2014-7-19
View :389

تقرير: قاسم عبد الهادي


شارك وفد من إعلام العتبة الحسينية المقدسة بالاجتماع الذي عقده اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية بمحافظة النجف الأشرف، حول الاوضاع الامنية السائدة في العراق وانتشار المجاميع الإرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش التكفيريين في بعض المدن العراقية وما تقوم به القوات الأمنية من عمليات عسكرية مشرِّفة للقضاء عليه.
وضمّ الوفد عددا من إعلاميي العتبة الحسينية المقدسة يتقدّمهم رئيس قسم الإعلام الأستاذ علي كاظم سلطان والأستاذ حيدر جلوخان مدير قناة كربلاء الفضائية.
ولمعرفة المزيد من الاحداث التي جرت في الاجتماع مجلة (الاحرار) التقت رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية السيد حميد الحسيني الذي تحدث قائلاً: «الكل يعلم نحن الان في ظروف صعبة وخاصة في الايام الاخيرة ولا يوجد لدينا مع كل الاسف مظلة اعلامية حكومية تقوم بجمع الاعلاميين تحت رايتها ومظلتها ومشكلتنا الان هي حرب الإشاعات والحرب النفسية ونحاول بقدر الامكان التغلب عليها».
وبين الحسيني «نحن كإعلاميين دورنا واضح في هذه المعركة وحصتنا تصل الى نسبة 90% من الحرب مع داعش ولكن الاهتمام من جانب الحكومة بنا يصل الى  5% في ابعد الحدود وفي احيانٍ كثيرة اقل من هذه النسبة وفي بعض الاحيان اتهمونا بالإدانة السلبية».
وأضاف ان «المرجعية الرشيدة في العراق وقفت وقفة متميزة في حل هذه الظروف الصعبة التي مر بها البلد وايدها الصديق والعدو وهذه حقيقة لمسناها بأيدينا, ومن جانبنا فقد شُكّلت لجان من قبلنا وهذه اللجان فعالة في ممارسة الحملة الاعلامية ولدينا الان اتصال مع اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية في لبنان».
ومن جهة اخرى تحدّث الدكتور محمد أميري من إيران والمختص بعلم النفس قائلاً: ان «الارهاب هدفه واحد على الشعوب وخاصة العراق ويحاول الانتشار في العالم بطريقة الرعب والخوف والقتل على الرغم من انه خائف وجبان ولكنه عندما يبدأ العمل الارهابي لا يخاف اصلاً ويستطيعون اخذ اية بقعة من اي مكان عن طريق الرعب والخوف برغم قلة عناصرهم وينتقلون من حلقة الى حلقة اخرى وهي الرعب والخوف التي يدخلونه في قلوب الناس».
وبيّن أميري إنّ «الارهاب استطاع كثيراً الاستفادة من الانترنت ووسائل الاتصال في احداث الكثير من الامور الوثنية والقاعدة تستفيد كثيرا من الشبكة العنكبوتية, وللإذاعة تأثير كبير في نشر الاخبار وخير دليل على ذلك الحرب العالمية الثانية وما استفاد منه هتلر».
واوضح أميري إن «الكثير من الجهات السياسية تستعمل الارهاب كوسيلة والقسم الاخر منها تستعمله كهدف, ولكن الاعلام من جانب آخر يستطيع ان يفسد الإرهاب وكما تعرفون ان داعش هو مجموعة صغيرة ولكنه استطاع ان يكسب جماعة ويدربهم واستطاع ايضا ان يكسب المال».
واختتم الدكتور اميري قوله «نحن في الطرف الاخر علينا مقاومة الارهاب من خلال عدة امور منها تجنب الخوف بكل اشكاله وكذلك طرح جرائم الارهاب امام الناس وعندما نكون صفا واحدا وكتلة واحدة يزول الخوف والرعب منا».