2015-1-24
View :337

الأحرار/ زيد الجنابي



 


 


نقفُ هذه المرة أيضاً.. عند سيرة شهيد بعمر الورود وبقلب حسيني مترف بالإيمان، شاركَ مع أخوته في تحرير مناطق من العراق من دنس عصابات داعش الإرهابية، بعدما لبّى قلبه وبدنه وروحه نداء المرجعية الدينية العليا بالجهاد في سبيل الوطن والمقدسات، فأخذته عزيمته العراقية وفطرته الكربلائية المجبولة بالفداء ليقاتل ويقتل وتصعد روحه الشهيدة نحو السماء.


حديثنا عن الشهيد البطل (محمد طالب محمد عباس النصراوي) من عائلة كربلائية مرموقة، عمل خادماً  في مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) منذ عام 2012 وعمل في بداية بصفة سائق في قسم  الآليات ويؤدي مهمة نقل زوار الإمام الشهيد من مداخل ومخارج مدينة كربلاء وبعد ذلك انتقل الى قسم الشؤون الخدمية الخارجية (الكشوانيات) حيث يقوم بخدمة الزائرين الكرام من استلام وتسليم الأحذية في الكشوانية وفي الآونة الأخيرة وبعد صدور فتوى المرجعية الرشيدة تطوع الشهيد السعيد وانخرط مع المجاهدين في الحشد الشعبي فكان الشهيد محمد النصراوي من الاوائل الذين تطوعوا في الدفاع عن المقدسات والأعراض حيث انه شارك في عملية تحرير (جرف النصر) وكان الشهيد يقوم بعمليات التموين ونقل الأرزاق للمجاهدين حيث كان ينقلون المواد الغذائية في أحلك الظروف واستشهد هناك تاركاً خلفه ابنه (علي) وابنتيه (آيات ورسل الزهراء) فسلامٌ على روحه العراقية الأبية التي لم تقبلْ الضيم وتعلمت من أبي الأحرار أن تتهجّد بالحرية والسلام والدفاع عن الدين والوطن.