2015-2-5
View :1249

نظامُ العشائر عندما يجمع أبناء الرحم الواحد تحت خيمة واحدة ومشاركة الجميع أفراحهم وأحزانهم  هو النظام الأمثل للترابط الأسري وحتى المجتمعي.
ولكن للأسف هنالك دخلاء على نظام العشيرة جاءوا بسبب حكم الطاغية وقد اثروا على صورة شيخ العشيرة المثالية بإقدامهم على أعمال دونية ولازالت هذه الظاهرة موجودة حتى يومنا هذا .انقل لكم هذه الرواية وبعيدا عن ذكر الأسماء لاننا نخشى لان تثار قضية عشائرية معنا: احدُ المواطنين تعرض داره للسرقة فما كان منه الا ان قدَّم بلاغا للشرطة عن الحادث بدأت الشرطة بالتحري عن السارق واستطاعت بكفاءة عالية ان تعرف من هو السارق وألقت القبض عليه ، استدعت المواطن المشتكي لتعلمه بالأمر ومواجهة السارق ، تفاجأ المواطن ان السارق هو جاره ، وانه كثيرا ما كان يساعد عائلته ، فتألم لهذا الأمر وطلب سحب القضية والتنازل عنه واطلاق سراحه ، وبالفعل تم اطلاق سراحه بعد ان اعترف السارق بسرقته ولكن بتنازل المواطن اضطرت الشرطة الى اطلاق سراحه . بعد يومين تطرق باب المواطن يفتح الباب ، يجد رجلا بزي عربي ، هل هذا بيت فلان ؟ نعم انا تفضل ، لك عطوة ثلاثة ايام لتأتي الى مضيف الشيخ فلان شيخ عشيرة السارق لنفصل الامر بسبب اتهام ابننا بالسرقة .المسكين لم يستحمل الأمر فقال لهذا الشخص انا عندما قدمت الشكوى لم اعلم بمن هو السارق وعندما القي القبض عن ابنكم تنازلت فورا وأطلق سراحه ، فأجابه الرجل هذا لاينفع فمجرد القاء القبض على ابننا انتهك شرفه واذا لم تأت فلسنا مسؤولين عما يجري لك. هل تعلمون ماذا فعل المسكين ؟ لقد عرض داره للبيع وانتقل الى بيت اخر في محلة اخرى خوفا على أطفاله .
من يوقف مثل هذه الظاهرة؟