء الى يوم القيامة حتى ارش الخدش الا وهو عندنا مكتوب بإملاء رسول الله (صلى الله عليه واله) وخط علي بيده (الارشاد ص274). وهذا الكتاب كان قد دوِّن بيد الإمام علي (عليه السلام) وقد ورد التعبير عن كتب علي (عليه السلام) بعناوين شتى مثل (فيها علم كثير ) و ( صحيفة طولها سبعون ذرعا ) و ( كتابا مدروجا عظيما). 


وقد ذكر السيوطي في (الاتقان) في بيان دور الصحابة في تفسير القران بقوله : (اما الخلفاء فأكثر من روى عنه منهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وفي شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني يقول الامام علي : ..... ما نزلت على رسول الله أية من القران الا اقرأنيها وأملاها علي فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها ....) هذه الرواية تصرح بتدوين الأحاديث والبيانات النبوية في تفسير وتأويل الآيات القرآنية يقول العلامة سيد شرف الدين العاملي : واول شيء دوَّنه أمير المؤمنين كتاب الله عز وجل ... فجمعه مرتبا على حسب النزول واشار الى عامه وخاصه ومطلقه ومقيده ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وعزائمه ورخصه وسننه وآدابه ونبه على أسباب النزول في آياته البينات وأوضح ما عساه يشكل من بعض الجهات وكان ابن سيرين يقول : لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه العلم (المراجعات ص411).


وللإمام علي(عليه السلام) كتاب معروف بعنوان ( كتاب السنن والقضايا والأحكام)، وهو كتاب يشتمل على الأبواب المختلفة ومن عناوينه يظهر انه قد ضم الآداب الشرعية والسنن والعبادات وقد ذكر كثيرون من الرواة هذا الكتاب يقول السيد الجلالي في كتابه تدوين السُنة الشريفة عن هذا الكتاب : (والذي يظهر من المصادر أن كلا من هؤلاء الرواة قد ألف ما يخصه، وجمع روايات كتابه عن الإمام عليه السلام، إلا أنا نعتقد بأن الكتاب ليس إلا مجموعة كبيرة واحدة من تأليف الإمام وإملائه عليه السلام، وذلك لما يلي :


1 - انتهاء الأسانيد في تلك الكتب إلى أمير المؤمنين عليه السلام بعنوان أن كلا منها نسخة منه، أو إملائه .


2 - لوجود نفس العناوين ضمن ما نسب إلى غير الرواة المذكورين، الذين اعتبروا كمؤلفين للكتب .


فذلك يؤكد أن الكتاب المذكور كان مجموعة كبيرة من تأليف الإمام نفسه عليه السلام، رواه بعض أصحابه كاملا، وروى بعضهم أبوابا منه) .


 


وقد كتب الإمام علي (عليه السلام) دستور الحكومة الكبيرة لمالك الاشتر عندما ولاه على مصر الموجود في نهج البلاغة للسيد الرضي، والجامعة للإمام علي التي يقول عنها ابن شبرمة : .... فيها جميع الحلال والحرام حتى ارش الخدش (اعيان الشيعة 1/93) ويقول عنها الإمام الصادق (عليه السلام) : فيها جميع ما يحتاج اليه الناس (بصائر الدرجات ص145).وقد أكد الإمام علي (عليه السلام) على تدوين الحديث خاصة والتراث الإسلامي بشكل عام بقوله : قيدوا العلم قيدوا العلم هكذا مرتين . وقد دعت تأكيدات ودعوات الإمام علي (عليه السلام) أتباعه المخلصين وتلامذته المجدين للاقتداء بسيرة مولاهم والسعي لتدوين العلم والحديث كابي رافع الذي يقول عنه السيد الصدر : أول من دوَّن الحديث من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) بعده ابو رافع( مؤلفو الشيعة في صدر الاسلام ص6) وسلمان الفارسي الذي يقول عنه السيد الصدر : اول من صنف في الآثار مولانا ابو عبد الله سلمان الفارسي رضي الله عنه .


وهكذا ابو ذر وغيره من أجلاء أصحاب الإمام علي(عليه السلام) قد دونوا الأحاديث والبيانات النورانية الصادرة من النبي وأهل بيته الطاهرون (عليهم السلام).


ويغني في هذا المقام ما هو موجود من خُطبه ورسائله وقصار حكمه في نهج البلاغة وغرر الحكم وكتاب سليم بن قيس الهلالي وغيره من الكتب .