2014-7-18
View :1105

تقرير : احمد القاضي


إنَّ التطور الكبير الذي شهدته الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وكافة مفاصلها متمثلة بأمينها العام والدعم اللامحدود منه لأي مشروع أو خطة تقدم من شانها تطوير أي قسم من أقسامها وكان ثمار ذلك هو رسم المسارات الصحيحة لسير العمل لكافة مرافقها  حيث إن لكل مؤسسة غاية تهدف إلى تحقيقها  وغاية العتبة المطهرة خدمة الزائر وجعله ينعم بزيارة ميسَّرة  ومن اهم مشاريع العتبة المطهرة هي مخازن المواد الغذائية والالكترونية والكهربائية والإنشائية والسجاد اليدوي...


مجلة (الأحرار) التقت معاون رئيس قسم المخازن امجد حيدر المحنا ليحدثها عن عمل قسم المخازن ومن أهمها السجاد اليدوي قائلا ان «من أهم كنوز العراق خزائن العتبات ألمقدسة فمحتوياتها لا يمكن إن تثمن وبعض مجروداتها ليس لها نظير ومن هذه الكنوز هي نفائس السجاد في مخازن العتبة الحسينية  فهي تحتضن أعدادا كبيرة من  السجاد الشرقي القديم وبأغلب أنواعها. وكذلك الحال في العتبة العباسية المقدسة. و العتبة العلوية المقدسة إضافة إلى ما تمتلكه العتبة الكاظمية والعتبة العسكرية» متابعا «الأمر الذي يجعل العراق يمتلك اكبر مجموعة من السجاد الشرقي القديم والنادر وبشهادة كبار علماء الآثار...لذلك ينبغي استخدام الطرق العلمية والتقنية للحفاظ عليه وذلك من خلال الخزن وفق ما معمول به في البلدان المتقدمة ومواكبه التطور الذي شهدته العتبة الحسينية المقدسة».
وأشار المحنا الى ان «تم استخدم الجمع بين الطريقة الروسية المستخدمة في متحف الامبرتاج وبين الطريقة اليابانية في خزن هذا السجاد حيث  يتم بهذه الطريقة خزن النفائس من السجاد بلف السجادة حول أوتاد خشبية أو معدنية وتغلف الأوتاد بأنابيب كرتونية يتم تغليفها  بطبقة من الورق الخالي من الحامض و بشكل اسطوانة بعد تنظيفها من الاتربة وإضافة المادة الطاردة للحشرات وتغليفها بالقماش نوع (الكتان )» متابعا «تعليق السجادة بالمحمل الخاص بها وهذه الطريقة تكفل حماية السجادة من التأثيرات الحشرية . إضافة إلى تبديل البيئة فيزياويا بجعلها غير ملائمة للحشرة من خلال التحكم بدرجات الحرارة ونسبة الرطوبة باعتبار إن هذه الطريقة خالية من السلبيات إذا ما قورنت بالمبيدات الكيماوية التي تؤثر على ألوان وألياف السجاد إضافة إلى تأثيرها  على صحة العاملين في المخازن».
ومن جهته قال مسؤول شعبة مخازن سيد إسماعيل الأستاذ احمد علي هادي «تتكون شعبة المخازن الواقعة في منطقة سيد إسماعيل (رض) من ستة مخازن خمسة منها تمارس اعمالها على أكمل وجه والمخزن السادس وهو محطة وقود سوف يتم تفعيلها في الأيام القليلة القادمة، مساحة المجمّع الكلية هي (36568م2) ومساحة المخزن الواحد تقريبا تصل الى (2000م2)، وارتفاعه يصل حوالي (7م) وعرضه (22م) وطول المخزن الواحد تقريبا (66م)» موضحا «حيث تقوم هذه المخازن بخزن السجاد اليدوي والمواد الغذائية والمواد المجمدة، المواد الكهربائية، الكتاب، البطانيات، وأيضاً هناك مرأبان للغسل، الأول لغسل البطانيات والآخر لغسل السجاد وهما لم يفعّلان للآن وذلك لعدم اكتمال إيصال الماء والأمور المتعلقة بهما»
