2014-6-7
View :1067



تحقيق: قاسم عبد الهادي


تواصلُ الأمانة العامةللعتبةالحسينيةالمقدسة بتقديم الخدمات المختلفة للزائرين الوافدين الى كربلاء في مختلف المجالات المتنوعة ومن هذه الخدمات المقدمةلهم؛الخدمات الصحية حيث حرصت العتبة المقدسة على إقامة العديد من المشاريع الطبية التي تقدم خدماتها المتطورة للزائرين ولأهالي المدينة المقدسة.


مجلة (الأحرار)سلطت الضوء أكثر على هذا الجانب الإنساني فكان أول المتحدثين هو المعاون الطبي احمد جليل شمخي مسؤول المفرزة الطبية في العتبة الحسينية المقدسة والذي قال: نستقبل في الأيام العادية المرضى والذين يتراوح عددهم من 800 الى 900 مراجع وفي أكثرالأحيان يصل العدد الى 1200 مراجع، أما في أيام الخميس والجمعة والسبت فيصل عدد المرضى الى ثلاثة او أربعة آلاف مراجع اما في الزيارات المليونية فيزداد هذا العدد كثيرا».
ويضيف، «ينصبّ عملنا على استقبال الحالات المرضية البسيطة التي نستطيع علاجها بالكادر المتوفر اما الحالات التي تستوجب اخذ الاشعة والتخطيط والعناية المركزة والتداخل الجراحي فيتم ترحيلهم الى مستشفى سفير الحسين (عليه السلام)التي خففت من عبء المفرزة الطبية باستقبالها أكثر الزائرين وتسهيل أمرهم».
اما الحالات التي «تستوجب إنعاش القلب والباطنية والأمورالجلدية والاستشارية فيتم تحويلها الى مستشفى الحسين العام بواسطة الإسعافات المرابطة بالحرم الشريف».
وأوضح شمخي، «تتفرع من هذه المفرزة عدة مفارز طبية منها مفرزة مدينة الزائرين (طريق بغداد)و (طريق الحلة) بالإضافة الى الطرق الخارجية لعلاج الزائرين الوافدين مشياً على الأقدام أثناء الزيارات وفي مختلف الطرق المؤدية الى كربلاء».
اما بالنسبة لاستيراد العلاج فقد تحدث شمخي قائلا: »يتم استيراد العلاج من عدة جهات متخصصة ومنها وزارة الصحة ودائرة صحة كربلاء بالتعاون والتنسيق معها».
واختتم شمخي حديثه:»لدينا بعض الاطباء الاخصائيين الذين يعالجون المرضى في المفرزة الطبية كل يوم خميس وهم الدكتور محمد القرعاوي اختصاص الجملة العصبية حيث يقوم بعلاج المرضى في المفرزة الطبية اما الذين يستوجب لهم اخذ الاشعة والرنين والمفراس فيتم ارسالهم الى مستشفى الحسين (عليه السلام)ويتم علاجهم هناك مجاناً، فضلاً عن الدكتورعبد الخالق القريشي (مدير مستشفى الواسطي في بغداد) المختص بالجراحة التجميلية, اضافة الى الدكتور عبد الجبار هزاع الطائي (من مستشفى ابن البيطار في بغداد) والمختص بجراحة القلب والصدر والاوعية الدموية حيث يقوم بأرسال المرضى الى مستشفى ابن البيطار واجراء  العمليات لهم مجانا خدمة للإمام الحسين (عليه السلام)».
كما كانت لنا وقفة مع الدكتور الصيدلاني ياسر الياسري مسؤول الصيدلية الداخلية في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام)التخصصي التابع للعتبة الحسينية المطهرة، والذي تحدّث قائلاً: ان «مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) من المستشفيات التخصصية بالجراحة العامة والجراحة البولية وأيضا ادخلت في الوقت الحالي تخصصات اخرى منها جراحة المفاصل عن طريق اطباء من النمسا,وايضا ادخلت جراحة اخرى الا وهي جراحة ثني المعدة».
