2014-7-12
View :738

خَدَمة الامام الحسين (عليه السلام) يلبون نداء المرجعية..


منتسبو العتبة الحسينية مشاريع انتصار واستشهاد للدفاع عن العراق وعتباته المقدسة


تقرير: اثير رعد /ضياء الاسدي



 


خَدَمة الامام الحسين (عليه السلام) يلبون نداء المرجعية..

منتسبو العتبة الحسينية مشاريع انتصار واستشهاد للدفاع عن العراق وعتباته المقدسة

ردا على الهجمة الشرسة التي تشنها التنظيمات الإرهابية في بعض محافظات العراق والتي تهدد في تصريحاتها عبر القنوات المغرضة التابعة لها المحافظات المتبقية من الوطن الحبيب وعتباته المقدسة قامت العتبة الحسينية المقدسة بتدريب الوجبة الأولى من منتسبيها في مدينة الزائرين طريق (كربلاءــ بابل)وحملت هذه الدورة اسم (دورة خاتم الأنبياء ) وبإشراف من قبل قوات مابين الحرمين الشريفين , استعدادا لمواجهة تلك التنظيمات ومنها تنظيم (داعش الإرهابي) ,وجاء ذلك تلبية لنداء المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف لإعلانها الجهاد الكفائي والوقوف صفا واحدا مع الجيش العراقي لدحر الإرهاب.


وقد زار سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتدربين في ساحات التدريب وقال في كلمة القاها عليهم:»اخواني وأبنائي خَدمة الامام الحسين عليه السلام  تعلمون ان ارض الطف تنادي دائما رجالها والامام الحسين (عليه السلام)في كل وقت يستنصر رجاله وأبطاله, وفي هذه الايام حيث يتعرض بلدنا وشعبنا ومقدسات العراق الى هذا الخطر العظيم هاانتم يحق لنا ان نطلق عليكم جند الامام الحسين عليه السلام وإبطال الطف».


وأضاف سماحته : «انكم في معسكركم التدريبي هذا لبيتم إستنصار الامام الحسين عليه السلام, ولبيتم نداء ارض الطف التي ارتوت بدماء الامام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس عليهم السلام وانصاره من الشهداء,وأداؤكم عن هذا الواجب تعبير عن صدق ايمانكم وولائكم لإمامكم وان الولاء والإيمان لايجسد فقط من خلال الكلمات انما من خلال التضحية الحقيقية , وهاانتم في اول سلم التضحية وان التضحيات بمراتب ومدارج يرتقي فيها المؤمن والموالي وان تلبيتكم هذه بفضل الله ستكونون نصدق من نقول عليهم انكم صدقتم في امانيكم انكم تقولون عند زيارتكم لامامكم بقولكم (ياليتنا كنا معك)».


وبين سماحته:»نحن بحاجة الى المقومات حتى نكون حقا في اعلى السلم والذي نسعى من خلاله ان نرتقي الى مرتبة اصحاب الحسين (عليه السلام ) لابد ان يتوفر لديكم الاستعداد القتالي الذي يمكنكم من تحقيق النصر, نعم ان الشهادة مطلوبة لكن يجب ان يكون النصر حليفها الذي يتجسد في ميادين القتال وفي ميادين الطاعة والتقوى».


منوها: «عليكم ان تبنوا  انفسكم بناء عقائديا واخلاقيا لكي ترتقوا الى مرتبة الانصار الحقيقيين لأهل البيت (عليهم السلام) كما نتمنى ان تكونوا قدوة في التزامكم الديني وطاعتكم الى الله تعالى». 


من جهة اخرى قال نائب الامين في العتبة الحسينية المقدسة السيد افضل الشامي :»بحمد الله وبركاته تم فتح الدورة الاولى لمنتسبي العتبة الحسينية المقدسة تلبية للنداء الذي وُجه لجميع القادرين على حمل السلاح والتدريب والتهيؤ للدفاع عن العراق ضد العصابات التي دنست هذه الارض بسبب خيانة ومؤامرة بعض القوى الداخلية والخارجية والتي تستهدف بالنتيجة تقسيم العراق وإشغال الناس فيما بينهم وأحداث حالة عدم الاستقرار في هذا البلد العزيز».


وأضاف الشامي:»بدأنا بهذه الحملة لالتحاق جميع العاملين في العتبة من مختلف الاختصاصات بمراكز التدريب والتهيؤ والمشاركة في الدفاع عن هذا البلد وعن مقدساته «.


وتابع حديثه:»ان الاخوة المشاركين جاءوا عن عقيدة واندفاع للحفاظ على العراق ومقدساته فهم يستوعبون المعلومة بسرعة على الرغم من ضيق الوقت وان الاستعدادات مستمرة ومتواصلة «.


وقال الحاج فاضل عوز المشرف العام على قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة ومسؤول دورة خاتم الانبياء:»بالنظر للوضع الراهن الذي يمر به العراق واستجابة لنداء المرجعية الشريفة بتلبية ندائها من قبل الاخوة خَدمة الامام الحسين عليه السلام للمشاركة في التدريب الاولي الذي تم اعداده من قبل توجيهات سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة بتدريب الدورة الاولى والتي تسمى (دورة خاتم الانبياء )لتدريب المنتسبين وذلك عن طريق سحب نسبة من كادر العتبة بالتناوب وهذه الدورة تشمل كافة المنتسبين في العتبة المقدسة ومن جميع الاقسام وان مدة الدورة (14)يوما لكل مجموعة, وان المباشرة في التدريبات تبدأ في الساعة الخامسة صباحا والتي تشمل الرياضة والمسير والتوجيه الديني الى الساعة التاسعة يأخذ المنتسبون استراحة لمدة ساعة ومن ثم بعد الساعة العاشرة نقوم بالفترة الثانية وهي كيفية استخدام السلاح «.


