2014-7-12
View :766

لعلّ الكثير منا قد مرَّ بخُطبة النبي (صلى الله عليه وآله) التي استفتح بها شهر رمضانَ المبارك حيث يقول: (فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإن الشقي من حُرِم غفران الله في هذا الشهر العظيم)، فكيف يصبح الإنسان سعيداً في هذا الشهر الفضيل.. ومن هو الشقي؟


 


إن حال الانسان اليومي يتبدّل خلال شهر رمضان المبارك الى حال آخر ويشعر ان هناك برنامجاً اعدّه الله له يختلف عن الايام العادية ولا شك ان في عقيدتنا لا تصل الحالة الى القسر في الطاعة حتى لا ينتفي الثواب ولا ينتفي العقاب وانما الله تعالى يبيّن والنبي الاعظم يوضح والانسان امام هذه الطرق المتعددة لأنْ ينهل منها بمقدار استعداده ومقدار توجّهه.

والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في عظم شأنه وفي قربه من الله تعالى وفي شرافته ومنزلته وهو الذي ذكره القرآن الكريم بأوصاف يعجز الانسان عن فهمها؛ فعندما يبيّن ويوضح وهو مصدر الخير والمبعوث رحمة للعالمين لابد ان هناك سراً وهو الشفيق على امته والشفيع لها، قال (صلى الله عليه وآله): (فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة)، فالإنسان يسأل الله تبارك وتعالى ويطلب لكن لابد ان يسأل بنيّات صادقة وصدق النيّة لابد ان تنسجم مع صحة العقيدة وايضاً تنسجم مع سلامة العمل فالنيّة الصادقة ان الانسان بينه وبين الله تعالى يريد هذا الفعل، بينه وبين الله لا يمكن ان يكذب لان الله مطّلع والله لا يُخدع، فالانسان اذا سأل الله تعالى وهذه النية الصادقة التي يتمايز بها الناس ومعنى يتمايز بها الناس هناك انسان تكون نيّته العمل وهذه النيّة لا تتزعزع الى نهاية المطاف وهناك نيّة تكون مسبوقة باعتقاد هشّ قد تتبدل هذه النيّة من نيّة قربة الى نيّة اخرى والناس تتفاوت مراتبهم بحسب الاستعدادات.

ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (وقلوب طاهرة) غير دنسة وغير ملوثة ومتنجسة معنوياً بالقذارات المعنوية (الذنوب) فالقلب ليست نجاسته نجاسة ظاهرية فيبقى القلب طاهراً وغير ملوّث وغير دنس بالنيّة الصادقة، والنبي (صلى الله عليه وآله) يطلب ان تكون النيّات صادقة حتى تتوفر استعدادات السؤال فاذا كان الانسان نيّته غير صادقة لابد ان يعيد النظر ويقوّي هذه النيّة وتكون نيّته صادقة وايضاً اذا كان في قلبه زيغ او ميل او غشاوة لابد ان يزيلها والانسان يستقبل هذا الشهر الشريف بما ان الله تعالى مطلع على سرائرنا لابد ان نستقبل الله تعالى في هذا الشهر بهذه النظافة الداخلية وبهذه النيّة الصادقة وبهذا القلب الطاهر وتطهير القلب ليس امراً صعباً وانما يحتاج الى محاولة جادة.

ثم قال (عليه الصلاة والسلام): (فاسألوا الله ربكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابة)، نلاحظ هنا عبارة التوفيق والنبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول هذا توفيق أي انّ الانسان يوفّق للصيام، وطبعاً الصيام فيه جوع وعطش وفي اجواء حارة والنبي (صلى الله عليه وآله) يعتبر هذا الصيام وتلاوة القرآن نحواً من التوفيق، فالإنسان قد يتلو القرآن في غير شهر رمضان لكن شهر رمضان له شعار وله هذه الخصوصية التي قد تفقد في غيره وهي حالة الأُنس بكتاب الله وحالة التلاوة والقراءة بتدبّر وبتمعن ان الانسان يقرأ ويفكّر كأن الله تعالى يخاطبه، وقطعاً هذا توفيق للانسان فهل يوجد محدّث افضل من الله سبحانه وتعالى.. الجواب: كلا، فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول هذا توفيق ان الانسان يُدرك عندما يصوم هذا الشهر يوفّق لصيامه وعندما يتلو كتاب الله تبارك وتعالى ويصبح في ضيافته.

ثم يقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (فإن الشقيَّ من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم).

الشقي مقابل السعيد، الشقاوة مقابل السعادة وانت ماذا تعطي لمعنى السعادة في المقابل اعط لمعنى الشقاوة.. ماذا تعطي لمعنى السعيد في المقابل اعط لمعنى الشقي، واقعاً الكلام في هذه الفقرة فيه من الحذر الشيء الكثير وفيه من البشارة ايضاً الشيء الكثير، وواقعاً هذا الشهر الذي بيّنته الخطبة في البداية ان الله تعالى فتح ابواب الجنة وهيأ رحمته الواسعة وبركات هذا الشهر الشريف فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول فإن الشقي الذي لا يقترب من السعادة والذي حُرَم من غفران الله.

إن شهر رمضان المبارك محطة بعد سفر احد عشر شهراً فالانسان يستريح في هذا الشهر ويراجع ذلك الذنب وتلك المظلمة وكل ذلك يبدأ في بداية جديدة الله تعالى هيأ الاسباب، مع ذلك فالإنسان يُحرم فإذن ما ابعد الانسان عن رحمة الله تعالى؛ وهي ليس ان الرحمة بعيدة بل هو الانسان بعيد عنها.

