فاضل عزيز فرمان*
لكَ الأماني
دواني
دونها الأنـَفُ
فأنتَ أول ُ حرفٍ
بعده الألِفُ
*******
بك المسلات والآياتُ والتحفُ
بك المراقي
بواق ٍ
أيّها أصفُ
*******
بك الشموسُ تهاليلٌ مشارقها
في كل صبح ٍ
ربيعٌ
مشرقٌ
ترِفُ
*******
بك الفرات
مسيلٌ من مدامعها
تلك الجبال التي من أجلهِ تقفُ
*******
بك اللآلئ
والصيادُ يغترفُ
والدرُ ينبئ عن تاريخه الصَدَفُ
*******
بك الطيورُ صقورٌ في أكنـّتها
والصقرُ لو لاح َ
كل الطير
ترتجفُ
*******
بك العيون التي إذ كابَرَتْ
دَمعَتْ
حتى كأنّ عليها
يدمعُ الصَلَـَفُ
*******
بك الجراح التي لو أ ُنكِئتْ
نَطَقتْ
ماذا سينفع
في من خانك الأسَفُ
*******
فكم طـُعِنتَ
وكم عانيت مصطبرا ً
وكم تشظى
على جلمودك الخزفُ
وكم مشيتَ
عزوما ً
صامدا ً
بطلا ً
على السراط
سديدا ً
ساعة انحرفوا
*******
وكم حَملتَ نياشينا ً وأوسمة ً
كأن صدرك
لوحٌ
خَطـّهُ الشرف ُ
*******
و لستَ في كل يوم ٍ
عزّ واقفها
بغير
خوف ِ
إلهِ الكونِ
تعترفُ