2014-7-28
View :490

تناول ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 26/رمضان/1435هـ الموافق 25/7/2014م سبعة أمور قائلاً: هناك أمور نذكرها :


 


اولا ً : إن نجاح مجلس النواب في تجاوز محطتين مهمتين باختيار رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية وخلال فترة زمنية مقبولة، يمثل خطوة مهمة في اطار الحراك السياسي المطلوب لتجاوز الازمة الراهنة، ولابد من اكمال ذلك بالخطوة الأهم وهي تشكيل الحكومة الجديدة خلال فترة زمنية لا تتجاوز المهلة الدستورية، وهذه الحكومة كما ذكرنا أكثر من مرة، يجب ان تحظى بقبول وطني واسع حتى تتمتع بالقدرة على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة، ومعالجة الأخطاء المتراكمة للفترة السابقة، وتكون متمكنة من لمّ الصف الوطني بأقصى ما يتاح من الفرص في مكافحة الارهاب، ودرء خطر التقسيم والانفصال.

إن حساسية وخطورة هذه المرحلة من تاريخ العراق تحتم على الأطراف المعنية.. التحلي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلب استشعار مبدأ التضحية ونكران الذات، وعدم التشبث بالمواقع والمناصب، بل التعامل بواقعية ومرونة مع معطيات الوضع السياسي الداخلي والخارجي، وتقديم مصالح البلد والشعب العراقي على بعض المكاسب السياسية الشخصية.

 ثانياً : تتعاظم جرائم الارهابيين في المناطق التي أستولوا عليها في محافظة نينوى وغيرها وكان من آخرها استهداف المواطنين المسيحيين بإجبارهم على ترك مساكنهم، ومصادرة جميع ممتلكاتهم حتى أخذوا من النساء مصوغاتهن الذهبية وهن بصدد الخروج من مدينة الموصل..

وهذا يذكّرنا بما ورد في التاريخ من إن الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) اُبلغ بأن بعض من يدعون الاسلام اعتدوا على امرأة غير مسلمة وارادوا انتزاع حليّها؛ فانزعج الامام أشد الانزعاج وقال كلمته المشهورة (لو ان إمرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً) هذا هو حقيقة الاسلام لا ما يدعيه ويمارسه المتطرفون التكفيريون.

اننا في الوقت الذين ندين الاعمال اللاإنسانية واللااسلامية لهذه العصابات التي تدعي الاسلام وتشوه صورة الدين الحنيف، نطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة العراقية في مكافحة ظاهرة الارهاب مساعدة حقيقية ومجدية.

ثالثاً : ان الظروف الحرجة التي يمر بها البلد تتطلب من الجميع اقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى أي موقف يؤدي الى مزيد من الشحن الطائفي والقومي.

وبهذه المناسبة نؤكد مرة أخرى على ضرورة اتخاذ وزارة الداخلية وسائر الجهات المعنية اجراءات فاعلة لإنهاء بعض الظواهر المستنكرة والمدانة من الاعتداء على بعض المواطنين الابرياء بدوافع طائفية من قبل بعض المجموعات المسلحة بصورة غير قانونية.

 رابعاً : ان للعشائر العراقية دوراً وطنياً كبيراً خلال السنوات السابقة في الدفاع عن العراق وشعبه ووحدة اراضيه والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي، وتعزيز قيم المحبة والتآلف والتماسك الاجتماعي بعيداً عن روح العداء والكراهية والتناحر والانقسام، وبما ان العراق مهدد في الوقت الحاضر – ليس فقط بالتقسيم والتجزئة بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على اساس طائفي وديني وقومي- فان هذه المسؤولية تتأكد أكثر من ذي قبل، وذلك يتطلب دوراً أكبر للعشائر في لمّ الصف الوطني للشعب العراقي ونهوض زعماء العشائر كافة خصوصاً من الطائفتين الكريمتين السُنية والشيعية لتفويت الفرصة على الاعداء في احداث شرخ في الوحدة الوطنية للشعب العراقي، والعمل باتجاه الحفاظ على التماسك الاجتماعي ونبذ العنف والتقاتل وذلك بتحقيق مزيد من اللقاءات بين العشائر والتواصل فيما بينها.. خصوصاً بين زعمائها وأهل الحكمة والرأي فيها، للوصول الى تعزيز الترابط والتعايش الاجتماعي السلمي والوقوف كصف واحد بوجه اعداء العراق من الارهابيين الغرباء.

 خامساً : اننا نؤكد على الجهات المعنية من دوائر الدولة والمنظمات الدولية والمحلية للاهتمام أكثر بمسألة العناية الطبية بالنازحين حيث خلفت رحلة النزوح لديهم خصوصاً مع هذه الظروف الصعبة من شدة الحر، وعدم توفر العناية الطبية الى اصابة الكثير من الاطفال وكبار السن بحالات مرضية ادّت الى وفاة الكثير منهم.

