2014-5-2
View :964




حوار : احمد القاضي



 



القراء الأعزاء.. وعدناكم في العدد السابق بنشر لقاءات حصرية مع مدراء دوائر التربية في المحافظات العراقية التي شملها الاستطلاع الذي أجرته وحدة الاستطلاع التابعة لشعبة النشر في إعلام العتبة الحسينية المقدسة، ونضع بين أيديكم في هذا العدد من (الأحرار) نص الحوار الذي أجراه مراسلنا مع الأستاذ حسين خلف كاظم مدير عام تربية محافظة بابل.



أسئلة عديدة تضمنها استطلاعنا أصبحت بين يدي الأستاذ حسين خلف كاظم لإبداء رأيه فيها، وكان السؤال الأول حول رأيه بالدوام الثلاثي التي تعاني منه أغلب المدارس في العراق فأجاب: «أن هذه الظاهرة موجودة ويتم القضاء على الدوام المزدوج والثلاثي بالتوسع في تشييد البنايات المدرسية من خلال زيادة التخصيصات المالية للمديريات العامة للتربية في العراق، مبيناً ان «العائق الاساسي في العملية التربوية هو قلّة البنايات المدرسية، مما يضطر مديريات التربية إلى الاعتماد على الدوام المزدوج والثلاثي لاستيعاب الطلبة».



* هل يوجد اختلاف في المستويات العلمية بين منطقة واخرى؟



- إن المستويات العلمية متباينة ما بين وحدة ادارية واخرى ولعله في الريف تجد المستوى في بعض المدارس افضل من المدينة واحياناً تجد في بعض الرقع الجغرافية في المدينة ايضاً هناك تباينا في المستوى العلمي، ومثال على ذلك أن محافظة بابل حصدت المرتبة الثالثة العراق في نتائج الامتحانات النهائية وكانت طالبة في مدرسة بدوام ثلاثي في ناحية القاسم التابعة لمحافظة بابل.



* هل انت مع امتحانات الدور الثالث؟



- الظرف يحدّد ضرورة وجود امتحان الدور الثالث من عدمه.



* ما هي أسباب قلة فترة الدوام الرسمي في مدارس المحافظة؟



- لم يحصل تقليل لوقت الدوام ولكن حصلت هناك أعطال فنية، وأخرى بسبب المناسبات الدينية والوطنية وايضاً بسبب الامطار الغزيرة ولكن تم تدارك هذا الامر من خلال تشريع الدوام يوم السبت من قبل مجلس محافظة بابل ومن قبلنا نحن ايضاً، فضلاً عن إقامة دروس اضافية في أيام الجمع لإكمال المنهج الدراسي.



* بعض الهيئات التدريسية قالت ان سبب تدني المستوى العلمي كثرة اعداد الطلبة وتغيير المنهج الدراسي اضافة لقلة الكوادر التدريسية؟



- بالنسبة لتغيير المناهج الدراسية وقلّة الكوادر فهو غير صحيح كون المناهج في دولة العراق تعد من افضل المناهج في المؤسسة التربوية وهذا ما ذكر من قبل خبراء في مؤتمر حضرته أقيم في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الامريكية.



اما الكوادر فهي متكاملة وان كان هناك نقص في الكادر فهو نقص قليل ويتم تداركه في بداية العام الدراسي.



أما المشكلة الاساسية في تدني المستوى العلمي بشكل عام هو بسبب الثقافات المستوردة والوضع الاجتماعي وثقافة الاسرة العراقية، فاليوم في كل غرفة نوم هناك شاشة تلفزيون والموبايلات عند الطلبة وعدم الضغط ومتابعة الطالب ولذا أصبح الوقت الذي يخصصه الطالب للدراسة قليلاً جداً وهذا ينعكس سلباً على المستوى العلمي له.



* هل يوجد مدرس لا يدرّس اختصاصه؟



- تقريباً في محافظة بابل لا توجد مثل هكذا حالة ولكن هناك بعض الاختصاصات الاساسية في بعض المدارس يدرّس الاختصاص الثانوي على سبيل المثال مدرس الفيزياء يكلّف احياناً بتدريس مادة الرياضيات والكيمياء يكلّف احياناً بتدريس مادة علوم الحياة والعكس طبعاً ومثلا ً مدرس اللغة العربية يدرّس التربية الاسلامية.



* هل يوجد هناك ارشاد وتوعية مستمرة وتعاون بين التربية واولياء الامور؟



- بالنسبة لمجالس الاباء والمعلمين فنحن متواصلون بإقامتها، ولكن للأسف الشديد أن متابعة اولياء الامور لأبنائهم تكاد تكون محدودة وليست بالمستوى المطلوب، حيث يفترض بأولياء أمور الطلبة زيارة المدرسة ومتابعتهم مباشرة.



* هل تؤيّد طبع الملازم الدراسية؟



- نحن نمنع مثل هذه الظاهرة وإذا عمل أحد المدرسين وطبع ملزمة دراسية فيتم معاقبته وفق قانون الانضباط لموظفي الدولة، حيث أنّ المنهج التدريسي كافٍ في العملية التربية ولا تضاهيه الملازم الدراسية.



* هل تؤيّد اختلاط المدرسين والمدرسات في نفس المدرسة؟



- أن اختلاط المدرسين بالمدرسات ظاهرة سلبية جداً ونحن ضمن منهجنا فصل الجنس اي الذكور في مدارس الذكور والاناث في مدارس الاناث ولكن الضرورة احياناً توجب علينا وجود مدرّسة مثلاً في مدرسة ذكور او مدرس في مدرسة اناث وهي ظاهرة محدودة جداً في محافظة بابل.



* هل توافق على استخدام الضرب المعتدل للطلبة الكسالى؟



بالنسبة لمعاقبة الطلبة بدنيا ًمحظور ومرفوض في مدارسنا، حيث ان كل اشكال العقاب البدني ممنوعة ويعاقب كل مدرس يمارس العقوبة البدنية، حيث أن هناك حلولا بديلة عن الضرب ومنها المرشد التربوي وتوجيه النصائح للطلبة وكذلك استدعاء أولياء أمور الطلبة والتحدث معهم عن المستوى العلمي لأبنائهم، فضلاً عن خصم درجات من السلوك وغيرها من الأساليب الإيجابية.