2014-7-6
View :794

حاوره / ضياء الأسدي


يحرصُ متحف العتبة الحسينية المقدسة على عرض أفضل المقتنيات التابعة لأهل البيت (عليهم السلام) والتي من ضمنها (شعرة السعادة) المنسوبة لنبي الرحمة محمد (صلى الله عليه واله) التي تعد واحدة من أهم المقتنيات التي يحرص المتحف الحسيني على حفظها، وخصوصا أنها تعرض فقط  في شهر شعبان المبارك خلال ولادات أهل البيت (عليهم السلام) من كل عام ، وللحديث في هذا الموضوع التقت مجلة «الأحرار» مسؤول المتحف السيد علاء ضياء الدين وكان الحوار كالتالي:-


: حدثنا عن المتحف الحسيني وأهم المقتنيات الموجودة فيه؟
- «يعد المتحف الحسيني واحدا من أهم المتاحف العالمية الذي يحتوي على العديد من المقتنيات المهمة و يرجع تاريخها إلى آلاف  السنين إذ بدأت أفئدة المسلمين تتوجه نحو هذه القبلة المباركة للتبرع بأثمن ما لديهم  لمرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ومنها(السجاد الفاخر,السيوف القديمة)وغيرها من المقتنيات وبذلك ازدحمت مخازن العتبة الحسينية  من التحف والنفائس التي أهديت عبر التاريخ إلى المرقد المبارك , وعلى الرغم من تعرض المرقد الشريف لأكثر من مرة إلى اعتداء وسرقة الكثير من النفائس وأهمها (البردة المطهرة للقبر الشريف ) وغيرها من السرقات الاخرى , وبعد سقوط النظام البائد أخذت الأمانة العامة للعتبة الحسينية بنظر الاعتبار تخصيص مكان داخل الحرم الشريف يسع المقتنيات المتبقية عن طريق إنشاء المتحف الحسيني وبإشراف كوادر مختصة من  (المتحف العراقي ) لعرضها كما أخذت بنظر الاعتبار عرض المقتنيات الثمينة لفترة محدودة ومن ضمنها( شعرة السعادة) التابعة لنبي الرحمة محمد (صلى الله عليه واله) وغيرها من المقتنيات».
              : تحدث لنا عن شعرة السعادة والى من تنسب ؟
- «منذُ افتتاح متحف العتبة الحسينية المقدسة قبل ثلاث سنوات في الذكرى المباركة لولادات اهل البيت (عليهم السلام) في شعبان كانت لنا تجربة جديدة وهي استخراج شعرة منسوبة لنبينا الكريم محمد (صلى الله عليه واله) والمحفوظة داخل حرم الإمام الحسين (عليه السلام) والمهداة من احد الملوك العثمانيين إلى العتبة المقدسة قبل (111)عاما حيث إنها محفوظة داخل زجاجة وهي من صنع قديم وبدائي وهي ذات صنع جيد وذات غطاء ذهبي يبلغ طولها 7سم تقريبا».
          : هل تُعرض الشعرة المقدسة طيلة أيام السنة ؟
- «اعتدنا في كل عام أن  نعرض هذه الشعرة المباركة في الولادات الميمونة لأهل البيت (عليهم السلام )في شهر شعبان الأغر وبتوجيه من قبل الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة أن تكون المدة التي تُعرض فيها الشعرة محدودة للحفاظ عليها كون هذه المقتنية تعد من أهم المقتنيات ,وتعرض في بعض الأحيان عند زيارة الوفود القادمة لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام)».
            : ما هي الطرق المتبعة في حفظ هذه الشعرة؟
- «هناك عدة طرق نتبعها لحفظ هذه الشعرة بعد عرضها من كل عام حيث اخذ متحف العتبة المقدسة بعين الاعتبار أهمية الحفاظ عليها وذلك عن طريق لفها بقطعة من القماش ويتم إضافة قطعة قماش إلى القطعة السابقة التي تم حفظ الشعرة فيها قبل عرضها حيث تجاوز عدد القطع 29 قطعة وهو بمثابة عدد عرض الشعرة للوافدين وفي الأيام المباركة وهي الآن محفوظة في مكان امن».
         : ما هي الدلائل التي تثبت صحة نسبة هذه الشعرة ؟
- «بعد انتشار الرسالة المحمدية وسطوع الإسلام كدين للبشرية ومكانة الرسول محمد (صلى الله عليه واله ) فكتبت كتب التاريخ الاسلامي عما ذكر آنفا وأكدت بقيام الأجيال بالتبرك والاحتفاظ بكل شيء من المقتنيات الخاصة بالرسول كماء الوضوء وشعر الحلاقة  وغيرها من المقتنيات العظيمة لنبينا الكريم صلى الله عليه واله وهي سُنة قديمة اعتادت عليها الاجيال المسلمة مما دفع الخلفاء والولاة الى الاخذ بنظر الاعتبار لحفظ هذه المقتنيات المباركة لجذب الانتباه لهم كونها ثروات دينية عظيمة».
         : هل هناك اقبال من قبل الزائرين على الشعرة اثناء العرض؟
ــ «يتشرف الزائرون وبكل لهفة من كل عام للتبرك والنظر الى هذه الشعرة المباركة وبأعداد كبيرة وهائلة جدا طيلة ايام العرض لما لهذه الشعرة من أهمية كبيرة قي قلوب محبي اهل البيت (عليهم السلام ), كما يتم الإعلان لعرضها من كل عام».
            : كلمة اخيرة في نهاية اللقاء؟
- «شكري وتقديري الى مجلة «الاحرار» لتسليط الضوء المستمر على اهم ما يعرضه متحف العتبة الحسينية المقدسة من مقتنيات مهمة حيث ان لهذه المقتنيات اثرا كبيرا في قلوب الزائرين الوافدين لقبلة ابي الاحرار وامام الثوار الامام الحسين بن علي (عليه السلام)».