2014-5-12
View :1151

كان ابو علقمة رجلاً نحويا واشتهر عنه شدة تقعره في الكلام ( اي انه كان يستخدم غريب اللفظ من اللغة العربية الفصحى في التعبير عما يريد ) وكان يفتي في الدين بغريب الألفاظ ويتشدد ويُعسِر على الناس تعسيرا لا يسر فيه ولا لين.. واليكم بعضا من طرائفه :



 (1)



دخلَ أبو علقمة النحْوي على الطَّبيب فقال:



إني أكلتُ من لحوم هذه الجوزال، فطسئت طسأة،



فأصابني وجع بين الوابلة إلى دأية العنق،



فلم يزل ينمو ويربو حتى خالطَ الخلّب، فألمت



لهُ الشراسف. فهل عندَك دواء؟



فقالَ له الطَّبيب:



خذ خربقًا وشلفقًا وشبرَقًا فزهزقهُ وزقزقهُ



واغسلهُ بماء روث واشربهُ بماء الماء.



فقالَ أبو علقمة: أعد عليَّ ويحك، فإني لم أفهمكَ.



فقالَ الطَّبيب: منْ أقلنا إفهامًا لصاحبهِ؟



وهل فهمتُ منك شيئًا مما قلت؟؟



(2)



قال بشر بن حجر: انقطع إلى أبي علقمة غلام



يخدمه فأراد أبو علقمة البكور في حاجة ,



وكان غلامه قد ضاق من كلامه



فقال: يا غلام أصقعت العتاريف؟!



فقال الغلام له : زقفيلم



قال أبو علقمة : وما زقفيلم لم اسمع بها من قبل ؟!



قال : وما صقعت العتاريف ؟!



قال: انما قصدت هل صاحت الديكة ؟



قال : وانا قصدت انها لم تُصحْ نم يا سيدي !!