2014-6-21
View :1685

 


 


من بين الشبهات التي كثيرا ما يرددها المخالفون هي قول الحسين عليه السلام. كَأَنّي بِأَوْصالي تُقَطِّعُها عُسْلانُ الْفَلَواتِ بَيْنَ النَّواويسِ وَكَرْبَلاءَ ، فَيَمْلأَنَّ مِنّي أَكْراشاً جَوفاً وَأَجْرِبَةً سُغْباً ، لا مَحيصَ عَنْ يَوْم ، خُطَّ بِالْقَلَمِ ، رِضا اللهِ رِضانا أَهْلَ الْبَيْتِ ، نَصْبِرُ عَلى بَلائِهِ وَيُوَفّينا أُجُورَ الصّابِرينَ ، لَنْ تَشُذَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) لُحْمَتُهُ ، وَهِيَ مَجْمُوعَةٌ لَهُ في حَظيرَةِ الْقُدْسِ ، تَقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ ، وَيُنْجَزُ بِهِمْ وَعْدُهُ ، مَنْ كانَ باذِلاً فينا مُهْجَتَهُ ، وَمُوَطِّناً عَلى لِقاءِ اللهِ نَفْسَهُ فَلْيَرْحَلْ مَعَنا فَإِنّي راحِلٌ مُصْبِحاً إِنْ شاءَ اللّهُ [ تَعالى

من هذا المقطع يتضح ان الحسين يعلم بانه سيقتل واذا كان يعلم لماذا ذهب الى كربلاء ؟ وكالمعتاد يقول المخالفون انه رمى بنفسه في التهلكة .

نعم الحسين يعلم بانه سيقتل في كربلاء ولكن من اين علمه هذا ؟ انه من الله عز وجل عن طريق رسول الله صلى الله عليه واله وهذا العلم قبل ان يكون يزيد خليفة على رقاب المسلمين وهذا العلم يتحقق بعد ان يتسلط يزيد فالعلم الأول أفعال بني أمية في محاربة كل ما جاء به رسول الله ، فلماذا لم يعمل المسلمون على محاربة يزيد ؟ وجاء دور الحسين ليقوم بهذه المهمة وعلمه بمقتله جزء من علوم اخرى وهي انه سيبقي راية الإسلام ترفرف عاليا وان طريقه الجنة وسيكون اسمه مصدر قلق للطواغيت ويهز عروشهم وتكون أيامهم بين الذلة وقصر الحاكمية كما جاء في خطبة زينب عليها السلام ليزيد .

وعليه فالمعلومة التي عند الحسين عليه السلام هي مقتله وإحياء سُنة رسول الله ومثواه الجنة وستكون دماؤه وقودا وشرارة لثورات التحرر في العالم ضد الظلمة ، فهل يرفض هذا الحسين عليه السلام وهو القائل في آخر العبارة آنفا « رضا الله رضانا أهل البيت»  أي ان رضا اهل البيت عن أي امر يقدمون عليه هو علمهم المسبق برضا الله عز وجل عليه ، ومثلما يعلم الحسين بمقتله وجاء صحة ما يعلم هو ماحدث في كربلاء فهو يعلم بإرادة الله التي اعلمه بمقتله ان نهضته ستحيي سُنة جده ويكون مثواه الجنة ومن استُشهد معه وطالما تحققت نبوءة استشهاده فان إحياء السُنة هو الاخر تحقق اليوم وهذا يجعلنا نتيقن يقينا صادقا ان الحسين عليه السلام خالد في الجنة مع بقية من استُشهد من أهل البيت عليهم السلام طالما صدق في النبوءتين الاوليين

اليوم ولست بصدد المشابهة ولكن لإلقاء الحجة على الوهابيين ،أقول للوهابية ألستم انتم من يقول للإرهابيين اقتلوا وفجروا أنفسكم بين الناس وسيكون مثواكم الجنة او ستتناولون طعام الغداء مع الرسول ، فمن أين لكم هذا العلم ؟ مع العلم اصلا المعادلة تقول إذا قتلت نفسك في سبيل الله فإنها الشهادة ،ولكن من هو مصداق لهذه المعادلة؟  فالحسين عليه السلام وبمكانته العظيمة التي لا يضاهيها احد من بعد استشهاده حتى ظهور الحجة ويوم الحساب يتهم بانه رمى بنفسه في التهلكة بينما الإرهابيون يفجرون أنفسهم  ويقتلون الأبرياء ينالون الجنة!!! .

الأمر الأخر من هو الذي يقوم بتهلكة الحسين ؟ وهل يحق له ذلك ؟ وهل خروج الحسين للمطالبة بأمر الهي ام انه شر او بطر ؟

(عُسلان: كرُكبان وفرسان، جمع عاسل وهو الذئب، الفلوات الصحارى والبراري، النواويس: ومفردها الناووس  او الناؤس وهي مقبرة النصارى والتي سكنها بنو رياح قبيلة الحر وهي نفسها التي بها مرقده اليوم، سغبا: سَغَب وسَغِب سبغا أي الجوع).

