2014-6-29
View :435

*بقلم: آمنة صادق جعفر
بعدما آلت اليه الاحداث في الاونة الاخيرة من احتلال الزمر التكفيرية الوهابية لبعض محافظات وطننا الحبيب، حيث قامت هذه الجماعات من بث الرعب والدمار في هذه المحافظات وقامت بانتهاك الحرمات والاعتداء على الاعراض في موصلنا الحدباء، وكل ذلك قد حصل بعد تخاذل الاطراف السياسية الحاكمة لتلك المحافظة الذين قدموا الموصل للداعشيين الوهابيين مقابل صفقات رخيصة متناسين بذلك جميع العادات والتقاليد التي تربينا عليها فهم لم يخونوا الشعب فحسب بل خانوا عهد الله الذي عاهدوه على ان يصونوا تراب هذا الوطن ويحفظوا اراضيه اصدرت فتوى للمرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني – دام ظله الوارف- بالوجوب الكفائي للدفاع عن العراق والمقدسات، وكانت هذه الفتوى قد جاءت بعدما وصلت الامور الى ذروتها فالمرجعية اليوم تدعو الى الدفاع من اجل توحيد الحق ورص الصفوف للقضاء على هؤلاء الجرذان الذين لا دين لهم فهم يقتلون الناس ويقطعون الرؤوس بحجة الدين والاسلام وقد لبى ابناء الشعب بكل طوائفه نداء المرجعية الرشيدة من الشمال الى الجنوب فنحن اليوم نرى جميع ابناء الشعب الحبيب يقفون وقفة رجل واحد مع المرجعية والقيادة الحكيمة لمواجهة احفاد آل امية وآل سعود، وفي مثل هذه الظروف الحرجة نرى ان ابناء الوطن قد تكاتف بعضهم البعض فالشيعي يقف مع اخيه السُني والمسيحي مع الكردي والعربي فالكل هبّوا لنداء الوطن ونحن اليوم نراهم بجموعهم الغفيرة قد هزوا الارض وزلزلوها تحت اقدام الدواعش القذرين وساداتهم ومن يدعمهم وهم بالامس راهنوا على ان العراق سوف يسقط ويكون بين ايديهم وبايام معدودة، فجاء بيان المرجعية الدينية العليا لمحاربتهم ومواجهتهم، فاليوم ترى رجل الدين وهو يرتدي لباس الحرب ويحمل السلاح وعلى الرغم من كبر سنه ومرضه وشيخ العشيرة الذي يحث ابناء عشيرته على حمل السلاح والام التي ترافق ابناءها وتحمل معهم السلاح، ونرى الكل يجاهد من اجل تحرير ارض العراق من دنس المعتدين والبعض يتبرعون بالدم والمال لدعم القوات الامنية فكلنا سيوف مشرعة بيدك يا سيدي يا ابا محمد رضا وجنود تحت امرتك لسحق كل من تسول له نفسه ان يدنس ارض العراق الحبيب ارض الانبياء والمقدسات حتى ننال احدى الحسنيين اما النصر او الشهادة باذن الله تعالى.