2015-2-26
View :877

حسين نصر الانباري


استقبل الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الصحن الحسيني الشريف وفداً من علماء الدين وشيوخ عشائر ومثقفي قضاء حديثة، مؤكداً على مواجهة تلك العصابات التكفيرية، وتفعيل دور علماء الدين وشيوخ العشائر في القضاء عليها والوقوف مع ابنائها في توفير جميع الاحتياجات الضرورية لهم.
وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في حديثه مع الوفد الزائر: انكم "طرقتم بابا من ابواب الله تعالى وانتم تعلمون ان المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني  دام ظله وقفت موقفاً ابوياً منذ البداية ولا تفرق بين المسلمين لجميع العراقيين في مختلف انتماءاتهم الدينية والطائفية، اهل السنة يطالبون بحقوق أهل الشيعة  والشيعة يطالبون بحقوق أهل السنة والمسيحيين؛ وهكذا كل فئة تطالب بحقوق الفئة الاخرى وكل طائفة تطالب بحقوق الاخرين قبل ان تطالب بحقوقهم"، مبيناً سماحته أن "هذه الفتنة سببها الانحراف الفكري والانحراف عن خط الاسلام المحمدي الاصيل وهو الخط المبني على التسامح والتعايش السلمي واحترام الآخر والتعايش معه بسلام، وهذه العصابات جاءت الى العراق لزرع الفتنة بين ابناء العراق".
واضاف الشيخ الكربلائي؛ «ان العتبة الحسينية المقدسة على استعداد تام لتجهيز المقاتلين بجميع الاحتياجات الرئيسة وإيصالها إلى قضاء حديثة، وهناك مناطق اخرى ايضا تحتاج الى الاغاثة نحاول الوصول لها لتوفير المواد الغذائية"، مؤكداً أنه "بجهودكم وصمودكم ستتجاوزون هذه المحنة التي تريد بالعراق شراً مع الصبر والدعاء"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "دور العلماء وشيوخ العشائر دور اساسي في توعية الناس ووأد الفتنة الطائفية لان كيان داعش يعمل على تشويه صورة الاسلام".



من جهته قال الشيخ عبد القادر الالوسي؛ رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي في حديثه لمجلة (الأحرار): "جئنا الى باب من ابواب الله وجئنا الى هذه المدينة المقدسة طالبين من السادة والعلماء والوجهاء الذين يمثلون المرجعية الشريفة وقفة مثل وقفتهم الرائعة  قبل اسابيع في ايصال 150 طناً من المواد الغذائية الى مدينة حديثة وانه موقف فخر واعتزاز لاهالي حديثة لانها جسدت وحدة العراق وتاريخه على مر السنين واملنا ان يكون جميع العراقيين على هذا المستوى من الدعم لمدينة حديثة الصامدة والصابرة"، مضيفاً أن "هذه الزيارة تمثل ثقافة العراقيين والوحدة الاسلامية وهناك دور لرجال الدين على المنابر في حديثة في التصدي لداعش الاجرامي وفكرهم الضال". 


 



إلى ذلك أعرب الشيخ محمد نوري العيساوي عن شكر أهالي وعشائر حديثة لموقف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف لإرسالها مواداً غذائية الى حديثة، ولم يلتفت الينا من هم اولى بالالتفات، مبيناً ان "هذا الوفد جاء ليطلق صرخة اغاثة  لأهل حديثة من هذا المكان الطيب والمبارك من مقام الامام الحسين عليه السلام ووجدنا الصدر الرحب والاستجابة السريعة والتفاعل السريع من سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الوقوف مع المناطق الغربية"، مضيفاً ان "الوفد ينقل رسالة عن وحدة العراق ارضا وشعباً، حيث وقف جميع العراقيين من أبلناء البصرة وبغداد والانبار في قتال العصابات الارهابية (داعش) والوقوف على سواتر المدينة والحفاظ على اهلها".



كما أكد الشيخ خضر حمدان؛ شيخ عشيرة الجغايفة في حديثة على موقف الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وتفاعله مع أهالي حديثة الكرام وإيصال المساعدات لهم"، مثمناً دور أبناء الحشد الشعبي في الوقوف مع العشائر العراقية لقتال عصابات داعش الإرهابية، ومعرباً في الوقت ذاته عن شكره للعتبة الحسينية المقدسة  لوقوفها ضد العصابات الارهابية وكيان داعش الاجرامي".