2014-9-22
View :829

إقرارُ العقلاء على أنفسهم حجة ، هذه أقوال العلماء من المذاهب الأربعة الدّالة على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وأنه ليس شركاً
المذهبُ الحنفيُّ:
في كتاب الفتاوى الهندية (ج1/266) كتاب المناسك: باب: خاتمة في زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم، بعد أن ذكر كيفية وآداب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه (وآله) وسلم، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال: «ثم يقف (أي الزائر) عند رأسه صلى اللّه عليه(وآله) وسلم كالأوّل ويقول: اللهم إنك قلت وقولك الحق: «وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ ..» الآية، وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك، (مستشفعين بنبيك إليك).
المذهبُ المالكي:
قال الشيخ ابن الحاج المالكي المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (ج1/259-260) ما نصه: «(((فالتوسل به عليه الصلاة والسلام))) هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعِظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ومَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم».
المذهبُ الشافعي:
قال الإمام النووي في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه (وآله) وسلم: «ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه(وآله) وسلّم (((ويتوسل به))) في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه».
المذهبُ الحنبلي:
أجاز صاحب المذهب الإمام أحمد بن حنبل التوسل كما نقل عنه الإمام المرداوي الحنبلي في الإنصاف (ج2/456) كتاب صلاة الاستسقاء: «ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: (((يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم))) في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره».
هذه أربعة نقول من المذاهب الأربعة فيها جواز التوسل بالنبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم تُبيّن أن المذاهب الأربعة في مسألة التوسل يدٌ واحدة، فاقتدِ أخي المسلم بهؤلاء العلماء الذين قدوتهم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، ولا تُضيّع على نفسك ثواب التوسل بالحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.