2014-7-28
View :998

تقرير : قاسم عبد الهادي


 


برعايةِ الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع قسم الاعلام  ورشة عمل بعنوان (المرجعية الدينية العليا وفتوى الدفاع عن العراق ومقدساته) من حيث الأهمية التاريخية والمضامين الفكرية والأبعاد السياسية , وحضرها عدد كبير من الدكاترة والتدريسيين من جامعات العراق المختلفة، اضافة الى بعض رجال الدين وترأس الورشة الدكتور عامر حسن فياض عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين.

مجلة (الاحرار) كانت حاضرة في الورشة واطلعت على الأفكار التي طرحت وكان اول المتحدثين هو الدكتور عبد الجواد حميد عبد الله عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد والذي تحدث قائلا :  «كثيرا ما تحدثت المرجعية الموقرة عن النخب السياسية في العراق ولكن لم يكن هناك استجابة من قبل السياسيين لها وحديثنا اليوم هو عن غياب الدولة العراقية وغياب السلطة العادلة التي نطمح الى تأسيسها , لذلك لابد ان يكون تحديدا لهذه الحكومة من قبل المرجعية ومن الضروري ان يكون تحديد لمعالمها.

واضافَ بقوله : لابد من فتح قنوات التواصل وليس الاتصال ولابد ان يكون للمرجعية ممثلون عن التواصل مع الدول العربية والإسلامية، لا.. بل حتى الدول الغربية من اجل بناء حكومة مستقبلية.

ومن جانبه تحدث الدكتور سلوان جابر الياسري معاون العميد في كلية الحقوق بجامعة النهرين قائلا :» ينبغي ان نميز بين مفردتين أساسيتين هما مفردة الحكومة والدولة فترهل الحكومة والضعف الأمني والسياسي للنخب السياسية لا يعني ضعفا وترهلا في مؤسسات الدولة». 

وبين ايضا : «عندما نتكلم عن العنصر السياسي وتعميم هذا العنصر على الدولة فيها أصبحت الدولة تختزل بالكذب السياسي او النظام السياسي وهذه مقارنة علمية كبيرة جدا، ودموية هذا الخط الداعشي يسلط الضوء على هدم الدولة وليس الحكومة».

وأختتم حديثه : « ان المرجعية الرشيدة وبامتياز وإبداع استطاعت ان تحقق النصاب الشعبي لمواجهة الخطر الداعشي ونجحت في رسم خارطة المستقبل والرؤى والضوابط، ولكن ما قيمة هذا ان لم تحترم من قبل النخب السياسية».

ومن جهة اخرى اكد الدكتور خالد الكرعاوي اختصاص العلوم السياسية في جامعة كربلاء قائلا : « نحتاج الى مشروع بناء دولة وقد يختلف نوعا ما عن بعض السنين التاريخية السابقة ويجب ان تمثل هذه الدولة العراق والعراقيين وتستوعب جميع الطوائف والمكونات».

وبين ايضا : « قامت المرجعية بهذا الصدد باتخاذ موقف بطولي وانها دفعت دفعا حيث كانت تريد ان تترك المبادرة بيد الدولة ومؤسساتها، ولكن عندما فشلت في ذلك بدأت المرجعية بتوحيد الشعب والإرشاد والتوجيه والوعظ، وهذا الشيء لم يؤخذ به من قبل الساسة والسياسيين والمسؤولين، بل هو أعطى صورة جديدة للإسلام الذي يحب التعايش والرأي الآخر».

واختتم قوله : « المرجعية الرشيدة تركز على كل السياسيين في بناء الدولة العراقية وتعلن البراءة في المرحلة القادمة من الساسة والسياسيين، والمواقف التي يتم فيها انتهاك الحقوق والحريات بغض النظر عن التواصل بين المرجعية ومحيطها الداخلي والخارجي».

وتحدث الدكتور اياد العنبر اختصاص العلوم السياسية في جامعة الكوفة قائلا : « ان صانع القرار السياسي لا يعرف ماذا يريد في ظل هذه الظروف والأزمات والصراعات والمعالم الشخصية وان بعض الخطاب السياسي يهتم باستغلال الإرهاب الداعشي لأرض الموصل من خلال قولهم ان اهالي الموصل سوف يتوصلون الى الحلول مع داعش، وهذا لم ترَ به المرجعية الرشيدة إطلاقا باعتبار الموصل جزأ لا يتجزأ من العراق». 

واختتم بقوله : « المرجعية في واقع الحال تنتقد الواقع السياسي اكثر من مرة من خلال الاهتمام بقضايا البطالة والسكن والأمن، ولكن الحكومة لم تستجب لهذه المطالب التي أكدت عليها المرجعية الرشيدة «.

