2015-2-14
View :320

الأحرار : زيد الجنابي


سلسلةُ الشهداء الذين نذروا أعمارهم فداءً للوطن لا تنتهي.. فرسالة السماء قائمة على الفداء والتضحية.. وما دام هؤلاء يروون الارض بدمائهم الطاهرة فالعراق وشعبه بخير... والإسلام بعظمته وشموخه.. وها نحن نودّع شهيداً بطلاً آخرَ لبى نداء المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي... إنه الشهيد (حيدر حمود) من أهالي الناصرية والذي تطوّع لصد الإرهابيين فكان ضمن أبطال فوج عابس (رضوان الله عليه) بلواء علي الأكبر (عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة وقد شارك في عمليات تحرير ناحية (جرف النصر) وسقط مضرجاً بدمائه.
أحد أصدقاء الشهيد المقربين له وهو (مرتضى الحمامي) يروي اللحظات الأخيرة في حياة البطل (حيدر حمود): تسلّل بعض من الدواعش) وتصورناهم صنفا من الحيوانات تقبل علينا من (السواتر) الخلفية... وفوجئنا   أنهم من  (الدواعش) الذين يتصفون بالغدر والجبن.. فاشتبكنا معهم واستطعنا قتل اثنين منهم وفر الآخرون، وعلى أثرها سقط أخي وصديقي (حيدر حمود) شهيداً وهو يدافع عن العقيدة والعرض والوطن وهو يلبي نداء المرجعية الرشيدة فهنيئا  له الشهادة.
وشيعت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة الشهيد البطل (حيدر حمود) في أجواء مهيبة وحاشدة بالأوفياء والمحبين والأصدقاء.
يقول تعالى: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ).