2014-6-28
View :352

 


تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 21 /شعبان/ 1435هـ  الموافق 20/6/2014م  تطرق متناولاًً أربع نقاط استهلها بالقول:


 


في الجمعة الماضية دعت المرجعية الدينية العليا الى التطوع للانخراط في القوات الامنية للدفاع عن العراق في ظل اوضاع صعبة يمر بها البلد وهنا عدة نقاط ينبغي بيانها :

الاولى:

ان هذه الدعوة كانت موجهة الى جميع المواطنين من غير اختصاص بطائفة دون اخرى .. إذ كان الهدف منها هو الاستعداد والتهيؤ لمواجهة الجماعة التكفيرية المسماة بداعش التي اصبح لها اليد العليا، والحضور الاقوى فيما يجري في عدة محافظات، وقد اعلنت بكل صراحة ووضوح انها تستهدف بقية المحافظات العراقية حتى مثل النجف الاشرف، وكربلاء المقدسة، كما اعلنت بكل صراحة انها تستهدف كل ما تصل اليه يدها من مراقد الانبياء والائمة والصحابة والصالحين، فضلا ً عن معابد غير المسلمين من الكنائس وغيرها .. 

فهي اذن تستهدف مقدسات جميع العراقيين بلا اختلاف بين اديانهم ومذاهبهم كما تستهدف بالقتل والتنكيل كل من لا يوافقها في الرأي، ولا يخضع لسلطتها حتى من يشترك معها في الدين والمذهب..

هذه الجماعة التكفيرية بلاء عظيم ابتليت به منطقتنا، والدعوة الى التطوع كانت بهدف حث الشعب العراقي بجميع مكوناته وطوائفه على مقابلة هذه الجماعة التي ان لم تتم اليوم مواجهتها وطردها من العراق؛ فسيندم الجميع على ترك ذلك غداً ولا ينفع الندم عندئذ..

ولم تكن للدعوة الى التطوع أي منطلق طائفي ولا يمكن ان تكون كذلك.. فإن المرجعية الدينية قد برهنت خلال السنوات الماضية وفي اشد الظروف قساوة، انها بعيدة كل البعد عن أي ممارسة طائفية، وهي صاحبة المقولة الشهيرة عن اهل السُنة (لا تقولوا اخواننا بل قولوا انفسنا ) مؤكدة مراراً وتكراراً على جميع السياسيين ومن بيدهم الامر، ضرورة ان تراعى حقوق كافة العراقيين من جميع الطوائف والمكونات على قدم المساواة، ولا يمكن في حال من الاحوال ان تحّث المرجعية على الإحتراب بين ابناء الشعب الواحد.. بل هي تحث الجميع على العمل لشد اواصر الالفة والمحبة بينهم، وتوحيد كلمتهم في مواجهة التكفيريين الغرباء..

الثانية :

ان دعوة المرجعية الدينية انما كانت للانخراط في القوات الامنية الرسمية، وليس لتشكيل ميليشيات مسلّحة خارج اطار القانون، فإن موقفها المبدئي من ضرورة حصر السلاح بيد الحكومة واضح ومنذ سقوط النظام السابق، فلا يتوهم احد انها تؤيد أي تنظيم مسلح غير مرخّص به بموجب القانون..

وعلى الجهات ذات العلاقة ان تمنع المظاهر المسلحة غير القانونية، وأن تبادر الى تنظيم عملية التطوع وتعلن عن ضوابط محددة لمن تحتاج اليهم القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى، حتى تتضح الصورة للمواطنين الراغبين في التطوع فلا يزدحموا على مراكز التطوع الاّ من تتوفر فيه الشروط..

والمرجعية الدينية اذ توجه بالغ شكرها وتقديرها لمئات الالاف من المواطنين الاعزاء الذين استجابوا لدعوتها، وراجعوا مراكز التطوع في مختلف انحاء العراق خلال الاسبوع المنصرم؛ فإنها تأسف عمّا حصل للكثير منهم من الأذى نتيجة عدم توفّر الاستعدادات الكافية لقبول تطوعهم، وهي تأمل ان تتحسن الأمور في المستقبل القريب..

الثالثة:

ان المحكمة الاتحادية قد صادقت على نتائج الانتخابات النيابية وهناك توقيتات دستورية لانعقاد مجلس النواب الجديد واختيار رئيسه، ورئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، وتشكيل الحكومة الجديدة، ومن المهم جداً الالتزام بهذه التوقيتات وعدم تجاوزها كما ان من الضروري ان تتحاور الكتل الفائزة ليتمخض عن ذلك تشكيل حكومة فاعلة تحظى بقبول وطني واسع، تتدارك الأخطاء السابقة، وتفتح آفاقاً جديدة لجميع العراقيين لمستقبل أفضل..

الرابعة :

ان الاوضاع الراهنة تحتّم على العراقيين مزيداً من التكاتف والتلاحم فيما بينهم، ومن هذا المنطلق يتعيّن التعاون بالتخفيف من معاناة النازحين والمهجرين وايصال المساعدات الضرورية اليهم، كما يتعين على تجار المواد الغذائية وغيرها مما يحتاج اليها عامة الشعب ان يراعوا الانصاف، ولا يعمدوا الى رفع الاسعار ولا يحتكروا الاطعمة التي تشكّل قوت الناس، فإن الاحتكار بالإضافة الى كونه غير جائز شرعاً مما لا ينسجم مع مكارم اخلاق العراقيين ..

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يأخذ الله بأيدي الجميع الى ما فيه الخير والصلاح انه ارحم الراحمين .

في الجمعة الماضية دعت المرجعية الدينية العليا الى التطوع للانخراط في القوات الامنية للدفاع عن العراق في ظل اوضاع صعبة يمر بها البلد وهنا عدة نقاط ينبغي بيانها :


الاولى:


ان هذه الدعوة كانت موجهة الى جميع المواطنين من غير اختصاص بطائفة دون اخرى .. إذ كان الهدف منها هو الاستعداد والتهيؤ لمواجهة الجماعة التكفيرية المسماة بداعش التي اصبح لها اليد العليا، والحضور الاقوى فيما يجري في عدة محافظات، وقد اعلنت بكل صراحة ووضوح انها تستهدف بقية المحافظات العراقية حتى مثل النجف الاشرف، وكربلاء المقدسة، كما اعلنت بكل صراحة انها تستهدف كل ما تصل اليه يدها من مراقد الانبياء والائمة والصحابة والصالحين، فضلا ً عن معابد غير المسلمين من الكنائس وغيرها .. 


فهي اذن تستهدف مقدسات جميع العراقيين بلا اختلاف بين اديانهم ومذاهبهم كما تستهدف بالقتل والتنكيل كل من لا يوافقها في الرأي، ولا يخضع لسلطتها حتى من يشترك معها في الدين والمذهب..


هذه الجماعة التكفيرية بلاء عظيم ابتليت به منطقتنا، والدعوة الى التطوع كانت بهدف حث الشعب العراقي بجميع مكوناته وطوائفه على مقابلة هذه الجماعة التي ان لم تتم اليوم مواجهتها وطردها من العراق؛ فسيندم الجميع على ترك ذلك غداً ولا ينفع الندم عندئذ..


ولم تكن للدعوة الى التطوع أي منطلق طائفي ولا يمكن ان تكون كذلك.. فإن المرجعية الدينية قد برهنت خلال السنوات الماضية وفي اشد الظروف قساوة، انها بعيدة كل البعد عن أي ممارسة طائفية، وهي صاحبة المقولة الشهيرة عن اهل السُنة (لا تقولوا اخواننا بل قولوا انفسنا ) مؤكدة مراراً وتكراراً على جميع السياسيين ومن بيدهم الامر، ضرورة ان تراعى حقوق كافة العراقيين من جميع الطوائف والمكونات على قدم المساواة، ولا يمكن في حال من الاحوال ان تحّث المرجعية على الإحتراب بين ابناء الشعب الواحد.. بل هي تحث الجميع على العمل لشد اواصر الالفة والمحبة بينهم، وتوحيد كلمتهم في مواجهة التكفيريين الغرباء..


الثانية :


ان دعوة المرجعية الدينية انما كانت للانخراط في القوات الامنية الرسمية، وليس لتشكيل ميليشيات مسلّحة خارج اطار القانون، فإن موقفها المبدئي من ضرورة حصر السلاح بيد الحكومة واضح ومنذ سقوط النظام السابق، فلا يتوهم احد انها تؤيد أي تنظيم مسلح غير مرخّص به بموجب القانون..


وعلى الجهات ذات العلاقة ان تمنع المظاهر المسلحة غير القانونية، وأن تبادر الى تنظيم عملية التطوع وتعلن عن ضوابط محددة لمن تحتاج اليهم القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى، حتى تتضح الصورة للمواطنين الراغبين في التطوع فلا يزدحموا على مراكز التطوع الاّ من تتوفر فيه الشروط..


والمرجعية الدينية اذ توجه بالغ شكرها وتقديرها لمئات الالاف من المواطنين الاعزاء الذين استجابوا لدعوتها، وراجعوا مراكز التطوع في مختلف انحاء العراق خلال الاسبوع المنصرم؛ فإنها تأسف عمّا حصل للكثير منهم من الأذى نتيجة عدم توفّر الاستعدادات الكافية لقبول تطوعهم، وهي تأمل ان تتحسن الأمور في المستقبل القريب..


الثالثة:


ان المحكمة الاتحادية قد صادقت على نتائج الانتخابات النيابية وهناك توقيتات دستورية لانعقاد مجلس النواب الجديد واختيار رئيسه، ورئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، وتشكيل الحكومة الجديدة، ومن المهم جداً الالتزام بهذه التوقيتات وعدم تجاوزها كما ان من الضروري ان تتحاور الكتل الفائزة ليتمخض عن ذلك تشكيل حكومة فاعلة تحظى بقبول وطني واسع، تتدارك الأخطاء السابقة، وتفتح آفاقاً جديدة لجميع العراقيين لمستقبل أفضل..


 


الرابعة :


ان الاوضاع الراهنة تحتّم على العراقيين مزيداً من التكاتف والتلاحم فيما بينهم، ومن هذا المنطلق يتعيّن التعاون بالتخفيف من معاناة النازحين والمهجرين وايصال المساعدات الضرورية اليهم، كما يتعين على تجار المواد الغذائية وغيرها مما يحتاج اليها عامة الشعب ان يراعوا الانصاف، ولا يعمدوا الى رفع الاسعار ولا يحتكروا الاطعمة التي تشكّل قوت الناس، فإن الاحتكار بالإضافة الى كونه غير جائز شرعاً مما لا ينسجم مع مكارم اخلاق العراقيين ..


نسأل الله سبحانه وتعالى ان يأخذ الله بأيدي الجميع الى ما فيه الخير والصلاح انه ارحم الراحمين .