بعد تعذر عودتهم إلى أهاليهم..

مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) للزائرين تستقبل طلبة الموصل وتوفر لهم الخدمات اللازمة

* تقرير: حسين نصر

استقبلت مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) للزائرين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة الكائنة على طريق (كربلاء ـ بابل)؛ طلبة محافظة الموصل الموجودين في الأقسام الداخلية للجامعات العراقية  بسبب الظروف الامنية في محافظتهم وانقطاع وسائل النقل البري والجوي التي تؤدي الى الموصل، ولتلبية صوت المرجعية في الحفاظ على وحدة العراق بجميع أطيافه واحتضنت  العتبة الحسينة المقدسة جميع طلبة الموصل مع توفير السكن والاكل وجميع وسائل الراحة.
وقال الحاج عبد الأمير طه مدير مدينه الإمام الحسين (عليه السلام): «نتيجة للأحداث الأمنية في الموصل وصعوبة رجوع الطلبة الموصليين في جامعة كربلاء وبقية الجامعات العراقية الأخرى إلى أهاليهم بعد انتهاء الدوام الرسمي وإغلاق الأقسام الداخلية، فقد قررت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة احتضانهم وتقديم المساعدة لهم لحين عودة الاستقرار إلى الموصل»، مبيناً ان «اعداد الطلبة وصل إلى (60 طالباً) وننتظر دخول طلبة جامعة الكوفة  والقادسية والنجف وبغداد ويبلغ عددهم (100) طالب».
وأضاف عبد الأمير، «تم تجهيز قاعات للسكن مع ثلاث وجبات من الطعام وتوفير سيارات لزيارة المراقد المقدسة وكافة وسائل الراحة، وهناك برامج مثل دورات في تطوير قدرات التنمية البشرية ومحاضرات فقهية»، موضحاً بأنه «تم إيقاف جميع الاستضافات في مدينة الزائرين منها منظمة المجتمع المدني، ومعتمدو المرجعية المباركة، وتهيئة المدينة لطلبة الموصل فقط الذين انقطعت بهم السبل في الوصول الى محافظتهم وبعدهم عن أهاليهم».
وتابع حديثه، «نتمنى من وزارة التعليم العالي الاهتمام بطلبة الأقسام الداخلية وتكون الداعم القوي لهم في ظل هذه الظروف».
 من جهته قال الطالب حسين إبراهيم سليمان محمد، أحد الطلبة الموصليين بجامعة كربلاء/ كلية الإدارة والاقتصاد: «بعد إكمالنا للامتحانات النهائية في الجامعة ومطالبتها بتركنا للأقسام الداخلية، فلم نجد من مأوى في كربلاء سوى مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) للزائرين في ظل صعوبة عودتنا إلى محافظتنا بالوقت الحالي، وقد استقبلنا الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة بكل رحابة صدر وتمّ فعلياً إسكاننا في المدينة مع تقديم كافة المستلزمات لنا إضافة إلى إشراكنا بالبرامج التثقيفية والدينية».
فيما أعرب إبراهيم محمد يونس مدير منظمة مجتمع مدني في الموصل: إن «الاستقبال في مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) كانَ رائعاً جداً، مع توفير الاحتياجات اللازمة للطلبة من الإيواء ووجبات الطعام وكافة التسهيلات»، مشيراً إلى أن «الكثير من العوائل الموصلية بحاجة إلى دعم إنساني كبير ونتمنى أن يقضي الجيش العراقي نهائياً على الزمر الإرهابية ويعود الأمان من جديد».
وأوضحَ يونس بأنّ «الطلبة يشعرون بارتياح كبير بين أخوتهم في كربلاء، وهم على تواصل واتصال بأهاليهم لطمأنتهم على حالهم في مدينة سيد الشهداء (عليه السلام)».