وأضاف عوز: «ان الاسبوع الاول قد انتهى ونحن الان بصدد التحضير للاسبوع الثاني وان المنتسبين هم على أهبة الاستعداد لمقاتلة الارهابيين وزجهم في جبهات القتال «.


واما عن آلية التدريب فقد بين النقيب عمار غازي فيصل المشرف على الدورة لمجلة (الاحرار) قائلا : «تم افتتاح دورة تدريبية لمنتسبي العتبة الحسينية المقدسة في مركز السبطين الرياضي ولمدة 10 ايام تضمنت الدورة التدريب على الاسلحة بأنواعها وعملية الاقتحام ومسك الارض وكيفية المداهمة والكمائن,ومن خلال التدريب لاحظنا الهمة والعزيمة تتغلب على شدة الحرارة وتقدم العمر بالنسبة للمتدربين» .


وأضاف فيصل: «هناك فترات استراحة بين فقرة واخرى ومنه وجبات الطعام والصلاة مع الاخذ بنظر الاعتبار الاعداد الكبيرة من المشاركين في الدورة وذلك عن طريق تقسيمهم الى كردوسين كل يعمل على مهام تقدم له الاول يدرب على طريقة فك البندقية وإعادتها اما الكردوس الثاني فهو الذي يعمل على الاملاء والتفريغ وبالتناوب لكي يتسنى لهم جميعا اخذ المعلومة الكافية». 


منوها:»ان هناك معلمين من قوة بين الحرمين الشريفين يقومون بالإشراف على الدورة وهم (مفوض سعد ومفوض اويس ) كل منهما يعطي المهام المكلف بها على المتدربين». 


وقال الشيخ علي الفتلاوي:»في الواقع ان هذه الايام حضور بين يدي الامام المعصوم (عليه السلام) وتلبية نداء المرجعية هي تلبية للإمام وبالتالي اننا نشعر في هذا اليوم نلبي النداء وسنكون ان شاء الله موفقين في طاعته من خلال الاعداد والاستشهاد والتضحيات وتقديم النفس دفاعا عن المقدسات والعراق».


وأضاف الفتلاوي : «ان هذه الايام المباركة هي يكون اجرها وثوابها عند الله عزوجل كبيرا وان الانتصار ومجاهدة الارهاب سيكون له اجر كبير لدى الله سبحانه وتعالى وان شاء الله ستنتكس كل كلمة باطل ازاء الحق» .


وأوضح رئيس قسم الاعلام علي كاظم سلطان في تصريح لـ (ألاحرار):»بادر المسؤولون في العتبة المقدسة في اول وحدة تدريبية استعدادا وامتثالا لأوامر المرجعية وليكونوا قدوة لباقي المنتسبين من خَدمة الامام الحسين (عليه السلام )لكي ينهضوا بهذا العبء الذي هو فرصة كنا نمني بها النفس كي نحظى بشرف الدفاع عن العراق وعن مقدساته وفرصة الانتصار والاستشهاد الشرعي لم يحظ به المؤمنون على مدى قرون,وإننا على اتم الاستعداد لبذل الغالي والنفيس كما نتمنى ان اكون احد الشهداء في خدمة الدفاع عن بلدنا العزيز».


 وأضاف سلطان:»نحن نستشعر عظم الاسلام  وعظم خط اهل البيت (عليهم السلام) من عظم الهجمة التي تمارس ضدهم ولو لم يكن هذا الخط خطا اصيلا ورساليا لم يتكالب عليه الاعداء في هذه الفترة وإننا نشعر عظمة الاسلام وإنها تستدعي عظمة الرجال الذين يتولون هذه المسؤولية لذلك كانت لنا هذه الوقفة وهذا الموقف من جميع المنتسبين وهو شيء يفرح القلب لمشاركة كبير السن والشاب في هذه الدورة بحماس واندفاع «.


واما عن دور الاعلام في هذه الهجمة الشرسة مبينا»ان الحرب هي بنوعين ربما تكون اعلامية اكثر مما تكون حرب قتال وكما نلاحظ في الوقت الحاضر ان كفتها ارجح وذلك للتأثير النفسي وان الحرب والقتال فيه جانب نفسي مهم اي جانب تعبوي كما يسمى في القوت المسلحة وذلك لاحظنا من خلال ان الخط الاعلامي المغرض بدأ يشتغل على كيفية التسقيط والاطاحة بهذا البلد واما عن الدور الوطني وعن طبيعة الاعلام الوطني الذي كان مساندا ومعاكسا لذلك الاعلام من خلال وقفته المشرفة مع الجيش وان دور الاعلام مهم و(الكلمة اقوى من الرصاص)». 


وعن مشاعر المتدربين المتواجدين في الدورة قال المتدرب ذوالفقار: «المشاعر لاتوصف وهي جدا عالية ونحن على اتم الاستعداد لمواجهة الارهاب  ولن تستطيع الهجمة الارهابية ان تدنو من مقدساتنا ونحن كلنا فداء للعراق والمقدسات».


وفيما قال المتدرب حيدر جبار: « نحن رهن اشارة المرجعية لتلبية النداء ومستعدون لمواجهة الارهاب بكل مانملك من قوة وعزيمة للدفاع عن بلدنا العزيز وعن ارضه ومقدساته».


الجدير بالذكر ان عصابات داعش والتنظيمات الارهابية ومن خلال هجماتهم يهدفون الى تقسيم العراق وإشغال الناس بما بينهم لكي يتسنى لهم الدخول بين صفوف العراقيين واشعال الفتنة الطائفية بين المذاهب.