2014-6-29
View :978

* تحقيق: أثير رعد


مركزُ الارشاد الاسري في الديوانية التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة هو مركز استشاري تخصصي فيه مجموعة عيادات واقسام تخصصية في علم النفس والاجتماع والتنمية البشرية والقانون والتدريب، والتطوير المهاري على يد خبراء متخصصين, و المركز يقدم خدماته للمواطنين مجانا وذلك ببركة وانفاس سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) ويهدف المركز الى تطوير الفرد والاسرة عن طريق اقامة المحاضرات التثقيفية والندوات وورش العمل.


وحول هذا الموضوع ارتات مجلة « الأحرار» ان تذهب الى محافظة الديوانية وتلتقي السيد محمد الفؤادي مسؤول المركز حيث قال : «ان العتبة الحسينية المقدسة لها الصدارة في رعاية المجتمع العراقي اولا , والمجتمع العام والرعاية مختلفة في كثير من الاتجاهات كون العتبة المقدسة رائدة في تقديم يد العون الى المواطنين وقد طرقنا باب العتبة المقدسة في شمول بركات الامام الحسين مدينة الديوانية وكانت الفكرة مع سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والشيخ علي الفتلاوي لإنشاء مكتبة فكرية تخصصية ونحن بصدد انشاء مشروع مجمع ثقافي، علما ان حاجات المجتمع حاجة ملحة وخصوصا تنامي حالات الطلاق والعنف الاسري والمخدرات وارتأينا ان نتصدى لهذه الحالات بإنشاء المركز ومن هنا انطلقت فكرة ان يتحول من مكتبة فكرية الى مجمع ضخم يشتمل على مكتبة فكرية تخصصية ومركز ارشاد اسري  ومركز للتوحد ودار للقران الكريم ومركز لرعاية الشباب والفتيات ورعاية الطفولة والنشأة الصالحة» .
وتابع : «فأثناء مسيرتنا في استحصال استملاك قطعة الارض وموافقات الوزارات المعنية ولحين اتمام بناء المركز الثقافي الذي يتألف من 8 الى 10 طوابق فقد تم انشاء مركز الارشاد الاسري الذي يمارس عمله في بناية ايجار لحين اكمال المجمع وستباشر العتبة الحسينية المقدسة ببنائه بعد ان تم استحصال موافقة لاستملاك قطعة الارض والآن يجرى فحص التربة لإقامة المشروع» .
وبين الفؤادي :»مركز الارشاد الاسري أنشئ بعيادات اجتماعية ونفسية وقانونية يأخذ على عاتقه دراسة المجتمع، ويسعى المركز الى الحد من الظواهر السلبية في المجتمع مثل حالات العنف والطلاق والزنا والانتحار وغيرها، وتمكين ضحاياها من تجاوز الاثار النفسية والاجتماعية والقانونية الناجمة عنها وحثهم على بدأ حياة جديدة تطوي صفحة الماضي ووضع الحلول المناسبة له , وخلال عمل المركز فقد استقبل حالات عديدة  تنوعت بين نفسية وجسدية واقتصادية واجتماعية وقانونية ومحاولات انتحار وحالات غير اخلاقية , حيث تم دراستها من قبل وحدة الاستشاريين المكونة من الخبراء في الشأن الاجتماعي والنفسي تمهيداً لتقديم المشورة المناسبة لكل حالة، وهناك الكثير من الحالات التي تم علاجها وكللت بالنجاح».
وتابع الفؤادي : «لدينا كوادر متخصصة للعمل وهي كوادر شابة وقمت بتدريبهم بشكل شخصي فقط  والكادر الموجود حاليا مكون من(13) موظفا، وبعد استكمال البناية الجديدة سيصبح الكادر( 35) موظفا , وفيما يخص الدورات فلدينا علمية تخصصية وتثقيفية ودورات عامة اسرية واستضفنا شخصيات من النجف الاشرف وقمنا باستضافة وفود عالمية من لبنان والسعودية وإيران، ولدينا مشاركة ودور و بحوث حول الاسرة في المجلة البحثية « اسرتنا» ولدينا صفحة في الفيسبوك باسم الارشاد الاسري في الديوانية».
فيما اوضح الدكتور طالب عبد الرضا مسؤول الوحدة الاستشارية في المركز والمسؤول على معالجة الحالات: « تأسس مركز الارشاد الاسري في الديوانية على مفهوم انه منطلق من العتبة الحسينية المقدسة وهذا المفهوم جذب الكثير من الناس لأنه يبعث الثقة لدى الناس بانه تابع للعتبة المقدسة وأنشئ المركز ببركة الله سبحانه وتعالى وبدعم مفتوح من العتبة الحسينية المقدسة وقد عالجنا حالات كثيرة ووصلنا الى مستويات جيدة «.
واضاف عبد الرضا: «المركز يتكون من ثلاث وحدات: الوحدة الاستشارية الاجتماعية والنفسية، والوحدة القانونية، ووحدة الجانب الفقهي، وقد وردتنا الكثير من الحالات مثل حالات الطلاق، والطلاق العاطفي، والوسواس القهري والشك، ومشكلات المراهقة والزهايمر وحالات الانتحار التي سجلت في بعض المدارس».
وتابع : « اما فيما يخص الية التواصل بين الناس والمركز وما يخص الجانب التثقيفي فقد اوضح الدكتور : نتواصل مع الناس عن طريق المقابلة الشخصية او عبر موقع الانترنت والمراسلة او عن طريق الاتصال ولدينا ارقام هواتف للاستشارية، وأيضا نقوم بتوزيع فولدرات توضح طبيعة عملنا ولدينا جولات وزيارات ميدانية وتثقيفية لأغلب المدارس والمعاهد وطرحنا بعض أفكارنا ولدينا عمل مع مديرية شؤون المرأة ، وقد فتحنا ابوابا من التعاون مع مديرية التربية لتأهيل الباحث الاجتماعي بعمل دورات بإشراف اساتذة واكاديميين حتى يعطى له دوره في المدارس» .
وقد بين عبد الرضا: «الندوات التي عقدت في المركز «عقدنا بعض الندوات ضد العنف التي تعاني منه المرأة , وكذلك ندوات في العنف عند الاطفال، وندوة عن القلق والخوف ألامتحاني , وندوات على الزواج المبكر , وهذا الندوات وثقت وسجلت وارسلت الى العتبة الحسينية  بتوثيق كامل».
من جانبها قالت الباحثة الاجتماعية هبة حميد عبد الحسن : «بعد جولاتنا الميدانية ودراستنا لمدينة الديوانية وتسجيل بعض الحالات مثل العنف والخوف وما شابه قد أنشئ هذا المركز الذي هو في خدمة الناس والذي هو منطلق من العتبة الحسينية المقدسة وببركة الامام الحسين عليه السلام».
وبينت الحسن : «وردتنا الكثير من الحالات النفسية والاجتماعية المتنوعة ونحن مستمرون باستقبال هذه الحالات ومعالجتها والعلاج يكمن بالمتابعة المستمرة والتوعية والإرشادات ولدينا بعض الحالات تنقطع عن العلاج لظروف معينة ونحن بدورنا نعمل زيارات ميدانية ونتواصل معهم لاستكمال العلاج علميا ولدينا كوادر متخصصة في العلاج».