2014-7-12
View :2695



حيدر عاشور العبيدي


إنْ كان لزاما أن أعشقك عليّ أن أسير على سمة فكرك وقوة عقيدتك، وان أتغير في ذاتي واندب مصرعك بصمت ما حييت وان لا أنسى البكاء فأخسرك، وأبقى على الأرض من أجلك.. فكانت أيامي الأخيرة متشابهات، كل صباح أقف روحا منتصبة عند بابك أواجهك وجها لوجه في صمت، ابحث


 


إنْ كان لزاما أن أعشقك عليّ أن أسير على سمة فكرك وقوة عقيدتك، وان أتغير في ذاتي واندب مصرعك بصمت ما حييت وان لا أنسى البكاء فأخسرك، وأبقى على الأرض من أجلك.. فكانت أيامي الأخيرة متشابهات، كل صباح أقف روحا منتصبة عند بابك أواجهك وجها لوجه في صمت، ابحث عن الكلمات في داخلي فتنعزل روحي عن جسدي، واعد الطرق إليك بجزع مشتاق، فينتفض حبي لأخر ما تبلغ روحي.. استقر جاثيا على الأرض لا اشعر بعمقها واتساعها، وانشد رضاك المرتبط برضا الله، تحت قبتك الشريفة يحلو الإنشاد بحرية فتذوب في حبك الأحزان ما بطن منها وما ظهر وتنام روحي في افياء ضريحك عارية من الذنوب ساكنة تحت عيون سماوات الله القريبة من مضجعك ..فبين قبتك والسموات جيوش من الملائكة منها المحدقة والمتوسلة والساكنة والموظفة لرعاية عاشقيك ومواليك ومريديك.

إن كان لزاما أن أعشقك علي أن أواجه ضميري بالتعنيف كل لحظة في رحابك واهجر مشاعر الحياة وأقيم ثورة في معرفتك وأحارب العالم الموهوم بخطى عقيدتك واعترف إن نعيم حياتي كله يرقد الآن معك ،فكبحت جموح غرائزي التي لا تجدي وقطعت روحي الفتية عهدا أن تكون طائعة لك وتفر إليك كالبخار في الأحلام، وإذا أغمضت  عيني بعيدا فيخر الكون ميتا حولي وحين افتح أجفاني في حضرتك تولد الأشياء من جديد وعقلي كالبحر ينحني على صفحات خلودك فيبصر ظلمهم، وصبرك ويرسم ممر الحياة ،وكانت ليلة قتلك ممرا لكل نوع من أنواع الحياة ودمك الطاهر صمم على وضع بداية لتحليق راية الإسلام التي كسرت أعمدتها بيد الباغين من سلاطين الكفر وجلاوزة الكراسي المحطمة...لتشعل قلب الظلم من كربلاء فأمست كربلاء رسالة السماء عصية المنال تعري ماضيهم وتصنع المستقبل وتثير الشك فيهم وتوقظ الحقائق.

إن كان لزاما أن أعشقك عليّ أن اركب سفينتك وأبحر بجناح خلودك من كربلائك احتضن البحر الهائج سفينتك وأعلن مواليك إن من ركبها نجا، ففارت الدنيا رجال وتشكلت امة باسمك سيدي وأصبحت أنت قلب الأمة ،بمقامك الهادئ تراقب منظر عودة قتلتك من جديد بأطباعهم بغرورهم بفسوقهم بأحكامهم المريضة ..واعلم سيدي إن الجرح الأول نفذ والصوت واضحا وأرسلت سفينة النجاة شارة ضوئية وانطلق الأحرار من ارض الفجر مثل البحر بدأ رحلته  ،يظللها جوهرك لتمزيق صفحاتهم ليعيدوا الدرس من الجديد ويعلمهم ان من قتلوه في كربلاء اكبر من اللانهاية.

إنْ كان لزاما أن أعشقك عليّ أن أسير على سمة فكرك وقوة عقيدتك، وان أتغير في ذاتي واندب مصرعك بصمت ما حييت وان لا أنسى البكاء فأخسرك، وأبقى على الأرض من أجلك.. فكانت أيامي الأخيرة متشابهات، كل صباح أقف روحا منتصبة عند بابك أواجهك وجها لوجه في صمت، ابحث عن الكلمات في داخلي فتنعزل روحي عن جسدي، واعد الطرق إليك بجزع مشتاق، فينتفض حبي لأخر ما تبلغ روحي.. استقر جاثيا على الأرض لا اشعر بعمقها واتساعها، وانشد رضاك المرتبط برضا الله، تحت قبتك الشريفة يحلو الإنشاد بحرية فتذوب في حبك الأحزان ما بطن منها وما ظهر وتنام روحي في افياء ضريحك عارية من الذنوب ساكنة تحت عيون سماوات الله القريبة من مضجعك ..فبين قبتك والسموات جيوش من الملائكة منها المحدقة والمتوسلة والساكنة والموظفة لرعاية عاشقيك ومواليك ومريديك.


إن كان لزاما أن أعشقك علي أن أواجه ضميري بالتعنيف كل لحظة في رحابك واهجر مشاعر الحياة وأقيم ثورة في معرفتك وأحارب العالم الموهوم بخطى عقيدتك واعترف إن نعيم حياتي كله يرقد الآن معك ،فكبحت جموح غرائزي التي لا تجدي وقطعت روحي الفتية عهدا أن تكون طائعة لك وتفر إليك كالبخار في الأحلام، وإذا أغمضت  عيني بعيدا فيخر الكون ميتا حولي وحين افتح أجفاني في حضرتك تولد الأشياء من جديد وعقلي كالبحر ينحني على صفحات خلودك فيبصر ظلمهم، وصبرك ويرسم ممر الحياة ،وكانت ليلة قتلك ممرا لكل نوع من أنواع الحياة ودمك الطاهر صمم على وضع بداية لتحليق راية الإسلام التي كسرت أعمدتها بيد الباغين من سلاطين الكفر وجلاوزة الكراسي المحطمة...لتشعل قلب الظلم من كربلاء فأمست كربلاء رسالة السماء عصية المنال تعري ماضيهم وتصنع المستقبل وتثير الشك فيهم وتوقظ الحقائق.


إن كان لزاما أن أعشقك عليّ أن اركب سفينتك وأبحر بجناح خلودك من كربلائك احتضن البحر الهائج سفينتك وأعلن مواليك إن من ركبها نجا، ففارت الدنيا رجال وتشكلت امة باسمك سيدي وأصبحت أنت قلب الأمة ،بمقامك الهادئ تراقب منظر عودة قتلتك من جديد بأطباعهم بغرورهم بفسوقهم بأحكامهم المريضة ..واعلم سيدي إن الجرح الأول نفذ والصوت واضحا وأرسلت سفينة النجاة شارة ضوئية وانطلق الأحرار من ارض الفجر مثل البحر بدأ رحلته  ،يظللها جوهرك لتمزيق صفحاتهم ليعيدوا الدرس من الجديد ويعلمهم ان من قتلوه في كربلاء اكبر من اللانهاية.