2016-1-16
View :373

تقرير: ضياء الاسدي


 


استقبل السيد (سعد الدين هاشم البناء) مدير مكتب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة عوائل شهداء الحشد الشعبي المقدس من محافظة بابل بالتنسيق مع مركز الحوراء زينب (عليها السلام)، وذلك  بهدف تقديم مختلف المساعدات المالية والعينية لذويهم، من خلال برنامجها الدوري الذي يعده المركز لدعوة العوائل الى محافظة كربلاء المقدسة والتشرف بزيارة الامام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام)،اضافة الى  الاطلاع على عدد من اقسام العتبة المقدسة والتبرك بوجبة طعام في مضيف الامام الحسين (عليه السلام).


وأكد البناء اثناء استقبال عائلة الشهيد (عباس ابراهيم جعيفر حسين الخيكاني) من محافظة بابل (ناحية الشوملي)، بأنها عائلة مضحية ومستعدة لتقديم تضحيات اخرى، مضيفا ان الزيارات لم تقتصر فقط على عوائل الشهداء من ابناء الحشد الشعبي المقدس ولواء علي الاكبر التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في المحافظات المجاورة وحسب وإنما سبقتها زيارات لعوائل داخل مدينة كربلاء المقدسة وبلغ عددها( 65 )عائلة، فضلاً عن  ان الزيارة تتلخص بإقامة مجلس للعزاء وقراء سورة الفاتحة وآيات بينات من الذكر الحكيم على روح الشهيد ومواساة اهله وذويه بمصابهم وداعين في ذات الوقت ان يتغمده الله سبحانه وتعالى برحمته الواسعة وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
«مشيراً» الى ان هناك توصية وتأكيدا من قبل الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الى ضرورة متابعة ورعاية عوائل شهداء الحشد الشعبي والتشرف بزيارة الامام الحسين (عليه السلام) وتقديم ما يمكن تقديمه لهم من تكريم عيني ومالي من بركات سيد الشهداء (عليه السلام)، كون ما قدمه ابناؤهم من تضحيات تستحق ان نحني رؤوسنا لهم ونحن مدينون لهم؛ فلولاهم لما كان الوضع على ما هو عليه الان فتصديهم لهذه العصابات واستجابتهم لفتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ما هو الا دليل على ايمانهم الكبير في الحفاظ على العراق ومقدساته ودفع الاذى عن العرض والأرض والمقدسات.  
في سياق متصل اوضحت المهندسة (سارة محمد) مسؤولة مركز الحوراء زينب (عليها السلام) لرعاية الفتيات ان زيارة عوائل الشهداء بدأت في شهر رمضان المبارك واستمر المركز في زيارة العوائل من محافظة كربلاء والاقضية التابعة لها والآن يحرص المركز على زيارة عوائل محافظة بابل واقضيتها ومن هذه العوائل عائلة الشهيد عباس في قضاء التابع للمحافظة ذاتها ، وقد بلغ لحد الان عدد العوائل التي تمت زيارتها هو(81 ) عائلة من مختلف المناطق لمحافظتي كربلاء، وبابل،مضيفة ان ما شهدناه خلال زيارة العوائل هو الايمان القوي والشجاعة والغريب في الامر ان العائلة الواحدة لم تقدم شهيدا واحدا فقط بل هناك الكثير من اخوة الشهداء وأقرباء الشهداء التحقوا بالحشد الشعبي ومنهم من نال شرف الشهادة والقسم الاخر مواظب على الاستمرار في الدفاع عن هذا الوطن العزيز.
مبينة : ان الزيارات التي قام بها المركز لعوائل الشهداء لم تقتصر فقط على قراءة القرآن الكريم وإنما نقيم عند كل عائلة مجلساً للعزاء لنذكر ذوي الشهيد بمصاب اهل البيت (عليهم السلام) وإجراء لقاءات صحفية مع عائلة كل شهيد لعمل سلسلة قصص بطولية لكل بطل من ابطال الحشد الشعبي المقدس من الشهداء، فضلاً عن تقديم المساعدات المالية والعينية.
فيما روى المقاتل (يحيى جعيفر حسين) شقيق الشهيد قصة اخيه قائلا: كنا معاً ضمن الواجب المقدس في الدفاع عن الوطن والعرض والمقدسات، وقبل استشهاده بيومين تركت واجبي بالنزول لفترة نقاهة (اجازة)، عند قرب حلول اذان المغرب اتصل بي احد الاصدقاء ليبلغني نبأ استشهاد الشهيد( عباس)  في جبال مكحول حيث تم محاصرتهم وكان مجموع المحاصرين  ما يقارب اعدادهم الـ( 300 ) شخص عن طريق الالتفاف من قبل العصابات المجرمة خلف الجبال حينها كان نهاية واجب الوجبة التي انا من ضمن كادرها ولكن بعد الالتفاف الذي حصل على المقاتلين من قبل العصابات المأجورة تم الطلب من الموجودين الصعود الى الجبال وبعد فك الحصار تقريباً الى فترة المغرب بتاريخ يوم 17 /11/2015 كان يوم استشهاده.
فيما قال الشقيق الاخر للشهيد: حسين الخيكاني بعد تحرير قضاء بيجي بالكامل كان هناك في النية نزول الوجبة التي ساهمت بالتحرير وكانت متجهة نحو جبال مكحول ،قام اللواء بالهجوم وعلى اثره استشهد الشهيد عباس وما اتذكره وأود ان انقله لكم ان الشهيد كان يحرص دائماً على ان يكون ضمن الابطال في الخطوط الامامية، لافتاً: الى ان العتبة الحسينية المقدسة والقائمين عليها لم يقصروا بأي شيء من خلال الوقوف بالزيارات المستمرة واليوم هذه الزيارة التي تشرفنا بها لزيارة الامام الحسين والشيخ الكربلائي والسيد سعد الدين هاشم البناء زادتنا عزيمة كبيرة لأنخرط مع بقية ابنائنا وأصدقائنا في صفوف الحشد الشعبي البطل والدفاع عن الوطن والعرض والمقدسات ،و ما قدموه لنا من تكريم سواء كان عينيا ام ماليا فهو ليس بالغريب على العتبة الحسينية المقدسة والقائمين عليها كلنا شرف ونكرر شكرنا وتقديرنا ودعاءنا لهم بالتوفيق وتسديد الخطى.
ويشاركه الحديث ابن الشهيد حسن عباس جعيفر قائلا:  نحن ماضون في هذا الطريق وان استشهاد والدي جعلنا نشحذ هممنا اكثر في الدفاع عن هذا الوطن الحبيب ، وأننا (لداعش) بالمرصاد وسنكسرهم بأذن الله والنصر قادم بتحرير جميع المناطق في عراقنا الحبيب من اقصى العراق الى اقصاه.
ويذكر ان مركز الحوراء زينب عليها السلام التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة يقوم بالتنسيق لإقامة اللقاءات لعوائل الشهداء مع القائمين على العتبة المقدسة ضمن برنامجه الدوري، اضافة الى فرصة تشرفهم بزيارة الامام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس( عليهما السلام).