ونطالب ان تأخذ الامم المتحدة دورها الذي يناسب الأهداف التي انشأت من أجلها منظماتها الإنسانية، ونعني بذلك الاعتناء والاسراع بإغاثة النازحين خصوصاً الرعاية الصحية للأطفال والحوامل وكبار السن.

كما ندعو الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالجرائم ضد الانسانية الى توثيق الاعتداءات والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها عناصر الارهابيين الغرباء ضد المواطنين في مختلف المحافظات، وتهديم دور العبادة والمراقد الدينية، وغير ذلك مما يوضح الطبيعة الاجرامية والمنافية للدين والأعراف الانسانية لهؤلاء المعتدين.

 سادساً : ان من الضروري تكثيف الجهود وتعزيز القوات المسلحة للإسراع باتخاذ الاجراءات الكفيلة بفك الحصار عن المناطق المحاصرة كناحية امرلي التي يستغيث اهلها المحاصرون منذ عدة اسابيع من هجمات الارهابيين.. اذ من الممكن ان يتعرض نساؤها وأطفالها الى مجازر واعتداءات على الاعراض وموجة نزوح كبيرة ، وندعو القوات المسلحة لدعم العشائر التي تقاتل الارهابيين في المناطق التي تشهد هجمات مستمرة عليها.

كما نطالب بتنظيم الجهد لاستثمار اندفاع المتطوعين بالاتجاه الصحيح الذي يحفظ الزخم المعنوي في مساندة القوات المسلحة، والتعامل معهم بما يليق بموقفهم البطولي هذا، وتوفير التدريب المطلوب لهم والحذر من زجهم في المعارك من دون تهيئتهم بالشكل اللازم لئلا يقدموا تضحيات من دون تحقيق ثمرة من ذلك.

 سابعاً : ان استمرار جرائم الكيان الاسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة وعدم تحرك المجتمع الدولي والاسلامي والعربي بما يناسب لوضع حد لهذه الجرائم يعد تقصيراً واضحاً تجاه الشعب الفلسطيني.

ولكن المؤسف ان هذا الشعب الشقيق يواجه الاحتلال والاعتداء والظلم بكافة اشكاله منذ عقود من الزمن ولا رادع ولا مانع.

اولا ً : إن نجاح مجلس النواب في تجاوز محطتين مهمتين باختيار رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية وخلال فترة زمنية مقبولة، يمثل خطوة مهمة في اطار الحراك السياسي المطلوب لتجاوز الازمة الراهنة، ولابد من اكمال ذلك بالخطوة الأهم وهي تشكيل الحكومة الجديدة خلال فترة زمنية لا تتجاوز المهلة الدستورية، وهذه الحكومة كما ذكرنا أكثر من مرة، يجب ان تحظى بقبول وطني واسع حتى تتمتع بالقدرة على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة، ومعالجة الأخطاء المتراكمة للفترة السابقة، وتكون متمكنة من لمّ الصف الوطني بأقصى ما يتاح من الفرص في مكافحة الارهاب، ودرء خطر التقسيم والانفصال.


إن حساسية وخطورة هذه المرحلة من تاريخ العراق تحتم على الأطراف المعنية.. التحلي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلب استشعار مبدأ التضحية ونكران الذات، وعدم التشبث بالمواقع والمناصب، بل التعامل بواقعية ومرونة مع معطيات الوضع السياسي الداخلي والخارجي، وتقديم مصالح البلد والشعب العراقي على بعض المكاسب السياسية الشخصية.


 ثانياً : تتعاظم جرائم الارهابيين في المناطق التي أستولوا عليها في محافظة نينوى وغيرها وكان من آخرها استهداف المواطنين المسيحيين بإجبارهم على ترك مساكنهم، ومصادرة جميع ممتلكاتهم حتى أخذوا من النساء مصوغاتهن الذهبية وهن بصدد الخروج من مدينة الموصل..


وهذا يذكّرنا بما ورد في التاريخ من إن الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) اُبلغ بأن بعض من يدعون الاسلام اعتدوا على امرأة غير مسلمة وارادوا انتزاع حليّها؛ فانزعج الامام أشد الانزعاج وقال كلمته المشهورة (لو ان إمرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً) هذا هو حقيقة الاسلام لا ما يدعيه ويمارسه المتطرفون التكفيريون.


اننا في الوقت الذين ندين الاعمال اللاإنسانية واللااسلامية لهذه العصابات التي تدعي الاسلام وتشوه صورة الدين الحنيف، نطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة العراقية في مكافحة ظاهرة الارهاب مساعدة حقيقية ومجدية.