من بين الشبهات التي كثيرا ما يرددها المخالفون هي قول الحسين عليه السلام. كَأَنّي بِأَوْصالي تُقَطِّعُها عُسْلانُ الْفَلَواتِ بَيْنَ النَّواويسِ وَكَرْبَلاءَ ، فَيَمْلأَنَّ مِنّي أَكْراشاً جَوفاً وَأَجْرِبَةً سُغْباً ، لا مَحيصَ عَنْ يَوْم ، خُطَّ بِالْقَلَمِ ، رِضا اللهِ رِضانا أَهْلَ الْبَيْتِ ، نَصْبِرُ عَلى بَلائِهِ وَيُوَفّينا أُجُورَ الصّابِرينَ ، لَنْ تَشُذَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) لُحْمَتُهُ ، وَهِيَ مَجْمُوعَةٌ لَهُ في حَظيرَةِ الْقُدْسِ ، تَقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ ، وَيُنْجَزُ بِهِمْ وَعْدُهُ ، مَنْ كانَ باذِلاً فينا مُهْجَتَهُ ، وَمُوَطِّناً عَلى لِقاءِ اللهِ نَفْسَهُ فَلْيَرْحَلْ مَعَنا فَإِنّي راحِلٌ مُصْبِحاً إِنْ شاءَ اللّهُ [ تَعالى


من هذا المقطع يتضح ان الحسين يعلم بانه سيقتل واذا كان يعلم لماذا ذهب الى كربلاء ؟ وكالمعتاد يقول المخالفون انه رمى بنفسه في التهلكة .


نعم الحسين يعلم بانه سيقتل في كربلاء ولكن من اين علمه هذا ؟ انه من الله عز وجل عن طريق رسول الله صلى الله عليه واله وهذا العلم قبل ان يكون يزيد خليفة على رقاب المسلمين وهذا العلم يتحقق بعد ان يتسلط يزيد فالعلم الأول أفعال بني أمية في محاربة كل ما جاء به رسول الله ، فلماذا لم يعمل المسلمون على محاربة يزيد ؟ وجاء دور الحسين ليقوم بهذه المهمة وعلمه بمقتله جزء من علوم اخرى وهي انه سيبقي راية الإسلام ترفرف عاليا وان طريقه الجنة وسيكون اسمه مصدر قلق للطواغيت ويهز عروشهم وتكون أيامهم بين الذلة وقصر الحاكمية كما جاء في خطبة زينب عليها السلام ليزيد .


وعليه فالمعلومة التي عند الحسين عليه السلام هي مقتله وإحياء سُنة رسول الله ومثواه الجنة وستكون دماؤه وقودا وشرارة لثورات التحرر في العالم ضد الظلمة ، فهل يرفض هذا الحسين عليه السلام وهو القائل في آخر العبارة آنفا « رضا الله رضانا أهل البيت»  أي ان رضا اهل البيت عن أي امر يقدمون عليه هو علمهم المسبق برضا الله عز وجل عليه ، ومثلما يعلم الحسين بمقتله وجاء صحة ما يعلم هو ماحدث في كربلاء فهو يعلم بإرادة الله التي اعلمه بمقتله ان نهضته ستحيي سُنة جده ويكون مثواه الجنة ومن استُشهد معه وطالما تحققت نبوءة استشهاده فان إحياء السُنة هو الاخر تحقق اليوم وهذا يجعلنا نتيقن يقينا صادقا ان الحسين عليه السلام خالد في الجنة مع بقية من استُشهد من أهل البيت عليهم السلام طالما صدق في النبوءتين الاوليين


اليوم ولست بصدد المشابهة ولكن لإلقاء الحجة على الوهابيين ،أقول للوهابية ألستم انتم من يقول للإرهابيين اقتلوا وفجروا أنفسكم بين الناس وسيكون مثواكم الجنة او ستتناولون طعام الغداء مع الرسول ، فمن أين لكم هذا العلم ؟ مع العلم اصلا المعادلة تقول إذا قتلت نفسك في سبيل الله فإنها الشهادة ،ولكن من هو مصداق لهذه المعادلة؟  فالحسين عليه السلام وبمكانته العظيمة التي لا يضاهيها احد من بعد استشهاده حتى ظهور الحجة ويوم الحساب يتهم بانه رمى بنفسه في التهلكة بينما الإرهابيون يفجرون أنفسهم  ويقتلون الأبرياء ينالون الجنة!!! .


الأمر الأخر من هو الذي يقوم بتهلكة الحسين ؟ وهل يحق له ذلك ؟ وهل خروج الحسين للمطالبة بأمر الهي ام انه شر او بطر ؟


(عُسلان: كرُكبان وفرسان، جمع عاسل وهو الذئب، الفلوات الصحارى والبراري، النواويس: ومفردها الناووس  او الناؤس وهي مقبرة النصارى والتي سكنها بنو رياح قبيلة الحر وهي نفسها التي بها مرقده اليوم، سغبا: سَغَب وسَغِب سبغا أي الجوع).