2016-3-13
View :315

الأحرار/ فيصل غازي السعدي


 


دَشنتْ أكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدراسات الاستراتيجية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة؛ أول مشاريعها التعليمية والتي تتمثل بانطلاق الدورة الأولى للتنمية البشرية الخاصة بالشباب.
وأوضح مدير الأكاديمية؛ الدكتور طلال فائق الكمالي ان «هذه الدورة ستستمر لثلاثة أشهر وتتضمّن العديد من العلوم والفنون ومنها: (الموارد البشرية، التنمية البشرية، تخطيط استراتيجي، منطق اخلاق، لغة انكليزية، عقائد اضافة الى فنون ومهارات التنمية البشرية)، وسيتم منح المتخرجين في نهاية الدورة؛ شهادة بالدبلوم المهني».
وبيّن الكمالي ان «هذه الدورة المميزة تعد باكورة أعمال الأكاديمية، وقد لاحظنا الإقبال الشديد من قبل الشباب (الذكور والإناث) للاشتراك فيها، حيث تمّ استقبال (75 طالباً وطالبة) مقسمين على ثلاث شعب؛ شعبتان للذكور وشعبة للإناث وكل شعبة مكونة من (25) شخصا»، موضّحاً ان «الأكاديمية اكتفت بهذا العدد من الطلبة على الرغم من كثرة المقبلين، وهي حريصة على اختيار الكادر والمنهج والوقت وكان من المفروض ان تكون الفترة الزمنية لاستيعاب المواد اكثر الا اننا حاولنا ان نقلل من السقف الزمني الى ثلاثة اشهر حرصاً منا لكي لا تتقاطع الدراسة مع الزيارة الشعبانية ودخولنا في شهر رمضان المبارك».
وأشار الكمالي إلى انه «قد تم اختيار اساتذة اكفاء، إضافة إلى اختيار منهج واضح ومميز ووفق دراسات قريبة من الحوزة الدينية والاكاديمية، مع جلب اساتذة اكاديميين لهم ذائقة حوزوية»، مبيناً ان «الفكرة من الاكاديمية هي اعداد مجموعة من الشباب المؤهلين الى ادارة انفسهم وادارة مؤسساتهم وقيادة المجتمع، وتصبح لديهم رؤية وافق واسع، فالهدف الأول والأخير صناعة انسان له القدرة على حل الازمات ووضع الحلول المناسبة».
ولفت الكمالي إلى ان «الأكاديمية ستختار الأشخاص المميزين بعد انتهاء الدورة وتنتخبهم ليصبحوا أساتذة ومدربين لديها مستقبلاً، وسيتم ذلك وفق معايير خاصة تحدّدها الأكاديمية»، معرباً بالوقت ذاته، «عن سعادته لمشاركة طلاب من محافظات اخرى مثل بغداد والنجف الاشرف وبابل والجميع يسابق الزمن لكي يوفق بالحضور، وهذا ما يثبت بان هنالك طلاب معرفة وطلاب حقيقة وطلاب علم، في ظل المطالبات الملحة من البعض بفتح فروع للأكاديمية في محافظاتهم».
من جانبٍ آخر حدثنا محاضر مادة الادارة الاستراتيجية في اكاديمية الوارث والمدرب المعتمد لدى العتبة الحسينية المقدسة؛ المهندس عقيل الشريفي قائلاً: «وُفقنا لاختيار افضل المناهج وافضل النظريات المعتمدة حاليا في الادارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي وبناء الاستراتيجيات لان تكون هي المنهج المعتمد لدى الاكاديمية خاصة ونحن نأمل من ذلك كله بناء جيل من القادة القادرين على قيادة المجتمع وفق رؤى حديثة إدارياً ومعرفياً للنهوض بواقع العراق».
وأضاف الشريفي، «لمسنا من خلال الطلبة الملتحقين بالأكاديمية اهتمامهم الواسع جدا وخصوصاً في مادة الادارة الاستراتيجية والمطالبة بزيادة ساعات المحاضرات لأهمية هذه المادة في بناء حياة جديدة وخاصة مع ما يمر به البلد، ولذا تأتي أهمية المعرفة كونها السلاح الحقيقي بيد الشعوب والنهوض بواقعها»، مشيراً إلى ان «الحضور من كافة طبقات المجتمع بين خريجين وموظفين مرموقين بالدولة ومنظمات مجتمع مدني وقيادات شابة ظهرت لنا من خلال الحضور في الاكاديمية».