2015-2-14
View :357

تقرير : حسين نصر


 


استقبلَ الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفدا من شيوخ عشيرة الخزرج إحدى عشائر قضاء الدجيل في محافظة صلاح الدين.
ورحب الشيخ الكربلائي بالوفد الزائر  الذي دعاه إلى الحفاظ على اللحمة الوطنية والتعايش السلمي فيما بينهم.
وتحدث سماحة الشيخ الكربلائي قائلاً: إن «محاولة الإرهابيين إيجاد التفرقة بين العشائر العراقية بالقول هذه عشيرة شيعية وهذه عشيرة سُنية وتحاول أن توجد شرخاً طائفياً بين هذه العشائر علينا أن ندرك خطرها»، موضحاً سماحته ان «هذه المآرب لو أمكن أن تنجح في بعض المناطق العراقية فستؤدي إلى الهلاك باعتبار أن الكثير من المناطق في العراق هي مناطق مختلطة والاختلاط فيما بينها متداخل جداً ولذلك فإن الحفاظ على اللُحمة والوحدة يعتبر عامل قوة سيمكن هذه العشائر وأبناء تلك المناطق من صد هجمات (داعش) وتحرير هذه المدن ولكن لو افترضنا وهذا لن يحصل بأن العصابات تمكنت من إيجاد خرق وتفرقة بين هذه العشائر وجعل فجوة طائفية بين هذه العشيرة وتلك العشيرة خاصة في هذه المناطق المختلطة فإنه سيكون عامل ضعف وبالتالي تبقى هذه المناطق تحت نير هذه العصابات»، مبيناً بأننا «وجهنا نداءنا وناشدنا هذه العشائر وبالذات في المناطق التي تختلط ويحصل التشابك الاجتماعي الكبير فيها أن يكونوا متحدين ومتماسكين اجتماعياً ويكون لهم وعي بخطورة وجود هذه العصابات».
واضاف سماحته، «اثبتت المعطيات على الأرض وخلال السنوات الماضية بأن خطر هذه العصابات على الجميع وعلى العشائر السُنية والشيعية بل على جميع مواطني العراق»، مشيراً إلى أنه «قد تمت دعوة هذه العشائر لتتواصل فيما بينها وأن ينفتح بعضها على البعض الآخر لأن هذا التواصل سيعطي قوة لها تستطيع أن تقف صامدة أمام هجمات كيان (داعش) في نفس الوقت تفوِّت الفرصة لأن نجاح كيان (داعش) الإجرامي لا سمح الله يكون من خلال التفرقة بين هذه العشائر فهي تستطيع أن تضرب هذه العشائر مرة ثم تضرب مرة أخرى العشائر الأخرى وبالتالي تُضعف الجميع»، مشدداً سماحته على العشائر أن «تدرك بأن قدر العراقيين أن يعيشوا مختلطين وأن التفرقة بينهم لا تحصل أبداً ولا بد لهذا الاختلاط أن يستمر مع التعايش الاجتماعي المبني على الاحترام».
من جهته قال الشيخ علي حسين طلال؛ شيخ عشيرة الخزرج: «نشكر لواء العتبة الحسينية المقدسة (لواء علي الأكبر) لموقفه الجاد في منطقة (السجلة) قضاء الدجيل المحيط على قضاء بلد واستطاع اللواء والفصائل المساندة له الانتصار على فلول داعش التكفيري وحرر ناحية يثرب والمناطق القريبة منها ومن ضمنها منطقة السجلة», مبيناً ان «العشائر وبالتنسيق مع آمر اللواء (قاسم مصلح) شكلوا قوة مساندة عشائرية استطعنا أن نمسك الأرض بها».
ويشير طلال إلى ان «الوفد الزائر جاء اليوم لزيارة المرقد الحسيني الطاهر لاستلهام العبر والدروس في التضحية والفداء، وأيضاً لتقديم الشكر والعرفان لدور المرجعية الدينية العليا في النجف وعلى رأسهم سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) والشكر والعرفان إلى الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي» لأن سماحته بحسب قوله «استجاب إلى مطالبنا حين قدمنا إلى كربلاء قبل أشهر للمطالبة بتدخل لواء علي الأكبر لتحرير مناطقنا  وأوفى بالعهد وتم تحرير المناطق من دنس كيان داعش التكفيري».