2014-5-3
View :441



 


بقلم : خالد الاسدي



 



في الآونة الاخيرة ابتلي العالم بموجات من الهمج الرعاع الذين لا يعرفون من الانسانية شيئا قد ملئت عقولهم من قيء الفتاوي العمياء وكأن هذه العقول لم تبصر نور الدين من قبل حتى نعق الطائفيون بأبواق الخيانة الدينية والاسلامية على وجه الخصوص حيث ادعت انها تمثل الاسلام الاصيل وغيرها ليس له من الاسلام شيء فشمرت عن ساعديها وامطرت بمداد اقلامها المأجورة على قلوب هؤلاء السفهاء فأخضرَّت في عقولهم جمالية الدماء فتعطشوا لرؤية هذا الخيال على ارض الواقع اذ هانت عليهم انفسهم وتدرعت قلوبهم بالقسوة ، والعنف لا يفارق عيونهم ، فصارت لغة السلاح هي اللغة الاساسية التي يجب على هذه المجموعات التكلم بها فترى انهم لا يفرقون بين دين وآخر ولا طائفة واخرى ويخلقون الحجج الواهية التي لا تصمد أمام السؤال فضلا عن النقد , فاصبحوا كمقصلةٍ بيد المفتي يحركهم كيف يشاء وأنّى يشاء كأنه مالكهم وهم عبيده, فكيف نواجه هذا الفكر المتمرد على الانسانية والاسلام ؟ وكيف نكبّل ألسن المفتين المادّين لهم في السيل الفكري كي نعصم دماء الآخرين ؟



اولا : علينا ان نحارب هذا الفكر محاربة فكرية لانَّ هؤلاء يعيشون في جهل مطبق والجهل هو أعتى سلاح لتدمير الانسان فعلينا تدمير هذا السلاح .



ثانيا : هذا الفكر يدعي اصحابه انه ينتمي لطائفة معينة ولمذهب ينشق من تلك الطائفة يتبعه هؤلاء فلننشئ مؤسسة فكرية نقدية تفنّد افكار هؤلاء من نفس المذهب الذي يدعونه.



ثالثا : التشهير المباشر ممكن ان يزيد الطين بلة كما يقال فعلينا تحاشيه .



رابعا : بما أنّنا في عصر السرعة علينا أنْ نؤسس نشرات صغيرة قليلة الكلام كثيرة المعنى .



خامسا : اذا لم يتعظ هؤلاء فعلينا أن ننقذ الاجيال القادمة من الوقوع في شراك هؤلاء من خلال دحض أفكارهم البائسة بالفكر الاسلامي السمح الذي يقول على لسان نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (( المسلم من سلم الناس من يده ولسانه)) .