2014-6-29
View :592

* تقرير: أثير رعد/ ضياء الاسدي


تلبية لنداء المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف في اعلانها الجهاد الكفائي وانخراط المواطنين في صفوف الجيش العراقي ضد تنظيم داعش الإرهابي أعلن صحافيو وإعلاميو محافظة كربلاء، استعدادهم للتطوع لمقاتلة الإرهاب والدفاع عن العراق، وفيما انتقدوا وسائل الإعلام التي تتناول الاخبار التي من شأنها تفتيت البلد وإشعال الفتنة بين أبنائه , حيث دعا الصحفيون إلى توحيد الخطاب الإعلامي والاصطفاف مع العراق وجيشه في معركة المصير التي يخوضها ضد الإرهاب وذلك من خلال تظاهرة نظمها العشرات من صحفيي كربلاء في ساحة الانتفاضة الشعبانية في وسط المحافظة صباح يوم الاحد الموافق 16/5/20014 وبحضور رسمي من  قيادات الجيش العراقي ورئيس مجلس محافظة كربلاء .


وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي بتصريح لمجلة «الاحرار»: «ليس بالغريب على صحفيي ومثقفي محافظة كربلاء في الوقوف جنبا إلى جنب الجيش العراقي ومؤازرتهم للانتصار على التنظيمات الارهابية التي تنفذ عمليات القتل والدمار في بعض محافظات العراق ومنها (الموصل , والانبار والفلوجة , وديالى) كما ويعد واجبا اضافيا الى عملهم كون الصحفي وهو من يستطيع ان يقلب الموازين بكلمته الحرة للدفاع عن هذا الوطن العريق».
واضاف الخطابي: «هناك عدة تسهيلات قدمتها محافظة كربلاء الى المتطوعين ويأتي ذلك بالتنسيق مع قائد عمليات كربلاء كون الاعداد الذي تروم التطوع هي اعدادا كبيرة إلا أننا ولله الحمد وفرنا عدة مراكز للتطوع ماعدا المواقع العسكرية لكي تكون العملية ميسرة وسهلة على المتطوعين».
منوها: «ان الاعداد قد تجاوزت الحد المطلوب وهي نسب كبيرة جدا وباب التطوع مفتوح لجميع من يرغب بالالتحاق والدفاع عن العراق العزيز وشعب العراق الابي».
من جهته قال نعمة عبد الكريم الخفاجي رئيس نقابة الصحفيين فرع كربلاء في كلمة ألقاها نيابة عن صحافيي كربلاء خلال الوقفة التي نظمها العشرات من إعلاميي وصحافيي محافظة كربلاء في ساحة الانتفاضة الشعبانية وسط المدينة إن «صحافيي وإعلاميي كربلاء يقفون اليوم لإعلان دعمهم للجيش العراقي الباسل في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية ومن يدعمها ويقف وراءها ويمولها ويتآمر معها على المسيرة العراقية الظافرة».
واضاف « تظاهرتنا لهذا اليوم جاءت للتعبير عن رغبتنا بمشاركة اخواننا في الجيش والشرطة والمقاومة الشعبية لقتال تنظيمات داعش والبعث والقاعدة ونحن مستعدون للتطوع لمقاتلة الإرهاب والدفاع عن العراق وشعبه والعراق الاشم وإننا واثقون من انتصارنا وهزيمة داعش الإرهابية ومتفائلون بمستقبلنا المشرق رغم كل قوى الظلام والشر والعدوان».
مبينا: «كما جاءت هذه التظاهرة استجابة لفتوى المرجعية الدينية العليا بإعلان الجهاد الكفائي ودعم قواتنا المسلحة الباسلة في حربها الدفاعية الوطنية الشريفة، ومحاربة من يدعمها ومن يقف وراءها ويمولها ويتامر معها على المسيرة العراقية الظافرة».
وتابع: «من ارض كربلاء المقدسة كربلاء الامام الحسين عليه السلام الخالد امام الثائرين وابي الاحرار والشهداء عليهم السلام يعلن الصحفيون والاعلاميون وقفتهم هذه وعلى عزمهم الاكيد للتطوع في ملحمة الجهاد البطولية فداء للعراق».
وأشار: «نقيب الصحفيين الى ان «هناك غرفة عمليات انشئت في بغداد من قبل نقابة الصحفيين ويشرف عليها السيد نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ويتم من خلالها اخذ التعليمات وبعث الرسائل، بالإضافة الى اسماء المتطوعين والمراسلين من نقابة صحفيي كربلاء».
بينما قال الدكتور محمد عبد فيحان في لقاء خاص لـ«الأحرار»: امام الخطر الذي يحدق بالعراق الان وأمام هذه الهجمة التآمرية الشرسة من قبل اعداء العراق وفي مقدمتهم عصابات داعش ومن لف لفها من المجرمين, فعلى العراقيين جميعا ان يتوحدوا تحت راية العراق وينسوا خلافاتهم وصراعاتهم وأزماتهم وان يبنوا هذا الوطن وان يتوحدوا في كلمتهم وفي سواعدهم وفي اسلحتهم «.
واضاف : «العراق الان استجاب وامتثل لنداء وفتوى المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي والصحفيون اليوم يقفون هذه الوقفة المشرفة ليعلنوا تطوعهم ايضا الى ساحات الجهاد وهذا ليس غريبا على اصحاب الاقلام الحرة وأصحاب الرسائل الاعلامية المشرفة الذين دافعوا عن العراق وابلوا بلاء حسنا فهذه الوقفة اليوم بايع صحفيو وإعلاميو كربلاء جيشهم ووطنهم الحبيب ومبادئهم الحقيقية الاسلامية النظيفة ليعلنوا تطوعهم ضد عصابات داعش الارهابية والخونة والمتآمرين على العراق «.
اما مدير الاعلام والعلاقات لشرطة كربلاء المقدسة العقيد احمد الحسناوي فقد قال : « بدوري كمدير اعلام شرطة المحافظة اثمن هذه الوقفة البطولية للإعلاميين والصحفيين وأصحاب الكلمة الحرة في كربلاء المقدسة دعما للاجهزة الامنية وبارك الله فيهم على هذا العمل المشرف والحقيقي «.
وأضاف : «هذا النداء الذي يقدمه الصحفيون والاعلاميون اليوم هو من ضمن النداءات المشرفة التي وجهها جميع المواطنين الى الاجهزة الامنية والى رئاسة الوزراء لتقديم الدعم المعنوي وبارك الله بهذه الجهود الخيرة المبذولة ووفقهم لخدمة العراق العظيم وشعبه الابي».
وفي السياق ذاته قال الاعلامي حيدر الحاج: «اجتمعنا هذا اليوم لتأكيد وقفتنا ومساندتنا مع اخواننا في الجيش العراقي اسوة بشرائح المجتمع العراقي تلبية لنداء المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي ونحن في رهن اشارة القيادات الوطنية وعلى أهبة الاستعداد بكل ما نمتلك من قوة وعزيمة للدفاع عن هذا الوطن العزيز».
والجدير بالذكر ان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الحالي، في حين بدأت الاجهزة الامنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش من تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد الى مدن اخرى الامر الذى ادى الى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يحمل جنسيات عربية وأجنبية جاءوا من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الالاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد الكفائي لقتال داعش الارهابي.