2014-3-6
View :393

ونحنُ على أبواب انطلاق الدعاية الانتخابية للمرشحين للانتخابات البرلمانية ، وكل الدعايات هي عبارة عن وعود مرهون تحقيقها بفوز صاحبها ، ولااعتقد ان هنالك عراقيا واحدا سينظر الى هذه الدعايات لينتقي من ينتخب وأكاد اجزم على ذلك ، فالقرابة والمذهب والقومية والصداقة ستأخذ طريقها لكسب الأصوات .


هنالك أسلوب واحد ناجح للدعاية ولكنه يستغرق أربع سنوات ، فالبرلماني الذي عمل بجد وإخلاص خلال الفترة الحالية فانه لايحتاج الى أي دعاية انتخابية سوى إعلان رقمه ورقم كتلته ، وحتى وان لم يحصل على الأصوات المقررة فانه يكفيه فخرا انه عمل بما يُرضي الله عز وجل ، والانتخابات لمجالس المحافظات أفرزت مثل هذه الظاهرة فهنالك بعض المحافظين قد فازوا بالمنصب نتيجة ما قدموه من عمل ملموس لمحافظتهم ، وعليه فكل عضو في البرلمان عليه ان يراجع نفسه كم مرة صوَّت على قرار وكم مرة تغيب عن البرلمان وكم  مرة عرقل التصويت على قرار وكم مرة دفع مظلمة عن مظلوم وكم مرة عايش فقراء الشعب ؟ كل هذا الكم يُعتبر كما هائلا كلٌ حسب صنفه ليجعل البرلماني هل هو بحاجة الى دعاية انتخابية ام لا؟