2014-7-6
View :362

ليس بخاف على احد ما يمر به العراق اليوم من ظرف عصيب تعامل معه كل حسب رؤيته لهذه الازمة وكل حسب موقعه وقمة التعامل الذي قصم ظهر هذه المؤامرة هو خطاب المرجعية العليا في النجف الاشرف التي شحذت الهمم ورفعت المعنويات وخلطت اوراق الاعداء وغيرت منهجية عدائهم ، كل هذا جاء لدفع البلاء الاكبر ولكن البلاء الاصغر وقع من خسائر بشرية ومادية واتعسها المعنوية ، والحديث عن المعنوية هو ما تردد في الشارع من احاديث البعض منها اشاعة والبعض الاخر اتكالي وغيرهم يمني النفس بعلامات الظهور وهو يخلط بين الامور ، وكل هذا احدث ارباكا في الشارع العراقي.
الرغبة الجامحة والعلاقة الوطيدة بين المرجعية العليا في النجف الاشرف والشعب العراقي جعلت الاعداء ينذهلون فلجاوا الى عدة اساليب للنيل من هذا الزخم الجماهيري وكان من بينها الاعلام والاشاعة ، الامر المؤسف هو تاثر القلة بهكذا اساليب بل ان البعض منها تدخل من خلال خطاب شيعي مدسوس لكي يهز المفاهيم العقائدية بالامام المنتظر عليه السلام .
العمل لمواجهة الازمة هو من بين افضل الاعمال التي يريدها منا الامام الحجة عليه السلام ، واما التقولات فانها وجه اخر للنفاق، فلو جدلا كانت هذه علامات الظهور فماهو الواجب منا؟ ، ان نختبئ وننتظر ظهور الامام ؟ ام يجب مواجهة الطغيان حتى عندما يظهر الامام نكون قد ادينا ما كلفنا به ونكون من انصاره بمشيئة الله عز وجل .
للاسف الشديد البعض وبسبب قلة ثقافته ولا اتحدث عن ايمانه والبعض منهم له راي مسموع لهذا فان حديثه عن العدوان صور للاخرين بان العدو لديه امكانات هائلة واعدادهم كبيرة وحقيقة لا يمتلك هذا العدو الا الخيانة والاجرام وقتل الابرياء وبعض الاسلحة التي هي لا تساوي شيئا امام ما نمتلك من اسلحة ، فاذا ظهر ارهابي واحد او اثنين واعترضوا طريق ما فان البعض وللاسف الشديد يشيع بين الناس بان المدينة الفلانية ساقطة ، وهذه التصرفات والتخرصات هي التي تمكنت من المهزوزين عقائديا واثرت على الشارع العراقي.
الاعلام لم يكن بالمستوى المطلوب ولم ياتي بالخبر من صلب الحدث واكتفى بالعاجل ضمن شريط الاخبار وبسببهم تشوهت بعض الحقائق