2014-7-19
View :629

تقرير : اثير رعد


معَ أجواء شهر رمضانَ المبارك المفعمة بعبق الذكر والدعاء والتلاوة, أقيم مع أول يوم منه محفل الختمة القرآنية المرتلة في الصحن الحسيني الشريف بحضور مختلف الشرائح الاجتماعية التي جعلت من ضمن وردها اليومي الحضور في الختمة للاستماع الى تلاوة القراء المتميزين للقرآن الكريم.


وقد التقت مجلة «الأحرار» المشرف على «الختمة» الحاج علي الخفاجي وبين آلية إقامة الختمة بقوله: «تم تشكيل لجنة من المحكمين لاختبار الراغبين من القراء في الاشتراك بالختمة وألاخذ بنظر الاعتبار في أدائهم أحكام التجويد والنغم والصوت وصحة الوقف والإبتداء، وذلك لأهمية الختمة من الناحية الإعلامية كونها تنقل مباشرة عبر الفضائيات عصر كل يوم،  وبالإضافة إلى عامة الناس يحضرها الكثير من المهتمين الذين يتوقون إلى استماع تلاوة القرآن الكريم, وفي هذه السنة تم تشكيل اللجنة من ثلاثة محكمين دوليين كنت أحدهم من العتبة الحسينية المقدسة، ومن العتبة العباسية المقدسة السيد حسنين الحلو، ومن بغداد الشيخ مضر الصحاف, وقد تقدم للاختبار أربعون قارئاً ترشح منهم ثمانية عشر حظوا بالقبول من قبل اللجنة، وتم تحديد حصصهم وفق مستوياتهم ويأتي دورنا في ذلك كمشرف على سير الختمة، وتسمية القراء وفق الجداول لكل خمسة أيام وبالتزام القراء بزي القارئ وحضورهم في الوقت المحدد ومتابعة أدائهم، كما يحق لنا حذف بقية حصصهم فيما لو أخفقوا في الأداء وكثُرت أخطاؤهم الإعرابية أو الفنية كما لنا زيادة حصص من أخفقوا في الإختبار ولكنهم أجادوا في المشاركة, بالإضافة إلى متابعة النشاطات المرتبطة بالختمة كمشاركة فرقة الانشاد في العتبة - يومياً - قبل الشروع بالختمة, ينشدون فيها للنبي وآله صلوات الله عليهم خصوصاً في ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وفي ذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام».
وأضاف: «اما في ما يخص المشاركات الدولية اعتاد الناس في السنوات الماضية على الاستماع لمشاركات القراء المصريين  خصوصاً - لما للمدرسة المصرية من الأثر الكبير في فن التلاوة, ولها استقطاب واسع من قبل المستمعين, ولكن لم تتم الدعوة هذه السنة لاعتبارات كثيرة خارجة عن الاكتفاء وعدمه بالنسبة إلى أصواتهم وتلاواتهم , إنما هو الوضع الذي مازال يمر به العراق في  شهري شعبان ورمضان من تحديات داخلية وخارجية تريد له التقهقر والدمار, وما تتطلبه المرحلة من استعدادات تفوّت الفرصة على الأعداء, مما جعل الناس أيضاً يكتفون بالقدرات الوطنية المتوفرة التي ملأت الساحة القرآنية في السنوات المتأخرة, لذا سيتم استضافة نخبة من القراء العراقيين الذين لهم حضور في المحافل الوطنية والدولية للمشاركة مع قراء كربلاء في الختمة المرتلة, وتأتي الفرص الكثيرة  للإنفتاح على القراء الدوليين من مصر وإيران إن شاء الله جل وعلا».
من جانبه قال الحاج رسول الوزني مسؤول وحدة المحافل في العتبة الحسينية : يقام المحفل القراني الرمضاني السنوي في الصحن الحسيني الشريف للسنة السابعة وهذا المحفل له صدى كبير في اوساط القرآنيين والحضور من قبل الاشخاص رجالا ونساء ويبث مباشرة عبر اثير فضائية كربلاء وإذاعة القران الكريم التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، علما ان حضورهم يزداد عن الالف شخص في كل سنة لان هذا المحفل له صدى كبير من القراءة الجيدة من قبل قراء العتبة المقدسة والمشاركة محلية ولدينا قارئون من دولة لبنان يقومون بالقراء اليومية بختمة جزء من القران والحضور يستفيدون بتصحيح القراءة وإدارة المحفل متميزة في الترتيب بالتجميل والزخارف ويبدأ المحفل الساعة الثانية يوميا بتواشيح من قبل فرقة انشاد العتبة المقدسة وبعدها التلاوة لختمة جزء كامل وان عدد القراء هم ثلاثون قارئا كل يوم يقرأ خمسة قراء الى نهاية الشهر الفضيل».
 وبين القارئ الحاج مصطفى الصراف: «اشارك للمرة الرابعة في المحفل الرمضاني بالتلاوة والترتيل والحضور جيد وهناك مشاركون ومستمعون لهذه السنة والسنوات الماضية,  لدينا في كل يوم( 5 ) قراء يقرأ كل قارئ منهم اربع صفحات تقريبا فيتمون جزءا باليوم فيكون لكل يوم جزء وعلى مدى ايام الشهر تتم الختمة».
اما المشارك السيد ضياء بدري احمد الموسوي فقد قال : «لقد تعلمت القران الكريم من صغري منذ عمر ال(10 ) سنوات وقد شاركت في عدة مسابقات قرآنية وحصلت على مراكز عدة والآن وفقني الله سبحانه وتعالى ان اقرأ في هذه الختمة الرمضانية وهذه اول سنة لي في المشاركة بختمة رمضان في العتبة الحسينية المقدسة ومشاركتي ستتضمن الترتيل لآيات الذكر الحكيم».
فيما قال احد المستمعين وهو صغير جبار من محافظة كربلاء: «نبارك لكم شهر رمضان الخير , ونحضر الختمة في الصحن الحسيني باستمرار للاستماع الى ربيع القلوب القران الكريم للتعلم والقراء جيدون جدا والختمة مفيدة جدا وأفادتني في التعرف على احكام التلاوة والقراءة الصحيحة وأنا مستمر في الحضور في وقت المحفل لأتتبع ما يقرؤون وأتعلم منهم».