إن حال الانسان اليومي يتبدّل خلال شهر رمضان المبارك الى حال آخر ويشعر ان هناك برنامجاً اعدّه الله له يختلف عن الايام العادية ولا شك ان في عقيدتنا لا تصل الحالة الى القسر في الطاعة حتى لا ينتفي الثواب ولا ينتفي العقاب وانما الله تعالى يبيّن والنبي الاعظم يوضح والانسان امام هذه الطرق المتعددة لأنْ ينهل منها بمقدار استعداده ومقدار توجّهه.


والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في عظم شأنه وفي قربه من الله تعالى وفي شرافته ومنزلته وهو الذي ذكره القرآن الكريم بأوصاف يعجز الانسان عن فهمها؛ فعندما يبيّن ويوضح وهو مصدر الخير والمبعوث رحمة للعالمين لابد ان هناك سراً وهو الشفيق على امته والشفيع لها، قال (صلى الله عليه وآله): (فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة)، فالإنسان يسأل الله تبارك وتعالى ويطلب لكن لابد ان يسأل بنيّات صادقة وصدق النيّة لابد ان تنسجم مع صحة العقيدة وايضاً تنسجم مع سلامة العمل فالنيّة الصادقة ان الانسان بينه وبين الله تعالى يريد هذا الفعل، بينه وبين الله لا يمكن ان يكذب لان الله مطّلع والله لا يُخدع، فالانسان اذا سأل الله تعالى وهذه النية الصادقة التي يتمايز بها الناس ومعنى يتمايز بها الناس هناك انسان تكون نيّته العمل وهذه النيّة لا تتزعزع الى نهاية المطاف وهناك نيّة تكون مسبوقة باعتقاد هشّ قد تتبدل هذه النيّة من نيّة قربة الى نيّة اخرى والناس تتفاوت مراتبهم بحسب الاستعدادات.


ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (وقلوب طاهرة) غير دنسة وغير ملوثة ومتنجسة معنوياً بالقذارات المعنوية (الذنوب) فالقلب ليست نجاسته نجاسة ظاهرية فيبقى القلب طاهراً وغير ملوّث وغير دنس بالنيّة الصادقة، والنبي (صلى الله عليه وآله) يطلب ان تكون النيّات صادقة حتى تتوفر استعدادات السؤال فاذا كان الانسان نيّته غير صادقة لابد ان يعيد النظر ويقوّي هذه النيّة وتكون نيّته صادقة وايضاً اذا كان في قلبه زيغ او ميل او غشاوة لابد ان يزيلها والانسان يستقبل هذا الشهر الشريف بما ان الله تعالى مطلع على سرائرنا لابد ان نستقبل الله تعالى في هذا الشهر بهذه النظافة الداخلية وبهذه النيّة الصادقة وبهذا القلب الطاهر وتطهير القلب ليس امراً صعباً وانما يحتاج الى محاولة جادة.


ثم قال (عليه الصلاة والسلام): (فاسألوا الله ربكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابة)، نلاحظ هنا عبارة التوفيق والنبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول هذا توفيق أي انّ الانسان يوفّق للصيام، وطبعاً الصيام فيه جوع وعطش وفي اجواء حارة والنبي (صلى الله عليه وآله) يعتبر هذا الصيام وتلاوة القرآن نحواً من التوفيق، فالإنسان قد يتلو القرآن في غير شهر رمضان لكن شهر رمضان له شعار وله هذه الخصوصية التي قد تفقد في غيره وهي حالة الأُنس بكتاب الله وحالة التلاوة والقراءة بتدبّر وبتمعن ان الانسان يقرأ ويفكّر كأن الله تعالى يخاطبه، وقطعاً هذا توفيق للانسان فهل يوجد محدّث افضل من الله سبحانه وتعالى.. الجواب: كلا، فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول هذا توفيق ان الانسان يُدرك عندما يصوم هذا الشهر يوفّق لصيامه وعندما يتلو كتاب الله تبارك وتعالى ويصبح في ضيافته.


ثم يقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (فإن الشقيَّ من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم).


الشقي مقابل السعيد، الشقاوة مقابل السعادة وانت ماذا تعطي لمعنى السعادة في المقابل اعط لمعنى الشقاوة.. ماذا تعطي لمعنى السعيد في المقابل اعط لمعنى الشقي، واقعاً الكلام في هذه الفقرة فيه من الحذر الشيء الكثير وفيه من البشارة ايضاً الشيء الكثير، وواقعاً هذا الشهر الذي بيّنته الخطبة في البداية ان الله تعالى فتح ابواب الجنة وهيأ رحمته الواسعة وبركات هذا الشهر الشريف فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول فإن الشقي الذي لا يقترب من السعادة والذي حُرَم من غفران الله.


إن شهر رمضان المبارك محطة بعد سفر احد عشر شهراً فالانسان يستريح في هذا الشهر ويراجع ذلك الذنب وتلك المظلمة وكل ذلك يبدأ في بداية جديدة الله تعالى هيأ الاسباب، مع ذلك فالإنسان يُحرم فإذن ما ابعد الانسان عن رحمة الله تعالى؛ وهي ليس ان الرحمة بعيدة بل هو الانسان بعيد عنها.