واكد الدكتور امجد الفاضل اختصاص الفلسفة في جامعة بغداد قائلا : « لا يخفى علينا جميعا أهمية الوضع الامني الذي نعيشه في العراق وفي الحقيقة هناك عدة أمور يجب الالتفاف اليها وهي حفظ العراق وأمنه وشعبه وحقوق أبنائه» .

مضيفاً : الموصل ليست وحدها مهددة ولكن العراق بكامله مهدد من قبل داعش، فيجب التصدي له بالطرق السليمة والمثلى، واذا أردنا ان نشخص الحدث علينا ان نركز على جانبين هما من هو المستفيد وما الذي حدث» . 

وجاء في قوله : «المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) أصر بالحفاظ على بناء الدولة والحضور الفعال من اجل الكفاح , وأصر ايضا على الفتوى المتعلقة بالشهادة والشهيد الذي يسقط على ارض المعركة لا يغسل ولا يكفن.. بل يدفن بدمه لأنه طاهر هذا حصرا لمن خرج للدفاع عن المقدسات العراقية» .

وكان اخر المتحدثين الدكتور زين العابدين موسى اختصاص العلوم الإسلامية في جامعة كربلاء قائلا : « ان لكل مشكلة أسبابا  وعلينا ان نقف على هذه الأسباب قبل الذهاب الى الحل مباشرة، فالحديث ليس مع داعش لأنه معروف بالنسبة لنا وهو عدو شاهر سيفه، وانما الحديث مع بقية المكونات من الشعب العراقي (السني . الشيعي . المسيحي . الصابئي ....الخ) وعلينا ان نتعايش ضمن هذا البلد وهذه الخيمة ، ونتجاوز كل الامور ونقبل الاخر في اية مشكلة من المشاكل ,

وأضاف قائلاً : « هناك كثير من الأمور التي تجعلنا نتعايش مع المجتمع بمختلف أطيافه من خلال بناء جيل مفاوض يعرف كيف يتفاوض مع الطرف الآخر، ولا كيف يصنع لنا الأزمات والصراعات والنزاعات».

واختتمَ بقوله : «الإسلام دين السلام وعلى ما يبدو الان ان الإسلام دين الحرب بنظر البعض الاخر الذي اتخذ من الاسلام مصدرا للرعب , وفي الحقيقة فتح الملفات امر مهم وعلينا ان نضع أيدينا على الجرح وليس بالقرب منه لكي نداويه دواء جيدا ثم نتجاوز هذا الملف ولا يمكننا ان نعود اليه مستقبلا وكلما حصلت لدينا أزمة» . 

برعايةِ الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع قسم الاعلام  ورشة عمل بعنوان (المرجعية الدينية العليا وفتوى الدفاع عن العراق ومقدساته) من حيث الأهمية التاريخية والمضامين الفكرية والأبعاد السياسية , وحضرها عدد كبير من الدكاترة والتدريسيين من جامعات العراق المختلفة، اضافة الى بعض رجال الدين وترأس الورشة الدكتور عامر حسن فياض عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين.


مجلة (الاحرار) كانت حاضرة في الورشة واطلعت على الأفكار التي طرحت وكان اول المتحدثين هو الدكتور عبد الجواد حميد عبد الله عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد والذي تحدث قائلا :  «كثيرا ما تحدثت المرجعية الموقرة عن النخب السياسية في العراق ولكن لم يكن هناك استجابة من قبل السياسيين لها وحديثنا اليوم هو عن غياب الدولة العراقية وغياب السلطة العادلة التي نطمح الى تأسيسها , لذلك لابد ان يكون تحديدا لهذه الحكومة من قبل المرجعية ومن الضروري ان يكون تحديد لمعالمها.


واضافَ بقوله : لابد من فتح قنوات التواصل وليس الاتصال ولابد ان يكون للمرجعية ممثلون عن التواصل مع الدول العربية والإسلامية، لا.. بل حتى الدول الغربية من اجل بناء حكومة مستقبلية.


ومن جانبه تحدث الدكتور سلوان جابر الياسري معاون العميد في كلية الحقوق بجامعة النهرين قائلا :» ينبغي ان نميز بين مفردتين أساسيتين هما مفردة الحكومة والدولة فترهل الحكومة والضعف الأمني والسياسي للنخب السياسية لا يعني ضعفا وترهلا في مؤسسات الدولة». 


وبين ايضا : «عندما نتكلم عن العنصر السياسي وتعميم هذا العنصر على الدولة فيها أصبحت الدولة تختزل بالكذب السياسي او النظام السياسي وهذه مقارنة علمية كبيرة جدا، ودموية هذا الخط الداعشي يسلط الضوء على هدم الدولة وليس الحكومة».


وأختتم حديثه : « ان المرجعية الرشيدة وبامتياز وإبداع استطاعت ان تحقق النصاب الشعبي لمواجهة الخطر الداعشي ونجحت في رسم خارطة المستقبل والرؤى والضوابط، ولكن ما قيمة هذا ان لم تحترم من قبل النخب السياسية».