وأضاف الياسري، ان «مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام)وبدعم من الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وبتشجيع من الكادر الاداري استطاعوا ان يواكبوا الخبرات الممتازة في عملية (قرص المعدة)في حين نجد هذه العملية في المستشفيات الاخرى لاتتم الا في الجناح الخاص وبمبالغ طائلة قد تصل الى 20 الف دولار ولكن وجدناها في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام )عملية سهلة وتجري بشكل مجاني وقد حصلنا على نتائج جيدة ومذهلة فيها».
وبين الياسري ايضاً ان «أعداد المرضى المراجعين للمستشفى بدأ يتزايد يوما بعد يوم من مختلف مناطق العراق بشكل هائل لما وجدوا فيها من خبرات طبية عالية وهذه الخبرات ليست فقط الطبيب الذي يجري العملية بنجاح وإنما من هو يقف وراء عمله من الكادر الصيدلاني والإداري والخدمي وهناك تكامل رائع بين جميع كوادر المستشفى».
واختتم الياسري قوله:ان «المستشفى تنفرد عن باقي مستشفيات كربلاء بإقامة العمليات التي لم يكن لها وجود سابقا في المحافظة مثل عملية (الجراحةالناظورية) وعملية (استئصال المرارة) وقد نجح أطباؤنا في إجرائها».
فيما تحدث خضير ياس المعاون الطبي في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) قائلاً:»تم استدعاء أطباء اخصائيين في جراحة وصناعة الأسنان من النمسا وكندا ومنهم الطبيب (جيهان)من النمسا والطبيب (ميشيل)من كندا اضافة الى الطبيب (عبد الرضا الماجدي)من دولة الامارات العربية المتحدة، حيث يتم التعاون بينهم وبين الكادر الاداري في المستشفى وتم التنسيق على استقطاب اطباء اخصائيين من خارج العراق في مجال علاج أمراض العيون».
وأكد ياس أن «الاطباء في المستشفى يبذلون اقصى جهد ممكن للمرضى قبل اجراء العمليات الجراحية ويجرون فحصاً كاملاً لكشف الامراض السابقة والمزمنة للمريض وإذا لم يقتنع الطبيب بالفحص في بعض الاحيان يقوم بإعادته والتأكد من ان المريض لا يمتلك الامراض المزمنة حتى يبادر بعدها بإجراء العملية الجراحية وهذا دليل على اخلاص الكادر الطبي وصدقه وجديته التامة في علاجه للمرضى».
واختتم ياس قوله: «في حالة شعورنا ان هناك نقصاً حاصلاً في بعض الاجهزة الطبية يتم في الحال شراؤها من قبل الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وسدّ النقص الحاصل،وقد تم تجهيزنا بأجهزة متطورة من خارج العراق في مجال المختبر والمجاهر والشرائح والتعقيم».
ومع ما تقدمه العتبة الحسينية المقدسة من خدمات طبية متطورة،فهناك عدة مستشفيات ومراكز صحية العمل على إنشائها وإنجازها ومن هذه المستشفيات،مستشفى الإمام زين العابدين (عليه السلام)العامة حيث تحدث المهندس الايراني (عباس بوداغي) المشرف على بنائها قائلاً: انّ »العمل في بناء هذه المستشفى متواصل منذ عام 2009م حيث يستمر لغاية الشهر الحادي عشر من هذا العام وتم انجازه بنسبة 94% بمبلغ 40 مليون دولار».
واضاف بوداغي، ان «المساحة الكلية للمشروع هي 2300 متر مربع وعدد الطوابق 6 بينما بلغ عدد الاسرّة 120 سرير للمرضى»، مبيناً ان «هناك عدة شركات إيرانية منفذة للمشروع منها شركة سيمنز وايدك واريا وكل شركة تحتوي على تخصص معين وتتم الأعمال تحت اشراف شركة فريج الايرانية».
