2014-8-10
View :362

تقرير: أحمد القاضي


 


أقامت العتبة الحسينية المقدسة، الأسبوع الماضي، ندوةً ثقافية ضمت عدداً من شيوخ العشائر العراقية والشخصيات الدينية والقادة الأمنيين لمناقشة سبل القضاء على فلول داعش التكفيرية في العراق، وبحضور الأمين العام للعتبة المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.

وتهدف الندوة إلى اللقاء المباشر بالمعنيين في هذا الموضوع والعمل على تقريب الرؤى والأهداف والاتفاق على محاربة داعش أينما حلّت في العراق.

أقامت العتبة الحسينية المقدسة، الأسبوع الماضي، ندوةً ثقافية ضمت عدداً من شيوخ العشائر العراقية والشخصيات الدينية والقادة الأمنيين لمناقشة سبل القضاء على فلول داعش التكفيرية في العراق، وبحضور الأمين العام للعتبة المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.


وتهدف الندوة إلى اللقاء المباشر بالمعنيين في هذا الموضوع والعمل على تقريب الرؤى والأهداف والاتفاق على محاربة داعش أينما حلّت في العراق.



وأوضح الشيخ عبد المهدي الكربلائي بأنه «يجب علينا ان نراعي مسألة الحشد والوعي الوطني خصوصا للشرائح الاجتماعية التي لها دور فاعل في تحقيق النصر في أي معركة»، مضيفاً «من المعلوم ان المجتمع العراقي فيه الكثير من التركيبات الاجتماعية والعشائرية التي لها دور فعّال في تحقيق النضج والوعي واتخاذ الموقف الوطني، فلابد ان تكون هناك في الوقت الحاضر لقاءات مستمرة بين أطياف ومذاهب المجتمع العراقي ليقفوا موقفا واحداً ضد الشر الذي طال العراق».

وتابع حديثه ان «المطلوب من زعماء العشائر رصّ الصف الوطني والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي ليكون شعباً واحداً متكاتفاً؛ بحيث يمكن للقوات الأمنية مواجهة قوى الشر». 

وبين سماحته ان «في الوقت الحاضر هناك استعدادات عسكرية وشعبية لرفد القوات الأمنية بالمتطوعين»، مشدداً على ضرورة «أخذ الحيطة والحذر من بعض الوسائل الإعلامية التي تعول على تضليل الرأي العام العراقي والتي تبين ان المعركة قائمة بين طائفتين وذلك من اجل ان تفرق وتمزق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي، لتمرير مخططاتها الإسرائيلية الأمريكية ومن المتعارف عليه ان قوى الشر قوى دولية إقليمية غايتها الأساسية التفريق بين أبناء المجتمع العراقي». 

ولفت الشيخ الكربلائي إلى أن «التهاونَ في أداء الواجب سيشكل خطراً على مستقبل أولادنا وأحفادنا ومستقبل العراق لذلك لابد من الاستعداد والتهيؤ الكافي من اجل مواجهة هذا المخطط الذي اشتركت فيه جهات دولية وإقليمية وداخلية».

من جهته أوضح الحاج عبد الأمير عزيز القريشي، مدير مركز كربلاء للدراسات بأنه «لا يخفى على الجميع ان العتبة الحسينية المقدسة لها مواقف ويد بيضاء وحضور فاعل في كل المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية ومن هذه المناسبات تصديها اليوم لموضوع المؤامرة الكبيرة التي تواجه العراق والتي حاكها الاستكبار العالمي وتم إيقافها بفضل نداء المرجعية الدينية العليا والتي اقتضت الدفاع عن العراق ومقدساته وشعبه».

وأضاف ان «العتبة المقدسة عملت على دحر المؤامرة الكبيرة من خلال الخدمات الجليلة التي تقدمها وخاصة في موضوع الحشد الشعبي وفي زيادة معنويات الشعب العراقي من خلال إرسال المعونات الغذائية والمعنوية والمساعدات الطبية ومن خلال إرسال الكوادر الدينية الى القطعات العسكرية المتواجدة في ارض المعركة».

واختتم القريشي «اليوم تعقد العتبة الحسينية المقدسة هذه الندوة التي شهدت حضور نخبة وكوكبة كبيرة من رجالات عشائر العراق بكافة أطيافهم ومكوناتهم لغرض الحشد الوطني وزيادة المعنويات وضرورة تصدي رجالات العشائر كما هو ديدنهم لهذه المؤامرات التي تواجه العراق».

ومن جانبه قال الشيخ خالد فيصل الشمري احد شيوخ عشيرة الزكاريط ان «هذا الاجتماع هو احد المبادرات التي تهدف الى وقف هذا النزيف الهائل والغزير من الدم العراقي من كلا الطائفتين ونحن نرحب بأي مبادرة لوقف هذا الدم وننظر الى المبادرات الصادرة من المرجعية الدينية العليا بالنجف الاشرف نظرة ثقة ومصداقية وجدّية أكثر باعتبار ان المرجعية هي لا تمثل طائفة في المجتمع العراقي بل تمثل أكثر من قطب وتعد نواة تجمع الشعب العراقي».