ومن جهة اخرى اكد الدكتور خالد الكرعاوي اختصاص العلوم السياسية في جامعة كربلاء قائلا : « نحتاج الى مشروع بناء دولة وقد يختلف نوعا ما عن بعض السنين التاريخية السابقة ويجب ان تمثل هذه الدولة العراق والعراقيين وتستوعب جميع الطوائف والمكونات».


وبين ايضا : « قامت المرجعية بهذا الصدد باتخاذ موقف بطولي وانها دفعت دفعا حيث كانت تريد ان تترك المبادرة بيد الدولة ومؤسساتها، ولكن عندما فشلت في ذلك بدأت المرجعية بتوحيد الشعب والإرشاد والتوجيه والوعظ، وهذا الشيء لم يؤخذ به من قبل الساسة والسياسيين والمسؤولين، بل هو أعطى صورة جديدة للإسلام الذي يحب التعايش والرأي الآخر».


واختتم قوله : « المرجعية الرشيدة تركز على كل السياسيين في بناء الدولة العراقية وتعلن البراءة في المرحلة القادمة من الساسة والسياسيين، والمواقف التي يتم فيها انتهاك الحقوق والحريات بغض النظر عن التواصل بين المرجعية ومحيطها الداخلي والخارجي».


وتحدث الدكتور اياد العنبر اختصاص العلوم السياسية في جامعة الكوفة قائلا : « ان صانع القرار السياسي لا يعرف ماذا يريد في ظل هذه الظروف والأزمات والصراعات والمعالم الشخصية وان بعض الخطاب السياسي يهتم باستغلال الإرهاب الداعشي لأرض الموصل من خلال قولهم ان اهالي الموصل سوف يتوصلون الى الحلول مع داعش، وهذا لم ترَ به المرجعية الرشيدة إطلاقا باعتبار الموصل جزأ لا يتجزأ من العراق». 


واختتم بقوله : « المرجعية في واقع الحال تنتقد الواقع السياسي اكثر من مرة من خلال الاهتمام بقضايا البطالة والسكن والأمن، ولكن الحكومة لم تستجب لهذه المطالب التي أكدت عليها المرجعية الرشيدة «.


واكد الدكتور امجد الفاضل اختصاص الفلسفة في جامعة بغداد قائلا : « لا يخفى علينا جميعا أهمية الوضع الامني الذي نعيشه في العراق وفي الحقيقة هناك عدة أمور يجب الالتفاف اليها وهي حفظ العراق وأمنه وشعبه وحقوق أبنائه» .


مضيفاً : الموصل ليست وحدها مهددة ولكن العراق بكامله مهدد من قبل داعش، فيجب التصدي له بالطرق السليمة والمثلى، واذا أردنا ان نشخص الحدث علينا ان نركز على جانبين هما من هو المستفيد وما الذي حدث» . 


وجاء في قوله : «المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) أصر بالحفاظ على بناء الدولة والحضور الفعال من اجل الكفاح , وأصر ايضا على الفتوى المتعلقة بالشهادة والشهيد الذي يسقط على ارض المعركة لا يغسل ولا يكفن.. بل يدفن بدمه لأنه طاهر هذا حصرا لمن خرج للدفاع عن المقدسات العراقية» .


وكان اخر المتحدثين الدكتور زين العابدين موسى اختصاص العلوم الإسلامية في جامعة كربلاء قائلا : « ان لكل مشكلة أسبابا  وعلينا ان نقف على هذه الأسباب قبل الذهاب الى الحل مباشرة، فالحديث ليس مع داعش لأنه معروف بالنسبة لنا وهو عدو شاهر سيفه، وانما الحديث مع بقية المكونات من الشعب العراقي (السني . الشيعي . المسيحي . الصابئي ....الخ) وعلينا ان نتعايش ضمن هذا البلد وهذه الخيمة ، ونتجاوز كل الامور ونقبل الاخر في اية مشكلة من المشاكل ,


وأضاف قائلاً : « هناك كثير من الأمور التي تجعلنا نتعايش مع المجتمع بمختلف أطيافه من خلال بناء جيل مفاوض يعرف كيف يتفاوض مع الطرف الآخر، ولا كيف يصنع لنا الأزمات والصراعات والنزاعات».


واختتمَ بقوله : «الإسلام دين السلام وعلى ما يبدو الان ان الإسلام دين الحرب بنظر البعض الاخر الذي اتخذ من الاسلام مصدرا للرعب , وفي الحقيقة فتح الملفات امر مهم وعلينا ان نضع أيدينا على الجرح وليس بالقرب منه لكي نداويه دواء جيدا ثم نتجاوز هذا الملف ولا يمكننا ان نعود اليه مستقبلا وكلما حصلت لدينا أزمة» .