2016-1-15
View :578

الاحرار : حسين نصر


 


قد يُخيّل للقارئ الكريم أن سرداب الحجة الذي يسري العمل على إنجازه بوتيرة عالية هو ذاته سرداب الغيبة للإمام المنتظر في مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) بسامراء.. فما يثير انتباه  وأنظار وسائل الإعلام اليوم ومنها مجلة( الأحرار).. هو احتضان الصحن الحسيني الشريف لسردابٍ كبيرٍ سيكون خيرَ مكانٍ مريح وواسع للأعداد المتزايدة من الزائرين الكرام.. والذي وصل لمراحل متقدمة ببركة وأنفاس الإمامين الحسين الشهيد وحفيده الإمام المهدي (عليهما السلام).


وتأمل الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عبر هذا المشروع الريادي والمهم استيعاب أكبر عدد من الزائرين وتوفير أجواء عالية لأداء مراسيم الزيارة المباركة.
المشروع يجري على قدمٍ وساق لإنهائه وافتتاحه أمام الزائرينَ، وبإشراف مباشر من الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، وبتنفيذ من شركة أرض القدس الهندسية وبأيادي عراقية خالصة لإتمام أعماله التي يشرف عليها قسم المشاريع الهندسية بالعتبة المقدسة.



مجلة (الأحرار) ارتأت تسليط الضوء على مجريات العمل وما سيضمه مشروع سرداب الإمام الحجة (عليه السلام) فكان لها لقاءاً مع رئيس المهندسين محمد حسن كاظم؛ رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية حيث قال: إن «العمل مستمر في مشروع سرداب الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وهو من المشاريع المهمة التي تصب في خدمة الزائرين والذي يضيف مساحات جديدة تضاف للمساحات الموجودة، حيث سيضيف مساحة تقدّر بحوالي (6000 متر مربع) وهي مهمة لأداء مراسيم الزيارة المباركة، وكذلك لفك الاختناقات الموجودة حول الشباك الشريف وخاصة في الزيارات المليونية.
وأضاف كاظم ان «هذا العمل له خصوصية وهو قربه من الاماكن القديمة والبنايات الخاصة بالحرم الشريف والاواوين وكان هناك عمل بشكل دقيق ودؤوب وبشكل مستمر ليلاً ونهاراً، وتم تقسيم العمل لمراحل عديدة، والان العمل مستمر من باب الكرامة وباب السدرة .. وبعد انجازه سيتم العمل بالجهة الشرقية من المرقد الشريف».
وتابع حديثه قائلاً: «حقيقة تم اختيار مكائن خاصة للحفر وخاصة بالنسبة الى حفر البايلات والتي هي على عمق (14 م) لغرض اسناد التربة والتخلص من المياه الجوفية، وهذه البايلات هي بمثابة الأعمدة الساندة للتربة بالاضافة الى منع تصاعد نسبة المياه الجوفية باستخدام الكونكريت المسلح ويكون الصب موقعياً وباستخدام ماكنة قليلة الاهتزاز بحيث لا تؤثر على المباني القريبة منها».
كما وتم أخذنا بعين الاعتبار والحديث مستمر لرئيس قسم المشاريع الهندسية، «الابتعاد عن المباني القديمة بمقدار (2 متر) من كل جانب للحفاظ على الاسس القديمة للبنايات القديمة بالاضافة الى انه سيتم استخدام هذه المسافة كقناة لخدمات التبريد والكهرباء والخدمات الاخرى»، مضيفاً انّ «مداخل هذا السرداب ستكون داخل الصحن الشريف؛ فهناك مدخل قريب من باب السدرة ومدخل اخر قريب من باب الكرامة وبحسب ما مخطط له».
ويوضح رئيس المهندسين محمد حسن كاظم بأن «الشركة المنفذة هي شركة ارض القدس للمقاولات العامة وهي شركة عراقية والتصميم والتنفيذ كله بكوادر عراقية وبإشراف مباشر من قسم المشاريع الهندسية ومتابعة مستمرة من سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة، وسيكون العمل بالمشروع على أربع مراحل حتى لا يتم إغلاق الصحن الشريف بالكامل وفتحه أمام الزائرين».
ولفت كاظم في ختام حديثه إلى انّ «هذا المشروع سيجهّز بمعدات التدفئة والتبريد والسلالم الكهربائية، فضلاً عن إكمال كافة مقومات الجمال العمراني عبر إكسائه بالمرمر والكرانيت وتوفير الأجواء المناسبة للزيارة».