2014-7-6
View :438

*تقرير: احمد القاضي


*تقرير: احمد القاضي
بغية تسخير الطاقات الكامنة  لدى شريطة الفتية الأعزاء، أقامت العتبة الحسينية المقدسة  حفلاً كبيراً حمل عنوان «المهدي ولاؤنا» في صحن العقيلة زينب (عليها السلام)  وبمشاركة فتية بأعمار من (12 - 18) سنة، وكانت المشاركة خاصة بقراءة القران والشعر والقصائد الحسينية، واستمر الحفل لمدة ثلاثة أيام.
ولمعرفة تفاصيل أكثر التقت مجلة (الاحرار) السيد ياسر الحيدري المشرف العام على قسم فتية كربلاء التابع للعتبة الحسينية المقدسة ان «الغاية الأساسية والمثلى من إقامة الحفل هو للتعرف على طاقات الفتية من أعمار (12 – 18) في مجال قراءة القران والشعر والقصائد الحسينية» موضحا «نحن عبارة عن مجموعة من الشباب تولدت لدينا فكرة إقامة وإحياء هذه المناسبة الخاصة بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وولادات الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وذلك للتعرف على الطاقات الشبابية والمواهب من الرواديد والقراء والشعراء في كتابة وقراءة النص الأدبي والمسرحي والموشحات والأناشيد».
وقال الحيدري «استمر الحفل لمدة ثلاثة أيام متتاليات، ويهدف الحفل أيضا الى ربط الفتية والأشبال بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وتذكيرهم بالولادات العظيمة للائمة الأطهار (عليهم السلام)، وربطهم بثقافة الانتظار وأيام الظهور والتعرف على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)».
وتابع الحيدري «تخصصنا بهذه الأعمار، لأنها أعمار حساسة ومهمة وشبه مهمشة من الكثيرين من المؤسسات الثقافية والتربوية بل وحتى من بعض الآباء، فنحن سلطانا الضوء على أعمار المراهقة وهم عمر فتوه عمر ينتقل من مرحلة الطفولة الى مرحلة الشباب، وفي الوقت نفسه هذه  الأعمار عندها اطلاع أكثر وانفتاح على العالم الخارجي» مبينا «يجب على أهاليهم استثمار هذه الطاقات والمواهب واستخدامها في شتى مجالات الحياة والاهم استثمارها في ولائهم للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)».
وعن مدى تعاونهم مع بعض المؤسسات الحكومية والمحلية في محافظة كربلاء وباقي المحافظات أشار الحيدري الى ان «يوجد هناك تعاون مع مجموعة من المؤسسات ككشافة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) التابعة للعتبة المطهرة، وأيضا من خلال وسائل الإعلان مثل الموقع الالكتروني وإذاعة العتبة الحسينية المقدسة، والتعاون مع المنتديات الشعرية والنقابات وبعض المؤسسات الكشفية في محافظة (كربلاء، الديوانية، وبابل)».
وحدثنا الحيدري «كان الإقبال جيدا، وستكون هناك عدة فعاليات على النفس النمط وخاصة بولادات وأعياد الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وستكون بإعلام أوسع وتفاصيل أكثر وسعة اكبر وعلى طيلة أيام السنة، وهناك مشاركة للجميع، ونعطي الأولوية والخصوصية للفتية باعتلائهم المنصة والمسرح».
وكان لأحد المشاركين شاعر أهل البيت (عليهم السلام)  زيد كريم موحان من محافظة القادسية البالغ من العمر (13) سنة رأي بالحفل قائلا «حيث ان الأجواء لطيفة وجميلة وذلك لخصوصها بولادات وأعياد الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ... وأيضاً كانت هناك مشاركة لجميع من لديه الموهبة والقدرة على الإلقاء والكتابة واستخراج الطاقات الكامنة لدى الفتية» مشيرا الى ان «الفائدة عمت الجميع بدون استثناء من المشاركين والحاضرين كبارا وصغارا، وكذلك ان مثل هكذا حفل ينمي المواهب والطاقات لدينا، وميز الحفل هو إفراز الشاعر عن الرادود والقارئ عن الفنان... وان هذا الحفل مهم جدا لأنه عرفنا بحقوق الإمامة وثقافة الانتظار للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)».