2014-7-6
View :378

تقرير / قاسم عبد الهادي


التقى سماحةُ الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفي دار الضيافة التابع للصحن الحسيني الشريف الأخوات المبلغات التابعات لشعبة التبليغ الديني في العتبة المقدسة وهن ثلة من المؤمنات الزينبيات اللواتي يساهمن في تهيئة المجتمع ونشر المبادئ الاساسية التي تساعد على تكوين اسرة صالحة.


ولتسليط الضوء على نشاطات الشعبة التقت مجلة (الاحرار) الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) الذي تحدث قائلا : « من جملة امانينا وطموحاتنا تحقيق بعض النشاطات المهمة ومنها نشاط التبليغ الديني التي تعتبر وظيفة مقدسة وشريفة ومهمة جدا وخطيرة في الوقت نفسه، لأنها تمثل امتدادا لمهمة الانبياء والاوصياء، وفيما يتعلق بالنساء هو امتداد لما أدته فاطمة الزهراء (عليها السلام) وزينب الكبرى، ومن قبل ما أدته آسيا بنت مزاحم ومريم بنت عمران وخديجة الكبرى، وهكذا بقية النساء اللاتي بلغن القمة في العبودية لله تعالى، وأدين مهمة رسالة السماء، وان اقرب الناس من درجة النبوة اهل العلم والجهاد» .
وبينَ سماحته ايضا: « ان المبلغة وظيفتها الاساسية هو ايصال المرأة الى هذه المرحلة والمرتبة في حياتها وهي العبودية الحقة، وتربية الصلة بين المرأة بصورة عامة وبين الله تعالى، وفي نفس الوقت اداء المرأة لوظائفها الشرعية، واذا لم تكن المبلغة على علاقة وثيقة وصلة قوية بالله تعالى؛ لا يمكن ان تؤدي وظيفتها على الوجه المطلوب» .
واختتم الشيخ الكربلائي قوله: « ان من الامور والمهام الاساسية للمرأة هو تشكيل الاسرة الناجحة، والمبلغة كما هي مبلغة فتكون زوجة وقد تكون بنتا او اختا او اما , وقد تكون هناك ادوار في الحياة مهمة قد لا تقل عن اهمية التبليغ , لاحظوا كما ان الزهراء (عليها السلام) كانت في الجانب العلمي هي القمة بالنسبة لبقية النساء بإحاطتها بالأحكام الشرعية والاسلامية كما كانت الزوجة والام والبنت المثالية، فان بلوغها مرتبة سيدة النساء لم يكن مقتصرا على الجانب المعرفي والعلمي وبلغت القمة في علاقة البنت مع ابيها حيث ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان يطلق عليها (ام ابيها) وكانت تمثل المدرسة القدوة مع الامام علي (عليه السلام) والتي تخرج منها الحسن والحسين وزينب ومن بعدهم الائمة الاطهار (عليهم السلام).
ومن جانب اخر تحدث الشيخ علي حمود المطيري مسؤول شعبة التبليغ الديني النسوي قائلا : « الهدفُ من إقامة هذه الندوة هو لغرض ايصال المبادئ الاخلاقية الى الاخرين من حقوق الامومة والاسرة وايضا لتوعية الناس بكافة المستويات، والتمهيد للدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع وقد حث سماحة الشيخ الكربلائي وبشدة الاخوات المبلغات على التحلي بهذه الامور والتركيز عليها وايصال المعلومة الى باقي النساء بشكل بسيط وسهل.
واضاف المطيري قوله : « شعبة التبليغ الديني تلقي على عاتقها في الزيارات المليونية بتوجيه الاخوات المبلغات في محافظة كربلاء، وعلى الطرق المؤدية اليها، وكذلك في الحائر الحسيني الشريف، وكذلك في صحن العقيلة زينب (عليها السلام)، ومقام الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
واختتم الشيخ المطيري قوله : « ان سماحة الشيخ الكربلائي يواصل دعمة الكبير لشعبة التبليغ الديني والمبلغات المتواجدات في هذا المكان المقدس، وقد قدمن الشكر لسماحته على هذا الدعم المستمر، ولدينا اكثر من (200) مبلغة .
ومن جهتها تحدثت الحاجة  (ام كوثر ) مسؤولة وحدة المبلغات في شعبة التوجيه النسوي / قسم الشؤون الدينية قائلة : « نشكر سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) الذي التقى كافة المبلغات في شعبة التبليغ الديني بقسم الشؤون الدينية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في محافظة كربلاء واقضيتها ونواحيها، اضافة الى بعض محافظات العراق والأقضية منها البصرة وبغداد وبابل والصويرة وغيرها» .
مضيفة : « ومن توجيهات سماحته بان المبلغة عندما تنطلق باسم شعبة التبليغ الديني؛ لابد ان تكون لها خلفية ثقافية وعلمية ودينية، لكي تنطلق بمنطلق صحيح، وتسعى لنشر الوعي والفكر الثقافي لدى المجتمع العراقي كافة» .
واختتمت بقولها : « هناك استقبال كبير من قبل المجتمع ووصل عدد مراكز التبليغ الديني( 150 ) مركزا، ووصل عدد الطالبات الى ما يقارب ( 300 ) طالبة، وتشمل هذه الطالبات من فئة الامية غير المتعلمة، وكذلك المتعلمة والموظفة، اضافة الى الدورات التي تفتتحها شعبة التبليغ اثناء العطل الصيفية والمناسبات الدينية، ولدينا دورة خاصة بخطيبات المنبر الحسيني، وكذلك الدورات الفقهية التي تقوم بها شعبة التبليغ الديني».