2015-10-9
View :3199

يعتقدُ المسلمون في أفغانستان بالحضور الجسدي والروحي لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بينهمْ؛ متمثلاً ومتجسداً ذلك في (المسجد الأزرق) الكائن في مدينة مزار شريف في أفغانستان.
والمسجد قديم العهد أثري البنيان، وبحسب البعض هو مرقد علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهناك دراسات أكاديمية تذكر انه لولده عمر بن علي بن أبي طالب، ولقد قررت سلالة السلاجقة متمثلة بالسلطان أحمد سنجر إعادة بناء المسجد الأزرق لأول مرة في نفس موقعه، ثم تم تدمير المسجد على يد المغولي جنكيز خان في غزوه للمنطقة في حوالي عام 1220 م، وقد أُعيد بناؤه في القرن الخامس عشر من قبل السلطان حسين ميرزا بيغراه.
تم وضع خطة لإعادة بناء الموقع في عام 1910، وقد تبين أنه كان هناك في وقت سابق منطقة مسورة أصغر في المسجد الذي دُمّر وكان يحيط به الحدائق في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أن البوابات لهذه المنطقة لا تزال بحالة جيدة وهي كبوابات الأضرحة، ثم أضيفت للمسجد مقابر ذات أبعاد متفاوتة لعدد من الزعماء السياسيين والدينيين الأفغان على مر السنين، الأمر الذي أدى إلى تطوير أبعاد جديدة للمسجد وللأضرحة.
وعلى الرغم من أنّ كل الأدلة المقنعة تؤكد احتضان مدينة النجف الأشرف لجسد الإمام علي (عليه السلام).. إلا أنّ قلوب الأفغانيين معلقة بهذا المسجد الذي يخلق أجواءً زرقاء تعم المكان نسبة للون إكساء المسجد الخارجيّ.