بينما تحدث المهندس ليث قيس محمود المشرف على بناء مشروع مركز الحسين (عليه السلام) لعلاج الاورام السرطانية قائلاً: «يعدّ هذا المشروع من المشاريع الصحية الاولى من نوعها ليس في العراق وانما في المنطقة من حيث التقنيات العلاجية الحديثة المستخدمة في علاج مرض السرطان,حيث تم انجاز العمل بنسبة 15% بمبلغ قدره (39,954,100,800)دينار عراقي».
وأوضح محمود، أنّ»الجهة المشرفة على المشروع هي قسم المشاريع الاستراتيجية والاستثمارية في العتبة الحسينية المقدسة وتبلغ مساحته 12 دونماً بمدة عمل 24 شهر سيتم خلالها انجاز المشروع بصورة نهائية»، مبيناً انه «يتكون من ثلاثة مبانٍ رئيسة يكون المبنى الاول خاصاً بالمستشفى ويتكون من طابقين, اما المبنى الثاني خاص بالكادر الطبي ويتكون من ثلاثة طوابق,والمبنى الثالث خاص بسكن المرضى ويتكون من ثلاثة طوابق ايضاً».
كما تحدث المهندس جاسم محمد مطلك المشرف على بناء مستشفى الشيخ الوائلي (رحمه الله) العامة قائلاً: «تواصل الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ـ (قسم المشاريع الهندسية) بالأشراف على بناء مستشفى الشيخ الوائلي (رحمه الله) وبتنفيذ شركة تورفال التركية حيث تم بناؤها بمساحة تقدّر بـ(17,000 متر مربع) وبتسعة طوابق ويبلغ عدد الصالات فيها ثماني صالات و56 سريراً».
وأضاف، «تبلغ تكلفة بناء المشروع (18,722,423,000) دينار عراقي وتم العمل على انجازنسبة 65% بمدة عمل تقدر بـ 24 شهر و 15 يوم, وتم المباشرة بالعمل منذ تاريخ عام 2012م ويستمر لغاية 25/8/2014م».
وأشار مطلك إلى أن «المستشفى تشمل عدّة اختصاصات منها الولادة وجراحة الانف والاذن والحنجرة ونواظير المعدة والجراحة العامة وجراحة العظام والكسور وغيرها من العمليات المهمة».
أما مشروع مستشفى خاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله) للأمراض القلبية والاوعية الدموية، فقد أوضح المهندس ميثم محمد المشرف عليه، ان «قسم المشاريع الاستراتيجية التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة يواصل الإشراف على بناء هذه المستشفى التي تقوم الشركة الكندية (CCI) بتنفيذها حيث يتكون المشروع من بنايتين, مبنى خاص بالمستشفى ويتكون من 10 طوابق ومبنى خاص بالخدمات والكراج ويتكون من 6 طوابق و120 سرير بضمنها اسرة الطوارئ والانعاش والعناية القلبية».
وتابع حديثه، انّ»المساحة الكلية للمشروع اكثر من 35,000 متر مربع وبكلفة 45مليار دينار عراقي حيث تم انجاز العمل لحد الان بنسبة 27%».
واختتم محمد حديثه لـ (الأحرار): بأنّ»فترة انجاز المشروع 36 شهرا وتم المباشرة في العمل منذ 1/10/2012م ويستمر لغاية 1/10/2015م حيث ستكون المستشفى مستعدة لاستقبال المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم خدمة للأمام الحسين (عليه السلام)».
ولا تعد هذه المشاريع الطبية الكبرى هي الوحيدة التي ستنجزها الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة فهنالك العديد من المشاريع التي تنوي العتبة المقدسة الشروع بها والتي سيعلن عنها لاحقاً لتكون ضمن الخدمات الصحية المتطورة التي تقدّمها لزائري سيد الشهداء (عليه السلام).