2014-7-6
View :594

من أجل تقوية الرابطة بين نسائنا ونساء أهل البيت عليهم السلام والاقتداء بسيرتهن العطرة


ممثل المرجعية يستقبل الفائزات في مسابقة خُطبة السيدة زينبَ عليها السلام من داخل العراق




*تقرير:حسين نصر


أستقبل سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الفائزات بمسابقة خطبة السيدة زينب عليها السلام العالمية من محافظة بغداد والناصرية وبابل والنجف وكربلاء ، وقد حضر عدد من المشاركات في المسابقة من داخل العراق وخارجه .
وبين سماحة ممثل المرجعية في كلمة القاها على الفائزات: «ان المشاركات في هذه المسابقة من مختلف الشرائح فبعض الأخوات طبيبات وأستاذات ومهندسات وطالبات وبعضهن صغيرات في  السن، وهذا يبعث الاعتزاز والفخر لان المرأة في مجتمعنا متدينة وواعية ومتفاعلة مع هذه الثقافة وفكر أهل البيت عليهم السلام، خصوصا هذه الخطبة التي تحمل الكثير من تراث الفكر والعقائد وتكشف صلابة وشجاعة وبلاغة أهل البيت عليهم السلام».
وتابع سماحته: «خطبة السيدة زينب عليها السلام نأمل من خلال هذه المشاركة الفاعلة والجيدة من قبل المشاركات أن يقتدين بالسيدة الحوراء عليها السلام في سيرتها في العبادة وسيرتها في الوقوف مع الأمام الحسين عليه السلام في تلك اللحظات الصعبة وجهادها وتحملها وصبرها ورعايتها للنساء وبنات النبوة في تلك الظروف وما قبلها».
مبينا سماحته بعض الأمور التي تهم المرأة بصورة عامة والبيت والحياة والاقتداء بسيرة السيدة زينب عليها السلام بقوله: «نأمل من الأخوات أن يكون هناك دراسة عن سيرة السيدة زينب عليها السلام وترجمة هذه السيرة الى الواقع التي تعيشه المرأة وتربي اولادها وبناتها على هذه السيرة العظيمة والاهتمام بهم وتوجيههم على الدروس الفقهية والدروس القرآنية والمتابعهفي الدين والدراسة, وهناك كثير من البنات التي تحفظ خطبة السيدة زينب عليها السلام وعمرها (9)سنوات  وايماني وولائي كبير بأن تحفظها مع العلم ان الخطبة تضمنت الفصاحة والبلاغة العالية التي أخذتها من أبيها أمير المؤمنين عليه السلام، وهذه المواهب تحتاج الى رعاية واحتضان وتنمية لذلك نأمل من الأمهات أن ينمين هذه القابليات ويستمرن في تطوير هذه الامكانات والقدرات حتى تصبح في المستقبل مبلغة أو عالمة أو أستاذة ويكون للام الأجر والثواب العظيم».
وذكر سماحته « :ان الظروف في الوقت الحالي تتطلب الصمود مثل السيدة زينب عليها السلام أن تشجع ابنها أو زوجها أن أتمام المهام والواجبات ما يتناسب مع الوقت الحالي وان المقدسات والمدن مهددة ويتطلب ايضا التكاتف من الجميع وعلى المرأة ان تأخذ دورها في رفع المعنويات العالية للرجل أذا كان مقاتلا حتى يصمد في المعركة».
مضيفا:  «ان الغرض من حفظ الخطبة هو ان نحيي الكلمات العظيمة التي تبقى في قلوبنا وان تتفاعل المرأة مع السيدة زينب عليها السلام بالأخذ من شجاعتها وفصاحتها ومواقفها البطولية لذلك نجري هذه المسابقات , وشيء مفرح جدا ان من داخل العراق وخارجه تجمعت المشاركات في الخطبة بينهن بنات صغيرات السن وكبيرات وجمعت أيضا بين الأستاذة والمدرسة والطبيبة وربية البيت والمثقفة بصورة عامة من مختلف شرائح المجتمع، ونأمل ان تستمروا في هذا العطاء وأن يكون العمل يجسد التطبيق».
مؤكدا سماحته: «أن لا تكون حفظ الخطبة فقط بحفظ الكلمات فقط ولكن يجب أن يكون هناك تأمل وتفكر فيها وهذه الكلمات تنطق عن هذا الموقف  البطولي وما هو أن نتأمل في العبارات أو مجموعة من الألفاظ نعبر عن موقف عقائدي وعن الشجاعة في الميدان التي تعبر عن مقومات الشخصية العظيمة، ونحتاج هنا من الأخوات جميعا  أضافة الى تقوية الإيمان هناك المواقف التي جسدتها السيدة زينب عليها السلام في الوقوف أمام الطاغية والجلاد لعنة الله عليه ، وعلى المرأة تأخذ تلك الكلمات وتربي نفسها على الشجاعة في الكلمة  والشجاعة في الموقف».
من جهته قال السيد سعد الدين البنّاء مدير مكتب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: «التقى سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية بوفد الفائزات بمسابقة خطبة السيدة زينب عليها السلام العالمية وأستمع إليهن والمكونمن البنات الصغيرات في  السن والكبيرات ليبين لهن عظمة الخطبة وأحياء ثقافة أهل البيت عليهم السلام وتتضمن الخطبة (والله يايزيد لا تمحو ذكرنا) فعلا بعد( 1400) سنة ذكرهم سيتجدد وان الكلمات التي قالتها سيدتنا في وجه يزيد لعنه الله تتردد الان من قبل الأطفال الصغار وكذلك الأخوات الكريمات والكلمات تطلق بوجه كل ظالم، وهناك وفود من الفائزات من خارج العراق تقدم الى كربلاء المقدسة ونعمل لهم برامج للاطلاع على نشاطات العتبة الحسينية وإصداراتها العلمية والثقافية وزيارة المراقد المقدسة في العراق».
وبينت المشاركة الدكتورة والشاعرة سار عبود عبد الواحد العكيلي: «شاركت في الكثير من البحوث عن خطبة بطلة كربلاء عليها السلام وشاركت في جمهورية إيران الإسلامية في القراءة  للخطبة وهذه المشاركة الهائلة من داخل العراق وخارجه اعجبتني جدا من الأخوات الأمهات في تحفيظ الفتيات خطبة السيدة في عمر (7-9) سنوات، ونحن نمر في هذه الظروف نتمنى ان نقف وقفة واحدة مع المرجعية الرشيدة ومع القيادة الحكيمة في هذا البلد وان نكون فعلا نمثل نهج السيدة زينب عليها السلام ونقف وقفة كبيرة وعظيمة ونثمن جهود أزواجنا وأبنائنا ونرفع قدر العراق وهو مرتفع بوجود أهل البيت عليهم السلام , ونشكر العتبة الحسينية المقدسة على هذه الخطوة العظيمة بحق السيدة زينب عليها السلام فخر النساء والعالمة غير المعلمة».
من جهتها أعربت زينة كاظم محسن عضو منظمة مجتمع مدني في بغداد بقولها: «اشتركنا في مسابقة خطبة السيدة زينب عليها السلام بعدد من الفتيات وبمختلف الأعمار ومثل هكذا مسابقات تساعد على نشر ثقافة أهل البيت عليهم السلام في المجتمع ونتمنى اقامة العديد من المسابقات التي تنشر الثقافة الدينية في العالم الإسلامي وهناك الكثير من الفتيات في بغداد يعملن على أحياء ثقافة أهل البيت عليهم السلام والإقتداء بهم «.