ثالثاً : ان الظروف الحرجة التي يمر بها البلد تتطلب من الجميع اقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى أي موقف يؤدي الى مزيد من الشحن الطائفي والقومي.


وبهذه المناسبة نؤكد مرة أخرى على ضرورة اتخاذ وزارة الداخلية وسائر الجهات المعنية اجراءات فاعلة لإنهاء بعض الظواهر المستنكرة والمدانة من الاعتداء على بعض المواطنين الابرياء بدوافع طائفية من قبل بعض المجموعات المسلحة بصورة غير قانونية.


 رابعاً : ان للعشائر العراقية دوراً وطنياً كبيراً خلال السنوات السابقة في الدفاع عن العراق وشعبه ووحدة اراضيه والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي، وتعزيز قيم المحبة والتآلف والتماسك الاجتماعي بعيداً عن روح العداء والكراهية والتناحر والانقسام، وبما ان العراق مهدد في الوقت الحاضر – ليس فقط بالتقسيم والتجزئة بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على اساس طائفي وديني وقومي- فان هذه المسؤولية تتأكد أكثر من ذي قبل، وذلك يتطلب دوراً أكبر للعشائر في لمّ الصف الوطني للشعب العراقي ونهوض زعماء العشائر كافة خصوصاً من الطائفتين الكريمتين السُنية والشيعية لتفويت الفرصة على الاعداء في احداث شرخ في الوحدة الوطنية للشعب العراقي، والعمل باتجاه الحفاظ على التماسك الاجتماعي ونبذ العنف والتقاتل وذلك بتحقيق مزيد من اللقاءات بين العشائر والتواصل فيما بينها.. خصوصاً بين زعمائها وأهل الحكمة والرأي فيها، للوصول الى تعزيز الترابط والتعايش الاجتماعي السلمي والوقوف كصف واحد بوجه اعداء العراق من الارهابيين الغرباء.


 خامساً : اننا نؤكد على الجهات المعنية من دوائر الدولة والمنظمات الدولية والمحلية للاهتمام أكثر بمسألة العناية الطبية بالنازحين حيث خلفت رحلة النزوح لديهم خصوصاً مع هذه الظروف الصعبة من شدة الحر، وعدم توفر العناية الطبية الى اصابة الكثير من الاطفال وكبار السن بحالات مرضية ادّت الى وفاة الكثير منهم.


ونطالب ان تأخذ الامم المتحدة دورها الذي يناسب الأهداف التي انشأت من أجلها منظماتها الإنسانية، ونعني بذلك الاعتناء والاسراع بإغاثة النازحين خصوصاً الرعاية الصحية للأطفال والحوامل وكبار السن.


كما ندعو الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالجرائم ضد الانسانية الى توثيق الاعتداءات والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها عناصر الارهابيين الغرباء ضد المواطنين في مختلف المحافظات، وتهديم دور العبادة والمراقد الدينية، وغير ذلك مما يوضح الطبيعة الاجرامية والمنافية للدين والأعراف الانسانية لهؤلاء المعتدين.


 سادساً : ان من الضروري تكثيف الجهود وتعزيز القوات المسلحة للإسراع باتخاذ الاجراءات الكفيلة بفك الحصار عن المناطق المحاصرة كناحية امرلي التي يستغيث اهلها المحاصرون منذ عدة اسابيع من هجمات الارهابيين.. اذ من الممكن ان يتعرض نساؤها وأطفالها الى مجازر واعتداءات على الاعراض وموجة نزوح كبيرة ، وندعو القوات المسلحة لدعم العشائر التي تقاتل الارهابيين في المناطق التي تشهد هجمات مستمرة عليها.


كما نطالب بتنظيم الجهد لاستثمار اندفاع المتطوعين بالاتجاه الصحيح الذي يحفظ الزخم المعنوي في مساندة القوات المسلحة، والتعامل معهم بما يليق بموقفهم البطولي هذا، وتوفير التدريب المطلوب لهم والحذر من زجهم في المعارك من دون تهيئتهم بالشكل اللازم لئلا يقدموا تضحيات من دون تحقيق ثمرة من ذلك.


 سابعاً : ان استمرار جرائم الكيان الاسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة وعدم تحرك المجتمع الدولي والاسلامي والعربي بما يناسب لوضع حد لهذه الجرائم يعد تقصيراً واضحاً تجاه الشعب الفلسطيني.


ولكن المؤسف ان هذا الشعب الشقيق يواجه الاحتلال والاعتداء والظلم بكافة اشكاله منذ عقود من الزمن ولا رادع ولا مانع.