وبين هادي «حيث تقوم هذه المخازن كمخزن السجاد اليدوي وهو عبارة عن مخزن خدمي خاص بالسجاد والمفروشات، واما مخزن المواد الغذائية وهو يستخدم لتخزين الحبوب بكافة أنواعها والمواد الغذائية الأخرى ويحتوي على براد لخزن اللحوم، والمخزن الثالث وهو مخزن المواد الكهربائية الذي يقوم بخزن جميع أصناف المواد الكهربائية التي قد تصل الى (500) صنف وهو مخزن نموذجي متكامل».
وتابع حديثه ان «المخزن الرابع هو مخزن الكتاب حيث يتم خزن الكتب التابعة لمعرض الكتاب الدائم والقسم الأخر لخزن الكتب التابعة لقسم الشؤون الفكرية...وإما عن مخزن البطانيات وهو عبارة مخزنين حيث ان مساحة المخزن الواحد تصل الى (2000م2) ويقوم هذان المخزنان بعمل مستمر على طيلة أيام السنة وخصوصا في أيام الزيارات والمناسبات حيث يتم توزيع البطانيات عبر مراكز التوزيع المختلفة في صحن العقيلة والأماكن الأخرى» مبينا «تقوم جميع هذه المخازن بتجهيز كافة احتياجات أقسام العتبة المطهرة من المواد المذكورة آنفا على طيلة أيام السنة وبكتب رسمية واليات حديثة، وتم اعتماد فكرة النظام الأوربي من الترميز والتصنيف وذلك لسهولة الوصول الى المواد المطلوبة».
واما عن مخازن الإمام السجاد (عليه السلام) الواقعة على طريق (كربلاء – بابل) حدثنا الأستاذ حامد صاحب عبد علي مسؤول شعبة مخزن السجاد ان «هذا المجمع يضم المخازن الرئيسية التابعة للعتبة المقدسة ويحتوي على عدة وحدات منها وحدة الخيم وتضم هذه الوحدة على (250) خيمة متنوعة الاحجام والإشكال ذات منشأ الماني وباكستاني ونقوم بنصب الخيم في الزيارات المليونية والمناسبات الدينية، وهذه الوحدة تشرف على صيانة ونصب الخيم والحرص على عدم تعرضها للتلف
وأضاف عبد علي «المخزن الثاني هو مخزن المواد المستهلكة لدينا حرص متزايد على خزن المواد المستهلكة نحاول ان نجمعها في مخزن ونأخذ منها ابسط الأمور والأجزاء التي تحتاجها العتبة وتتحول الى لجنة الفرز ومن ثم الى لجنة بيع حيث ان هذه اللجنة تبيع ..المخازن الرئيسية يضم (2) جملون، الجملون الواحد تتجاوز مساحته (2800م2) وارتفاع الجملون الواحد يصل الى (9م) يضم مواد الأثاث التابعة الى أقسام العتبة المطهرة مثل قسم المضيف والصيانة ومدن الزائرين ، إضافة الى الساحات الخارجية التي تحتوي على المواد الكهربائية والإنشائية».
وأكد  عبد علي «تم تثبيت وتسجيل المستندات وحوسبة المواد ولدينا سجلات حركة المواد الصادرة والواردة إضافة الى مجموعة محاضر فحص المواد وفعلّنا نظام الترميز حيث ان لكل مادة رقما خاصا،ونسعى لجلب الخبرات الموجودة من ناحية الخزن والترميز العالمي الرقمي والهجائي حيث نستخدم المواد الحافظة لحفظ المواد من التلف ونستعين بكوادر مكافحة الآفات خوفا من إصابة المواد بالتلف وأيضا معالجة قضية الرطوبة».